تشارك اليمن في فعاليات متحف كيه برانلي في باريس المقرر افتتاحه في 20 يونيو الجاري في باريس رسمياً وستفتح أبوابه أمام الزوار في 23 يونيو القادم بعرض ملابس يمنية تراثية في أروقة هذا المتحف العالمي وتمثل الأنماط المختلفة لأزياء الشعبية في اليمن. ويعرض هذا المتحف 300 ألف قطعة فنية بدءً من أدوات الحياة اليومية وحتى أفخم المنحوتات مروراً بالجواهر والأسلحة من جميع الحضارات الإنسانية غير الأوروبية بما في ذلك الإسلامية بما فيها الحضارة اليمنية. وأشار السفير الفرنسي /اللان مورو/ في مؤتمر صحفي عُقد في السفارة الفرنسية بصنعاء ظهر اليوم بأن الهدف من تشييد هذا المتحف: إظهار الحضارات الإنسانية غير الأوروبية من خلال مقتنيات هذا المتحف التراثية والفنية. وسبق أن عُرف هذا المتحف (( بمتحف النظرة للآخر)) ليعبر عن رغبة الرئيس الراحل شيراك بإعادة الحضارات المنسية إلى المكان الذي تستحقه. وتم تشييد متحف كيه برانلي في قلب مدينة باريس بجوار برج ايفل وعلى ضفاف نهر السين ليمثل معلماَ سياحياً وحضارياً متميزاَ بمساحة تبلغ 25 ألف متر مربع ويتكون المتحف من مجموعة من المباني المتجاورة تشكل تحفة فنية مزدانة بغابة من الأشجار والنباتات الخضراء تزيد عن 17 ألف نبتة وشجرة. ويتألف هذا المتحف من مبنى رئيسي يحتوي على 300 ألف تحفة فنية عبارة عن ممر طويل يفضي إلى صالة كبيرة تعتبر قلب المتحف حيث تعرض 3500 تحفة وستكرس مساحة 2000م مربع لاستقبال المعارض المؤقتة بالإضافة إلى قاعة عرض تتسع ل 500 شخص مشرعة على مسرح من الشجر وقاعة سينما تتسع ل 120 شخص ومكتبة إعلامية للدراسات والبحوث مع 250ألف كتاب للاستشارة مع وسائل إعلامية حديثة ومطعم في الطابق العلوي. ويذكر أن هذا المتحف تم تصميمه كمؤسسة ثقافية من نوع جديد لهدفين : حفظ المجموعات وعرضها وتطوير البحوث والتعليم وقد تم رصد ميزانية تقدر ب 5 ملايين يورو للبحوث والتعليم. وأكد السفير الفرنسي اللان مورو ، بان للفنون الحية نصيب من هذا المتحف حيث سيتم تنظيم احتفالات حية وفنون استعراضية ومسارح ورقص وموسيقى ترتبط بالمعروضات وتساهم في إثراء الطابع الثقافي لهذا المتحف وتشجيع التبادل الثقافي بين الحضارات الإنسانية المختلفة. ومن بين الأعمال الفريدة في المتحف وجود اكبر جدار نباتي في العالم حيث تسلقت 15 نبتة على أعمدة . وفي هذا المتحف هناك قسم للآلات الموسيقية يضم 9 آلاف قطعة موسيقية. وتبلغ السعة الاستيعابية للمتحف في العام الواحد بين 800 ألف ومليون زائر. وتبلغ ميزانية تشغيله 42 مليون يورو سنوياً. وبلغت تكاليف إنشاء المتحف والمعدات حتى العام 2004م216.4 مليون يورو ويعمل في المتحف 240 عامل. سبانت
