أكد الدكتور عبد الغني حميد محمد مدير عام العلاقات الدولية بوزارة الصناعة والتجارة المنسق الوطني لمشروع دعم البناء المؤسسي الصناعي أن جهود التنسيق المشتركة مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ( اليونيدو) أثمرت بالموافقة على تنفيذ مشروع دعم البناء المؤسسي الصناعي بتكلفة 5ملايين دولار تساهم الحكومة منها بنسبة 10 بالمائة والذي يستمر ثلاث سنوات. وقال في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) " أن هذا المشروع الذي دشن في منتصف العام الماضي يركز بشكل أساسي في مرحلته الأولى على الصناعات الغذائية وتم اختيار منتجين في المرحلة الأولى هما البن والعنب إضافة إلى برنامج تشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة "، مشيرا إلى انه تم تنفيذ عددا من الأنشطة في إطار هذا البرنامج منذ تدشينه منها دورات تدريبية محلية وخارجية لدعم القدرات المحلية في مجال صناعة وتطوير الصناعات الغذائية و إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الجديدة والقائمة. وأضاف: كما نفذ المشروع خلال الشهر الجاري شبكتي ري حديثة لمزرعتي عنب في بني حشيش ومزرعة بن في مديرية مناخة بمساحة قدرها 4 هكتارات للمزرعة الواحدة بهدف دعم المزارعين في ترشيد استهلاك المياه وتحسين جودة الإنتاج، أما في مجال البن فيهدف المشروع إلى تسجيل علامة مميزة للبن اليمني على المستوى الإقليمي والدولي وتشجيع إنتاجه، موضحا انه سيتم إضافة منتجات أخرى إلى المشروع لدعمها منها التمور والعسل خلال العام القادم. وأوضح المنسق الوطني للمشروع عن المنشآت الصغيرة إلى انه تم تنفيذ دورات تدريبية للراغبين في إقامة مشروعات صغيرة باعتبارها مجال فعال من مجالات دعم البناء المؤسسي الصناعي. وشدد مدير العلاقات الدولية بوزارة الصناعة على ضرورة تبني توجه لإعداد سياسة مالية واضحة من خلالها يتم اعتماد جهة تقوم بإعطاء ضمانات للراغبين في إقامة مشروع صغير لحل مشكلة الضمانات التي تواجه الكثيرين في هذا الإطار، مشددا على أهمية تشجيع البنوك الوطنية في تمويل مثل هذه المشاريع وتسهيل إجراءات الاقراض ، منوها إلى أن إيجاد جهة تقوم بإعطاء الضمانات على القروض سيحل كثير من التعقيدات الموجودة حاليا للنهوض بهذا القطاع وتشجيع الشباب على إنشاء مشاريع خاصة بهم لمعالجة مشاكل البطالة المتفاقمة ، ولفت إلى وجود تجارب ناجحه في هذا المجال كالمملكة الاردنية التي لديها مؤسسة للتامين على القروض والضمانات وكل صاحب فكرة مشروع لديه دراسة جدوى يذهب إلى هذه الجهة التي تقدم له الضمانات اللازمة للحصول على قرض بسهولة. وأعلن الدكتور عبد الغني عن وجود تنسيق مشترك لإنشاء وحدة فنية للتدريب و التأهيل خلال العام الجاري بين وزارة الصناعة وبنك التسليف الزراعي وجمعية الصناعيين اليمنيين وصندوق تمويل الصناعات الصغيرة والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية، وتهدف الوحدة إلى تدريب أصحاب المنشات الصغيرة الجدد في هذا المركز ليصبحوا أكثر قدرة على إدراة مشروعاتهم بكفاءة وفاعلية ، إضافة إلى تعريفهم بالطرق السليمة لإدارة المشروع ودراسة السوق والمنافسة . وذكر مدير العلاقات الدولية أن الوزارة واليونيدو تربطهما علاقة متميزة وتعملان من اجل تاهيل القطاع الصناعي لأحداث نفلة نوعية في هذا المجال من خلال مساعدة مؤسسات القطاع العام والخاص على تطوير مهاراتها الصناعية وزيادة قدرتها على المنافسة ، منوها إلى أن هناك زيارات لخبراء من المنظمة لمتابعة وتقييم أداء وتنفيذ المشروع.