قطع الرحالة السوري والمصور الفوتوغرافي "محمد حاشكات" (3600) كيلومتر من دمشق الى اليمن ، في رحلة شاقة ، يستهدف منها استطلاع مآثر حضارات "طريق البخور" ، في إطار موسوعة فوتوغرافية يسعى لاكمالها بعنوان " تقابل الحضارات" . ووصل الى صنعاء مؤخراً هذا الرحالة ، والذي هو عضو الاتحاد الدولي للمصوريين الفوتوغرافيين وعضو الجمعية السورية الجغرافية والجمعية السورية للتصوير الضوئي .. بعد نحو شهر من إنطلاق رحلته من دمشق الى الاردن الى السعودية الى اليمن عبر منفذ الطوال الى الحديدة الى زبيد الى تعز الى إب الى صنعاء ... مشياً على الاقدام ، مع استخدام وسائل المواصلات المتاحة. وذكر حاشكات(31سنة) لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) انه سيواصل رحلته من صنعاء الى مآرب الى حضرموت الى عدن ومنها - في حال تمكن من ذلك - الى سقطرى " هذه الجزيرة التي ستمثل بالنسبة لي واحدة من اهم محطات هذه الرحلة " . ويستهدف الرحالة السوري ، من هذه الرحلة ، استطلاع المعالم والملامح الحضارية ل"طريق البخور" عبر الصورة الضوئية ، حيث سبق ان قام ب(48) رحلة استكشافية لعدد من البلدان في الجهات الاربع من العالم ..لكن "حاشكات" يعتبر رحلة "طريق البخور" من اهم هذه الرحلات . وبرر" محمد حاشكات " اختياره "طريق البخور" موضوعاً لهذه الرحلة " لما تحمله هذه الطريق من اهمية تاريخية وتنوع حضاري وثقافي ، والاهم من ذلك انها حتى اليوم لم تاخذ حقها من الاهتمام الضوئي مثلما نالته بقية الطرق مثل طريق الحرير مثلاً..". وذكر الرحالة السوري ان نتاج هذه الرحلة من الصور واللوحات الفوتوغرافية سيشملها معرض ينظم بالتعاون مع السفارة اليمنية بدمشق بعنوان " اليمن بعيون سورية " .. منوها بامكانية انتقال هذا المعرض الى صنعاء لاحقاً . واعرب الرحالة السوري عن شكره ل خالد عبدالله الرويشان - وزير الثقافة على موافقته لاستضافة الوزارة لمعرضه الذي سيفتح الاسبوع القادم في احد أروقة المركز الثقافي بصنعاء ضاماً ستين لوحة فوتوغرافية ، تتناول التنوع البيئي والاثري في سورية. ولم ينس "حاشكات" ان يبدي دهشته بما وجد عليه اليمن : حضارة وثقافة وانسان ..قائلا" اتيت من سورية ، وانا مزهواً بحضارة بلدي ، باعتبارها بلد تعاقبت عليها سبع حضارات عريقة .. لكني ما ان وطئت هذا البلد حتى انحنيت له افتخاراً واجلالاً! ".