أشاد تقرير طبي دولي بإنجازات البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا مؤخرا منذ البدء فيه عمليا عام 2000م لمواجهة مشكلة الملاريا التي يعيش 60 بالمئة من السكان في مناطق يتوطن فيها مرض الملاريا . ويتمثل هذا الانجار في استئصال الملاريا نهائيا من جزيرة سقطرى وانخفاض معدل انتشار الملاريا في محور تهامه الذي يعتبر من اكبر واهم مناطق توطن الملاريا حيث تراجع من 48 بالمئة عام 1998م إلى حوالي 3 بالمئة عام 2005م في طريق القضاء عليه نهائياً . واشار التقرير الصادر عن مكتب خبير منظمة الصحة العالمية العامل في البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا - تلقت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) نسخة منه - إلى ان هذا الانجاز الصحي الهام تحقق بفضل التعاون القائم والوثيق بين كل من وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن ونظيراتها في كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحده ومنظمة الصحة العالمية واليابان وايطاليا والصندوق العالمي لمكافحة امراض الملاريا والسل والايدز . كما اشار التقرير إلى أن الدول العربية الخليجية المذكورة قدمت دعما عينيا وفنيا للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في اليمن , اشتمل على وسائل للنقل ومضخات ومرشات ومبيدات , وحملات حدودية مشتركة لمكافحة ناقل الملاريا , كما انتدبت منظمة الصحة العالمية خبيرين متخصصين في مكافحة الملاريا للعمل في اليمن الامر الذي ادى إلى حصول هذا النجاح المتميز ولاول مرة في مكافحة الملاريا باليمن . وخلص التقرير إلى القول " يتضح مما سبق ان امكانية السيطرة على مرض الملاريا في اليمن يرجع إلى تشابك الجهود وتضافرها خاصة جهود ودعم الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين ليسوا بمأمن من عودة الملاريا من جديد بعد اصبح العالم قرية صغيرة . الجدير بالذكر ان تقديرات منظمة الصحة العالمية في بداية القرن الحالي ان الملاريا في اليمن تصيب 2 3 مليون اصابة سنويا وان معدل الوفيات كان يصل إلى 1 بالمئة من السكان سبأنت