أكدت الصحافة السعودية اليوم أن العلاقات اليمنية- السعودية تشهد تطوراً إيجابيا واستحسانا دوليا كبيراً , منوهة إلى أن هذه العلاقات تعيش في الزمن الراهن عصرها الذهبي وتشكل نموذجًا يحتذى في العلاقات البينية للدول بعضها ببعض سواءً على الصعيد الإقليمي أو الدولي. وأشارت إلى أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والمفتش العام لليمن تؤرخ لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين الشقيقين تكتسب أهمية مضاعفة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أنها تأتي متزامنة مع احتفاء اليمن بذكرى الوحدة، وقبيل انعقاد مؤتمر المانحين بلندن . وفي هذا الخصوص قالت صحيفة الجزيرة في افتتاحية عددها الصادر اليوم " أن ما بين المملكة واليمن يتجاوز الاتفاقيات والمعاهدات ويصل إلى درجة تفوق في عمقها الأطر العادية والروابط التقليدية في العلاقات بين الدول لأسباب لا تخفى على أحد يأتي في مقدمتها ما يمثله اليمن من عمق إستراتيجي للمملكة ". وأكدت الصحيفة أن العلاقات السعودية اليمنية تشهد تطورا إيجابيا و استحسانا دوليا كبيرا، كما ذكر سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي قال إنها تمر بأفضل حالاتها. ولفتت الصحيفة إلى توفر إرادة سياسية حقيقية في البلدين الشقيقين لتوثيق الروابط الثنائية تقف وراء التطور والعمق الذي وصلت إليه العلاقات , وأضافت "وتأتي بعد ذلك المقومات الأخرى المساعدة كالدين الواحد والتاريخ المشترك وغيرهما من المقومات الأخرى كاللغة والثقافة والروابط الاجتماعية، فهذه المقومات المساعدة مهما كانت عديدة فإنها لا تغني عن أهمية وجود الرغبة السياسية في تحسين العلاقات". وأشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن اتفاقية الحدود النهائية بين المملكة والجمهورية اليمنية، المسماة بمعاهدة جدة لاقت ترحيبا دوليا قلما وجد مثله ، واعتبرتها منظمات دولية وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة نموذجا يحتذى في حل الخلافات الحدودية عبر الوسائل الدبلوماسية، وبعيدا عن الصراعات. وأكدت أنه ما كان لهذه المعاهدة أن تتم دونما رغبة سياسية حقيقة أكدتها اللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين الشقيقين. وقالت" إن أي دولة مهما علا شأنها لا يمكن لها أن تنعم بالاستقرار والأمن مالم تكن علاقاتها بجيرانها حسنة، ولذلك أكد المسؤولون الكبار في المملكة واليمن أن أمن أي منهما مرتبط بأمن الآخر، وما يصيب أحدهما يصيب الآخر ،وهذا يدل على عمق الوعي السياسي لدى قيادتي البلدين، وتأكيدهما على تطوير العلاقات الثنائية من حسن إلى أحسن ". من جانبها قالت صحيفة المدينة في افتتاحية عددها الصادر اليوم بعنوان / أكثر من شراكة / "ان استقرار اليمن وازدهاره يشكل ضرورة أمنية سعودية. وإذا أضفنا إلى ذلك خصوصية علاقة الجوار المتفردة بين البلدين، وما تحمله تلك الآصرة العضوية من سمات التقاسم في التاريخ والتراث والمصير، فإننا لابد وأن ندرك بسهولة أن هذه العلاقات تشكل نموذجًا يحتذى في العلاقات البينية للدول بعضها ببعض سواءً على الصعيد الإقليمي أو الدولي". وأضاقت الصحيفة " وتكاد تجمع كافة المؤشرات على أن العلاقات السعودية اليمنية تعيش في الزمن الراهن عصرها الذهبي، والتي تعتبر زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لترؤس الجانب السعودي في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني أحد دلائله، خاصة في ظل ما يتوقعه المراقبون من النتائج الهامة التي ستتمخض عنها تلك الزيارة، سواءً على صعيد توقيع المزيد من الاتفاقيات التي تشمل كافة أوجه التعاون بينهما، وخاصة في المجالين الاقتصادي والأمني - أو على صعيد ما تبذله المملكة من جهود ومساعي لحشد مصادر التمويل اللازمة ليصبح اليمن مؤهلاً اقتصاديًا للانضمام لمجلس التعاون الخليجي الذي بات مسألة وقت بعد أن بشر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخرًا في لقائه برؤساء تحرير الصحف الخليجية". وخلصت الصحيفة إلى أن زيارة سمو ولي العهد تؤرخ لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين الشقيقين تكتسب أهمية مضاعفة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أنها تأتي متزامنة مع احتفاء اليمن بذكرى الوحدة , وهو ما يضع تلك الزيارة الهامة كعلامة بارزة جديدة في مسيرة العلاقات السعودية اليمنية. يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يبدأ اليوم زيارة رسمية لليمن تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح . كما سيعقد ولي العهد السعودي اجتماعات مع رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال وعدد من القيادات اليمنية لبحث جملة من المستجدات على الساحتين العربية والعالمية، والعلاقات الثنائية الوطيدة بين المملكة واليمن وسبل تطويرها. سبأنت