أشادت وسائل الإعلام العربية والدولية بنتائج اجتماعات الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني على صعيد تعزيز مسيرة التعاون الأخوي بين الشعبين الشقيقين الجارين، وفي المقدمة تعميد الخرائط النهائية لمعاهدة الحدود الدولية بين البلدين، بما تمثله من أهمية استراتيجية وتاريخية في جانب تمتين العلاقات الأخوية، وجعل الحدود جسورا للتواصل وتبادل المنافع والمصالح، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والوصول إلى الغايات الحقيقية في الشراكة على أرض الواقع. وقالت: إن العلاقات اليمنية السعودية تمر حاليا بمرحلة ازدهار نوعية وجديدة, هي الأفضل حتي الآن في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأبرزت البيان المشترك لمجلس التنسيق السعودي اليمني والذي أكد الحرص على تعزيز وتطوير التعاون الامني والحدودي والبيئة والنقل والتبادل التجاري بين البلدين. وفي هذا السياق اهتمت صحيفة الخليج الاماراتية بتأكيد رئيس مجلس الوزراء عبد القادر باجمال وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام في ختام أعمال الدورة على أهمية النتائج التي تم التوصل إليها في الدورة الحالية لمجلس التنسيق، على صعيد تعزيز مسيرة التعاون الأخوي بين الشعبين الشقيقين الجارين. ونقلت الصحيفة قول الامير سلطان " التعاون مع اليمن ينطلق من محبتنا وتقديرنا لإخواننا وجيراننا في هذا البلد الشقيق، وان مسيرة العمل المشترك ستتواصل في الفترة المقبلة بما يخدم الدولتين والشعبين الشقيقين". وأشارت الصحيفة إلى أن " ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليمني عبرا عن ارتياحهما للتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنمائية، وأكدا حرص الحكومتين على دعم القطاع الخاص وتوجهاته في خدمة المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما السياسية". أما وكالة الأنباء العمانية فركزت على دعوة الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك منطقة الخليج العربي من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل باعتبار ذلك شرطا ضروريا ولازما لإرساء أي ترتيبات للأمن الإقليمي في المنطقة. وقالت أن البيان المشترك الذي صدر في ختام اجتماعات الدورة ال17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي بالمكلا أكد أن تحقيق الأمن والسلام الدوليين في المنطقة يستلزم منع تسابق دولها لامتلاك الأسلحة النووية كما يستلزم انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش والمراقبة الدولية. وأوضحت بأن الجانبين عبرا عن قلقهما للاقتتال الدائر في العاصمة الصومالية مقديشو وطالبا الميليشيات الصومالية وقف المواجهات المسلحة والانضمام إلى مسيرة المصالحة المؤقتة مؤكدين على ضرورة دعم الحكومة الصومالية المؤقتة لبناء مؤسسات الدولة ونزع أسلحة الميليشيات . وبثت قناة ابوظبي الفضائية تقريرا حول نتائج اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي جاء فيه " أخيرا وضع اليمنيون والسعوديون النقاط على الحروف ووقع الجانبان على الخرائط النهائية بين البلدين بعد ترسيم الحدود بينهما وتسلم اليمن بموجبه أكثر من اربعين الف كيلومتر مربع ممتدة في صحراء الربع الخالي حتي راس المعوج في البحر الاحمر" . واضاف تقرير قناة ابوظبي : ان العلاقات اليمنية السعودية شهدت خلال السنوات العشر الاخيرة ازدهارا ملحوظا أثمر عنها الاتفاق على ترسيم الحدود والتوقيع على المعاهدة الحدودية بشكل مبدأي في صنعاء وبعدها بأشهر في جدة والعديد من المشاريع الاستثمارية السعودية في بعض المدن اليمنية ، ويأتي التوقيع في المكلا بمحافظة حضرموت بشكل نهائي على ترسيم الحدود بعد انتهاء الشركة الألمانية المكلفة من الجانبين بعملية ترسيم الحدود بينهما ليفتح آفاق جديدة للاستثمار والشراكة الاقتصادية. وأكدت قناة أبوظبي أن زيارة الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي لليمن وجدت ترحيبا شعبيا ورسميا كبيرا وخلالها تم التوقيع علي عدد من الاتفاقيات للتعاون المشترك وبعض الاتفاقيات بين رجال المال والاعمال في البلدين ليدخل الجانبان مرحلة المصالح المتبادلة والفائدة المشتركة. ونشرت صحيفة الحياة الدولية الصادرة في لندن تقريرا تحت عنوان" الأمير سلطان يؤكد دعم السعودية لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي" , أبرزت فيه تأكيد الأمير سلطان أن علاقات البلدين راسخة، ومستقبلها مفتوح لكل ما فيه خدمة شعبي البلدين، مشيراً إلى رغبات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجهوده الصادقة في أن يرى الشعب اليمني ينعم بالخير والأمن والاستقرار. وأشارت إلى أن الامير سلطان لفت إلى جهود المملكة العربية السعودية في دعم اليمن في كل المجالات، بما يؤهله للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي. ونقلت الصحيفة تصريح رئيس الوزراء عبد القادر باجمال عقب وقائع الجلسة الختامية لمجلس التنسيق السعودي - اليمني في دورته السابعة عشرة والذي عبر فيه عن سروره العميق في هذه اللحظة المتممة لمعاهدة جدة التاريخية. وأشارت الحياة في تقريرها إلى أن أعمال المجلس تناولت على مدى يومين، التنسيق الثنائي سياسيا وأمنياً واقتصادياً، إضافة إلى تسعة مجالات أخرى للتعاون، فيما تم التوقيع على خمسة اتفاقات تمويل سعودي بقيمة قدرت ب160 مليون دولار. وقالت بأن مسؤولي البلدين اعتبروا ان كل ما تناوله الاجتماع يكتسب أهمية عالية، خصوصاً في ملف تأهيل اليمن اقتصادياً بما يتوافق مع أسواق دول الخليج، وإن ما تمت مناقشته في الملف الأمني يعد الأكثر إلحاحاً في هذا التوقيت، إذ ركز الطرفان على حماية أمنهما، وتكريس تعاونهما في مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات، ومراقبة كل من يسعى إلى العبث بأمن البلدين، أو اتخاذهما منطلقاً للإساءة إلى أمن الآخرين، وضبط الحدود لمنع استغلالها من عصابات تهريب الأسلحة والمتفجرات، وعصابات الاتجار بالبشر، والمخدرات وتهريبها إلى الأراضي السعودية. وتناول راديو الرياض في برنامجه ساعة إخبارية نتائج اجتماعات الدورة السابعة عشر لمجلس التنسيق السعودي اليمني ، مشيرا إلى أن المجلس استعرض مستجدات الأحداث العربية والإسلامية والدولية كما جرى التوقيع على خرائط ترسيم الحدود النهائية بين البلدين وكذلك تم التوقيع على جملة من الاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية والتي تاتي امتدادا للتعاون بين البلدين في مجالات التنمية كافة. كما أجرى الراديو لقاءات مع عدد من المسئولين ورجال الأعمال والصحفيين اليمنيين والسعوديين عبروا فيها عن سعادتهم للنتائج التي خرجت بها أعمال مجلس التنسيق اليمني السعودي والتي نتج عنها كثير من القرارت الفاعلة التي سوف تساعد على تحويل العلاقة مابين البلدين من علاقة الجوار إلى علاقة الجوار والشراكة أيضا في المجالات الاقتصادية وكثير من المجالات. وأكدوا أن زيارة الأمير سلطان ناجحة بكل المقاييس وأنها تعكس العلاقة الخاصة والمتميزة التي تربط القيادتين في البلدين والشعبين الشقيقين وهم الآن يبدأون مرحلة جدبدة من الشراكة والتعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين . وفي القاهرة قالت صحيفة الاهرام المصرية في تقرير اوردته اليوم " أنهت اليمن والسعودية رسميا وبشكل نهائي مشكلة الحدود البرية التي استمرت أكثر من72 عاما بعد التوقيع في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق البلاد على الخرائط النهائية لترسيم الحدود في ضوء معاهدة جدة عام2000". ونقلت الصحيفة تأكيد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين بأن التوقيع على تبادل وثائق التصديق على الخرائط بعد استكمال ترسيم الحدود يعالج أوضاع القرى اليمنية السعودية الواقعة على خط الحدود المشتركة ويجسد حرص قيادتي البلدين الشقيقين على ان يكون الترسيم بداية لعلاقات وطيدة لا تعكرها أية مشاكل خاصة بالمواطنين. وأوردت قوله " من منطلق حرص الرئيس علي عبد الله صالح على أمن واستقرار المنطقة وبفضل سياساته الحكيمة فقد توصلت الجمهورية اليمنية الى توقيع الحدود الدولية مع سلطنة عمان في أكتوبر1992, وعلى غرارها تم حل مسألة الحدود مع المملكة العربية السعودية بالطرق السلمية وعلى أساس مبدأ لا ضرر ولا ضرار, وقد قوبل هذا الإنجاز التاريخي بترحيب إقليمي ودولي كبير ومثل علامة بارزة ومضيئة في العلاقة بين البلدين". وقالت بأن العلاقات اليمنية السعودية تمر حاليا بمرحلة ازدهار نوعية وجديدة, هي الأفضل حتى الآن في تاريخ العلاقات بين البلدين, فبعد أن مرت بمراحل مختلفة, عمل خلالها البلدان على تطويرها وتجاوز كل العقبات التي تحول دون نموها وإزهارها, بدأت العلاقات اليمنية- السعودية, ومنذ التوقيع على معاهدة جدة, وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة, تدخل في مسارها الطبيعي بما ينسجم مع خصوصيتها وحتميتها. من جانبها أوردت جريدة الشرق الأوسط الصادرة في لندن مقتطفات من كلمتي باجمال والامير سلطان في ختام أعمال الدورة وقالت بأن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليمني عبرا عن ارتياحهما للتطور المستمر، الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنمائية، وأكدا حرص الحكومتين اليمنية والسعودية على دعم القطاع الخاص وتوجهاته في خدمة المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما السياسية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس علي عبد الله صالح. وكالة الانباء القطرية بثت فقرات مطولة من البيان الختامي الذي صدر في ختام اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي مشيرة إلى أن الجانبيين جددا إدانتهما واستنكارهما للأعمال الإرهابية.. مؤكدين أن مبادىء الدين الاسلامى الحنيف تقوم على أساس العدل والرحمة والتسامح وتحرم القيام بأي عمل يؤدى إلى الاعتداء على الأبرياء وإيذائهم.. فالإسلام صان النفس البريئة وحرم ايذاءها0 وقالت: البيان أشار إلى أن الجانبين استعرضا خلال محادثاتهما الأوضاع العربية والإسلامية والقضايا الدولية وكانت وجهات النظر متطابقة إزاءها. وأولى الجانبان اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية واتفقا على أهمية الدفع بعملية السلام فى المنطقة مما يستوجب تذليل العقبات وتفعيل الجهود الرامية الى استئناف المفاوضات بين الاطراف المعنية بغية الوصول الى السلام العادل والشامل فى المنطقة. الى ذلك أكدت قناة العربية الإخبارية الفضائية أن زيارة ولي العهد السعودي تأتي لتفعيل وعد الملك عبد لله بن عبدالعزيز بدعم اقتصاد اليمن ليتناسب مع اقتصاديات دول مجلس التعاون وبالتالي تسهيل إدخاله للمنظومة الخليجية. أما راديو لندن فتناول توقيع اليمن والسعودية على خرائط ترسيم الحدود النهائية بين البلدين . وأورد تصريحات عبد القادر باجمال رئيس الوزراء والامير سلطان ولي العهد السعودي لوسائل الاعلام حيث ابرز تأكيدهما على أهمية النتائج التي تم التوصل اليها خلال الدورة الحالية لمجلس التنسيق فيما يتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري إضافة الى تعميد الخرائط النهائية بمعاهدة الحدود الدولية بين البلدين ، مشيرا الى تأكيد الاخ عبدالقادر باجمال على اهمية وضع إطار عام لتحقيق هدف التأهيل الاقتصادي والتنموي لليمن لتمكينه من الانضمام الكامل لمجلس التعاون الخليجي . ونقل الراديو قول الامير سلطان " إن التعاون ومسيرة العمل المشترك سوف تتواصل خلال الفترة المقبلة خدمة لمصالح البلدين". وكالة يونايتد برس انترناشنال أبرزت تأكيد عبد القادر باجمال رئيس الوزراء على أهمية وضع الإطار العام لتحقيق هدف التأهيل الاقتصادي والتنموي للجمهورية اليمنية من قبل السعودية، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي الذين أبدوا الرغبة الصادقة والتوجه والعزم تجاه تحقيق التكامل الأخوي فيما بينهم واليمن. وقالت: إن الأمير سلطان اعتبر أن التوقيع في هذه الدورة على الخرائط النهائية للحدود بين البلدين يعد ترجمة حقيقية للإرادة السياسية للقيادتين،والتي أرادتا أن تكون معاهدة الحدود جسراً للتواصل وأنموذجاً للعلاقات المتميزة بين الرياضوصنعاء. وأشارت إلى انه تم التطرق إلى عدد من المواضيع والقضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك،وفي المقدمة تطورات الأوضاع في فلسطين والعراق ودور البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم كافة الجهود في هذا الجانب. قناة سي ان بي سي (cnbc ) الاقتصادية الفضائية أكدت بأن الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني اكتسبت أهمية كبيرة حيث بحثت جملة من القضايا والجوانب المتعلقة بمجالات التعاون في القطاعات التنموية والاقتصادية والاستثمارية خاصة وان المملكة أصبحت في السنوات الاخيرة أهم المانحين والشركاء الرئيسيين لدعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن. وقالت بأن الدورة الحالية شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات الطرق والطاقة الكهربائية وتمويل الصادرات فضلا عن الشؤون الاجتماعية والعمل والجمارك والأسماك وهي مجالات تمثل أولوية في متطلبات التنمية في اليمن بمفهومها الشامل خلال هذه المرحلة وتم خلال اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني الاتفاق على إنشاء أول منطقة مشتركة للتجارة الحرة على الحدود بين البلدين في منطقة الوديعة كما ستساهم حكومة المملكة العربية السعودية بتقديم قرض ،ومنحة مالية لتمويل عدد من المشاريع الهامة المتعلقة بالبنية التحتية في عدد من المحافظات اليمنية . واضافت: الواقع الجديد في مسار علاقة السعودية واليمن أبرزته اتفاقية جدة التاريخية التي قامت على خلفياتها علاقات مميزة أعادت الثقة لأطرافها وفتحت أمامها آفاق واسعة من الشراكة الحضارية الآخذة في الاتساع والتكامل وهذا ما تحتويه أجندة الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني. وتناولت زيارة الامير سلطان لبلادنا ونتائج اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي كل من راديو صوت العرب ، صحيفة البيان الاماراتية ، وكالة انباء رويترز ، وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ، صحيفة القدس العربي، وكالة الصحافة الفرنسية ، موقع ايلاف الالكتروني، قناة ام بي سي ، وكالة الانباء الالمانية ، وكالة الانباء الكويتية ، وكالة الانباء السورية، صحيفتا الوطن والسياسة الكويتيتان ، صحيفتا النهار والمستقبل اللبنانيتان ، صحيفة اخبار الغد الالمانية الالكترونية ، صحيفتا الوسط واخبار الخليج والميثاق البحرينية، راديو سوا الامريكي، صحيفة الوطن العمانية ، قناة الجزيرة الاخبارية الفضائية، وكالة انباء المغرب العربي ،وكالة انباء السودان ، وكالة الانباء الايرانية ، راديو طهران ، قناة الحرة الاخبارية، راديو اثيوبيا ، راديو مونت كارلو صحيفة العرب اون لاين.