تنفيذا لتوجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتحت رعاية فخامته وضمن الخطة العامة السنوية لوزارتي الدفاع والداخلية للعام التدريبي 2006م بدأت صباح اليوم بدائرة الهندسة العسكرية فعاليات الدورة التأهيلية المشتركة لضباط التوجيه المعنوي في القوات المسحلة والأمن والتى حضرها الأخوة الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزارء وزير الداخلية واللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع والاستاذ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام وعدد من القادة والمسؤولين والمشاركين في الدورة من عموم وحدات القوات المسلحة والأمن . وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية كلمة توجيهية نقل في مستهلها تحيات فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياته بأن يخرج المشاركون في الدورة بمحلصلة معرفية وافية تمكنهم من النهوض بالمهام والواجبات الموكلة اليهم بكفاءة واقتدار. وقال من الثابت والجلي للعيان الاهتمام الكبير والمتزايد الذي يوليه فخامة الاخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح ومايقدمه من دعم لامحدود لوزارتي الدفاع والداخلية في اطار مواصلة مسيرة البناء والتحديث والتطوير في القوات المسلحة والامن ورفع مستوى تاهيل منتسبيها وتوفير المناخات المناسبة لهم في القيام بدورهم الدفاعي والامني في خدمة الوطن والشعب وحماية منجزات الثورة والوحدة والدفاع عنهما ".. مؤكدا على ضرورة العمل المستمر والمتواصل معنويا بين صفوف منتسبي المؤسسة العسكري والامنية وبما من شأنه تحصينهم من تأثير الحملات النفسية المعادية والاشاعات المغرضة وتعميق الإيمان بالمبادىء والأهداف العظيمة للثورة اليمنية وتأكيد الحفاظ على الثوابت الوطنية والمتمثلة في النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية. وأشار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في سياق كلمته إلى الدور الدفاعي والأمني للقوات المسلحة والأمن، والمتمثل بالدفاع عن السيادة الوطنية، وتهيئة الأجواء المناسبة والظروف المستقرة والهادئة لكل المواطنين والعمل على حماية أمنهم من خلال مكافحة الجريمة بكافة أشكالها، وفي مقدمتها الجرائم المنظمة والإرهاب والتهريب والتخريب، وكل ما يستهدف المساس باستقرار الوطن والمواطنين والإضرار بالسكينة العامة والتأثير على مسار التنمية والبناء. وتطرق إلى المهام الملقاة على عاتق القوات المسلحة والأمن، وهي المهام العظيمة والجسيمة التي تتطلب التحلي بالصبر والعزيمة والإقدام وبالصدق والأمانة والإخلاص،وتستوجب يقظةً دائمةً وروحاً معنويةً عالية، وإيماناً مطلقاً بالولاء لله ثم للوطن والثورة والوحدة. من جانبه ألقى اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع كلمة تناول فيها أهمية انعقاد هذه الدورة المشتركة التي تضم نخبة من الملاك القيادي والتربوي في صفوف القوات المسلحة والعلاقات العامة بوزارة الداخلية والتي تأتي امتداداً وتوصلاًً للعديد من الدورات التخصصية التي تعقدها دائرة التوجيه المعنوي في إطار مهامها في التثقيف والتوعية السياسية والمعنوية على طريق تعزيز المعنويات والنهوض بعملية البناء النوعي لمختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة والأمن مجسدة لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذا الاتجاه، واهتماماته الكبيرة والمتزايدة. مشيراً إلى أن مثل هذه الدورات قد أصبحت تمثل تقليداً ثقافياً وتربوياً سنويا ًيندرج في إطار التجسيد الملموس للتوجيهات والتطبيق للأوامر والتعليمات واضطلاع دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة والعلاقات العامة بوزارة الداخلية بمسئولياتها تجاه تأهيل وإعادة تأهيل الملاك القيادة التربوي التخصصي بصورة دورية ووفقاً لما تفرضه المؤشرات والمعطيات الجديدة والإيفاء بمتطلباتها. واكد وزير الدفاع في كلمته ان انعقاد هذه الدورة التأهيلية ا لمشتركة يأتي في اطار التنسيق والتعاون بين وزارتي الدفاع والداخلية وتجسيدا لخطة الاجراءات الاساسية لدائرة التوجية المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية وتتزامن مع التحضيرات الكبيرة والواسعة التي يشهده الوطن على صعيد استقبال العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية (22 مايو) وكذلك مع الاستعدادات لاجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية للمرة الثانية الامر الذي يتطلب الارتقاء بالاداء والانجاز الى مستوى المسؤوليات والتفاعلات السياسية والديمقراطية التي تشهدها بلادنا في هذه الظروف والتي تنعكس بشكل ايجابي على مستوى النهوض بالمهام والواجبات العسكرية والامنية وبما من شأنه الارتقاء باشكال واساليب العمل على صعيد الدفاع المتين والراسخ عن الثورة , والوحدة والمنجزات العظيمة وصون الامن والاستقرار الذي ينعم به شعبنا في ظل قيادته التاريخية الحكيمة وتحقيق انجازات وانتصارات جديدة تعزز من مكانة ودور المؤسسة الوطنية الكبرى - القوات المسحلة والامن . ودعا وزير الدفاع في ختام كلمته المشاركين الى ان يحدثوا نقلة نوعية في العمل المعنوي للقوات في الميدان بنتيجة محصلة المعارف والمفاهيم والمحاضرات النظرية والتطبيقية التي سيتلقونها وبما يمكنهم من تفعيل النشاط المعنوي بكافة اشكاله واساليبه وطرائقه بين صفوف منتسبي القوات المسلحة والامن وبصورة تنسجم والمعطيات الجديدة وتفي بمتطلبات الظروف والمهام التي تستدعي العمل الجاد والمثابر والخلاق على طريق تعزيز وتطوير البناء النوعي للقوات المسلحة والامن ورفع مستوى جاهزيتها القتالية وقدرتها العسكرية والامنية . وكان العميد علي منصور الشميري مدير العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية قد القى كلمة رحب فيها بالاخوة نائب رئيس الوزراء والحضور لمشاركتهم فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة المشتركة متناولا فكرة عقد هذه الدورة الخاصة بضباط التوجية المعنوي في القوات المسلحة والامن والتي فرضتها متطلبات تحديث وتوحيد العمل المعنوي والسياسي في القوات المسلحة والامن بهدف الارتقاء باشكال واساليب العمل وبما يحقق رفع مستوى اداء ضباط التوجية المعنوي لضمان جاهزية دفاعية وامنية عالية. وقال : إن هذه الدورة تمثل حلقة في النشاط الموحد بين دائرة التوجية المعنوي في القوات المسلحة والادارة العامة للعلاقات العامة في وزارة الداخلية والتي نعمل جميعا على تطويرها لتشمل مختلف الانشطة الميدانية في جميع وحداتنا وافرعنا المنتشرة على طول وعرض التراب اليمني وفي ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة والتي تنعقد تنفيذا لتوجيهاتة وتحت رعايتة الكريمة . تجدر الاشارة إلى ان الدورة ستستمر حتى 15مايو المقبل حيث سيتلقى من خلالها المشاركين محاضرات نظرية وتطبيقية لكبار قادة الدولة والمجتمع والدكاترة والمختصين في كافة المجالات والجوانب التخصصية والعامة .