اضطلعت الحكومة منذ بداية تنفيذها برنامج الاصلاح المالي والإداري عام 1995م،بمسئولياتها في حماية الشرائح الضعيفة والفقيرة في المجتمع من الاثار السلبية التي تخلفها تلك البرامج الاصلاحية، حيث انشأت شبكة أمان إجتماعي تمثلت في صندوق الرعاية الاجتماعية الى جانب الصندوق الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الاشغال العامة اللذان نجحا في خلق فرص عمل لعدد كبير من الايادي العاملة من خلال المشاريع التي يمولان تنفيذها في مجالات البنى التحتية. وقد حقق صندوق الرعاية الاجتماعية منذ انشائه في يونيو 1996م نجاحات متلاحقة في مختلف اليات عمله الى جانب توسعه في نشر الرعاية الاجتماعية الشاملة بانشاء ودعم مراكز الرعاية الاجتماعية والتأهيل الاجتماعي للفئات والشرائح من ذوي الاحتياجات الخاصة . كما استطاع ايصال مساعداته للمستحقين من الفئات الضعيفة والفقيرة في المجتمع المشمولة بقانون الرعاية الاجتماعية، في القرى والعزل والمديريات والمدن والجزر اليمنية، حيث بلغت اجمالي الحالات المستفيدة من رعاية الصندوق منذ انشائه حتى نهاية العام الماضي 2005م وبشكل تراكمي 746 الفا و380 اسرة تعول3 ملايين و355 الفا و769 فردا، وذلك بمبلغ ربع سنوي قدره 3 مليارات و543 ملايين و407 الاف و400 ريال يمني. واوضح منصور الفياضي المدير التنفيذي للصندوق لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ان الصندوق يجري حاليا بحث 200 الف حالة جديدة أقرها مجلس الوزراء في يوليو الماضي لاضافتها الى المشمولين بالرعاية، وذلك في إطار خطة التطوير التي تتبناها الدولة لأنشطة الصندوق الرامية الى التخفيف من حدة الفقر والمساهمة الفاعلة في تحسين احوال الفئات الفقيرة والمعوزة. وكشف الفياضي مساعي الصندوق الى زيادة سقف المساعدات المقدمة للمستفيدين بنسبة 50 في المائه مراعاة للزيادة التي طرأت في الأسعار وإرتفاع تكاليف المعيشة، حيث تم رفع مذكرة تتضمن هذا المقترح إلى وزارة المالية مشيرا الى ان الصندوق يخطط للأنتقال بالية عمله من صندوق مانح للمعونات المالية الى صندوق داعم للأسر الفقيرة والمنتجة لتحقيق الغايات المنشودة في القضاء على الفقر . ودخل الصندوق مجال تقديم المساعدات المشروطة للمستفيدين بدعم ومساعدة من المشروع الاوربي لدعم صندوق الرعاية، وذلك من خلال ربط المساعدة باشتراط دخول المستفيد او احد ابنائه الدورات التدريبة التي يقدمها الصندوق لاكسابه حرفة تمكنه من تحسين مستوى معيشته واسرته. وقد أعلن الصندوق مطلع العام الماضي أنه يخطط إلى عقد 391 برنامجا تدريبيا خلال العامين 2005- 2006م، لإكساب المستفيدين مهارات وحرف مدرة للدخل من أجل تحسين مستواهم المعيشي، كما يسعى الصندوق الى تطوير وتوسيع انشطته التدريبية والتأهيلية لتشمل البحث عن فرص عمل للمستفيدين أو اسواق لمنتجاتهم. واوضح المدير التنفيذي للصندوق الى ان ابرز مجالات التدريب للمستفيدين التي تنفذ بالتعاون مع 45 جمعية ومراكز ومعاهد التدريب المهني في مختلف محافظات الجمهورية ومراكز الاسر المنتجة والجمعيات التي لها علاقة بالتدريب والتأهيل، مجالات الخياطة والكوافيروالاشغال اليدوية وتربية النحل والحياكة والتطريز، الصناعات الجلدية، وحياكة المعاوز الحضرمية اضافة الى دورات في الرخام والكهرباء النجارة وصناعة البخور،والاسعافات الاولية،التدبير المنزلي. سبانت