أقيم يوم أمس الجمعة بمدينة الحديدة مهرجان انتخابي، للأخ فتحي محمد عبدالله محسن العزب المرشح المستقل لإنتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في ال20 من سبتمبر القادم . وفي المهرجان القى المرشح العزب كلمة قال فيها " ان الحديدة عروس البحر الأحمر, والمعروف ان العروس تكون في أجمل وأفضل حلة وبهاء, لكن العروس تحتاج الى مزيد من التزين ، ولعلها في السنوات القادمة بعد ان يحدث التغيير ستصبح عروسا بما لهذه الكلمة من معنى " . وأضاف " إن أبناء الحديدة يمتازون بطيب القلوب وسماحة الصدور ، وهم يمتلكون هديرا كهدير البحر, ويكنزون ويضعون آلامهم واحزانهم في أعماق قلوبهم كما يحتفظ البحر في أعماقه بكنوزه, وينفثون من صدورهم الخبث بإشكاله وألوانه كما يقذف البحر أوساخه الى شواطئه, وهؤلاء هم أهل الحديدة". وقال : " إن الحديدة مثلها مثل أي محافظة في الجمهورية تعاني الكثير والكثير, ومعاناتها ناتج عن الفساد الذي يسود جميع مرافق الدولة اليمنية, هذا الفساد الذي ما يزال باسطا على أرضنا, وما ترك شيئا على بساطته إلا شوهه ". وأردف قائلا " ان الحديدة تعاني النقص في الخدمات سواء خدمات الكهرباء أو المياه اوالتعليم اوالصحة , والعجيب اننا في القرن الواحد والعشرين وماتزال محافظة الحديدة تعاني من مرض الملاريا وكثير من الإمراض التي تعاني منها الشعوب ". وقال :" أعرف ان أكثر من 70 بالمائة من أبناء محافظة الحديدة فقراء في الوقت الذي بلادهم يخرج منها البترول ويخرج منها الغاز, وفيها الجمارك والضرائب والزكاة وهم فقراء كغيرهم من أبناء هذا الوطن الذين كانوا فقراء بفعل السياسات التى رسمت وخطت لهذا الشعب, لكنهم أغنياء بإرادتهم وعزائمهم العالية التي بها نعول ان يتحقق تغيير قريب باذن الله في مستوى حياتهم وأدائهم لهذا الوطن". وأضاف " إن الفساد يا إخوتي في اليمن كارثة مروعة وفظيعة, ويمكن قول الكثير من الألفاظ في هذا الجانب .. إن الفساد قد أتى على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. إن الفساد تمدد في مظاهر كثيرة, ومن هذه المظاهر تركز السلطة في نقطة واحدة, بحيث يصبح واحد هو مصدر القرار لكثير من الأشياء ، وعدم تفتيت هذه المصادر الى جهاتها المعنية". وتابع قائلا " لقد قضى الفساد على هيبة الدولة وأدائها ، ومهامها فأصبحت دولة مشلولة تنتظر الأوامر في تنفيذ المهام والأعمال وسيطر الفساد على القضاء فجعله قضاءً مشلولا وعاجزا, وأصبح لا يتمتع بالنزاهة إلا من آتاه الله عزيمة قوية لمواجهة هذا التدخل ، واتى الفساد السياسي على الوظيفة العامة وأصبحت الوظيفة العامة اليوم حكرا على جانب من ابناء الوطن الى من ينتسبون لحزب معين ويحرم من ذلك الكثير من أبناء الوطن الا ان يعلنوا ولائهم لهذا الحزب..وجيرت هذه الوظيفة لخدمة واحد ومعاداة كل اليمنيين ". وأستطرد قائلا " وليس هذا فقط, ان الفساد قد طال المؤسسة العسكرية وذلك بجرها الى أتون المعارك السياسية وان تحسم لصالح حزب واحد وهو الحزب الحاكم ، وان تتنقل يمينا وشمالا بين المراكز الانتخابية وكأن هذه هي وظيفة هذا الجيش, وليس وظيفته الدفاع عن الوطن وعن اليمنيين وحماية مكتسبات هذا الوطن وتابع قائلا " أحد بنود الثورة اليمنية هو بناء جيش وطني قوي يحمي هذا الوطن,.. كما ان الفساد السياسي قد أتى على الحياة السياسية فأقلق الأحزاب وجعلها في توجه من توجهات الدولة ناحيتها المكايدات ، وتوجيه أجهزة الأمن إليها اختراقا وتمييعا لأدائها وأداء رسالتها في هذا المجتمع ". وأردف قائلا" " أيضا لعبت السياسة، والفساد السياسي دورا في إمتهان دور منظمات المجتمع المدني التي يجب أن تلعب دورا أساسيا في توعية هذه الأمة والحفاظ على حقوقها ومكتسباتها ، ولكن الفساد السياسي ميع دور هذه المنظمات وجعلها أشتاتا وفرقا عديدة ان أعجبته أثنى عليها وان إساءته فرقها وعطل دورها وحرمها ولم يعترف بها ونتج عن هذا الفساد السياسي فساد اقتصادي, وتمثل ذلك في أمرين: الأمر الأول أنه أتى على ثروة البلاد من الغاز والنفط والجمارك والضرائب والزكاة, فعبث بها ووضع لها بنودا وهمية فيما يسمى بالموازنة فصرفها في غير مصارفها الصحيحة وحرم الشعب من هذه الثروة ". وقال : " لقد قدر الفساد لعامين فقط وهي 2003 و 2004 م مبلغ تريليون أي الف مليار, ولو وزعت هذه الاموال على دوائر الجمهورية لكان نصيب كل دائرة من هذه الدوائر 3 مليارات .. كم من المشاريع ستقام ؟ ..المشاريع التعليمة والصحية وخدمات الطرقات الى غير ذلك بالإضافة الى تشغيل اليد العاملة التى تزداد سنة بعد سنة ، ولكن هذه الأموال لم تجد طريقها الى قسمة المواطن, ولكننا نجد طريقه اليوم بخدمات سريعة ( هكذا سفري ) قص أشرطة وتقويم بلكات ، وحتى البلكات ليست ممكنة ويمكن ان تهدم سريعا, تهدم حتى لاتبقى مع الزمن شاهدا على مدى هذه الافعال التى توضع في مثل هذه الايام من الاعوام الانتخابية وغيرها هذا جانب" . وقال المرشح العزب : " الجانب الثاني في الفساد الاقتصادي ..هو سياسة الجرع كما يسميها شعبنا الكريم وهم يسمونها ظلما وبهتانا إصلاحات اقتصادية ل وجد الشعب ان هذه فعلا أدت الى إصلاحات اقتصادية ؟ إننا لم نجد من أقعنا الاقتصادي تحسن إلا هؤلاء أساطين الحكم والسياسة من الحزب الحاكم فزادت أرصدتهم ، كثرت أموالهم ، تعددت فللهم ، وتنوعت سياراتهم وأصبح هذا الشعب في مزيد من الفقر والحرمان وشغف العيش وهناك في يمن الإيمان من يأكلون من براميل القمامة ويشحتون أو يضعون أيديهم إمام كل مار يبحثون عن لقمة العيش أو يقفون في المساجد بالعشرات يسألون الناس او نساء يقفن في أبواب المساجد يسألن الناس ". وأضاف : " إن هذه الجرع أفقرت هذا الشعب رغم الغنى بترول و غاز ملعوبا بها ، وضرائب ، وجمارك الى أين تتجه ؟.. الله اعلم .. ان هذه السياسات السلعية كما يسمونها قد طأطأت هامات اليمنيين وكسرت عزة نفوسهم وحطمت صفاء قلوبهم واخذوا يبحثون عن أماكن للهروب إليها طلبا للجاه وطلبا للرزق في الوقت الذي تستثمر حكومة اليمن التي يحكمها الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام ملايين ومليارات من الدولارات في الخارج يبنون بنية أساسية لغير اليمن ولغير اليمنيين ويتركون بلادهم محطمة فقيرة من هذه الخدمات ." وأردف قائلا : " وطال الفساد أوضاع التجار الذين يسهمون في كل مجتمع في بناء وطنهم وازدهاره وتقدمه .. فاسمع ان التاجر فلان قد عمل طريقا جميلا والثاني قدم مستشفى جميل مجهز بالإمكانيات اللازمة وكأن الدولة قد تخلت عن واجبها في هذا الجانب ". وتابع قائلا :" إن رأس المال الوطني قد غاب عن الساحة اليمنية وأصبح غير موجود في اليمن وموجود خارجيا ويستثمر في أرض غير أرض اليمن ولم يجدوا الثقة في تشريعات اليمن ولم يجدوا الثقة في الاجهزة اليمنية في حسن التعامل مع رأس المال الوطني لهذا هاجر رأس المال الوطني .. كما يجب الشعب كله أن يهاجرعن وطنه وأيضا طال الفساد رأس مال المستثمرين الذين أحجموا عن القدوم الى اليمن لانهم لم يعرفوا سقف الفساد وأين نهايته لهذا حجب رأس المال العربي والاجنبي ولم يجرؤ أن يدخل اليمن وإلا لكان اليمن فيها من الاستثمارات العربية والأجنبية الشيء الكثير ويمتص من الايدي العاملة الشيء الكثير ، ولكن الفساد حجب هذا المال ان يدخل الى الوطن لأن السياسات التى تتفتح نحو هؤلاء المستثمرين سياسة شراكة أو سياسة حماية إلى غير ذلك وهؤلاء لا يعجبهم مثل هذه الأساليب " . وقال " ايها الإخوة ورغم هذا فان اليمن موعودة بإذن الله تعالى الى التغيير , وانا أعد أبناء الحديدة وأبناء اليمن قاطبة في حال فوزي بمنصب رئيس الجمهورية ان اعمل جاهدا على إعادة هيبة هذه الدولة وبناء مؤسساتها بناءً صحيحا وان تقوم هذه المؤسسات بواجبها وان يتم الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وان يقام مبدأ الثواب والعقاب في هذه المؤسسات بدءاً من رئيس الدولة وانتهاءً بأدنى مسئول في أجهزة الدولة وأن ينزع الفساد من عروقه لينعم هذا الشعب بنظام نظيف بأدائه وواجباته وان يعمم خير اليمن من البترول والغازعلى أبناء اليمن وان ينتقل اليمنيون من حالة الفقر المزريه الى حالة الغنى باذن الله سبحانه وتعالى بسياسة توزيعية لهذه الثروات يحفظ فيها حق الحاضر وحق المستقبل من أبناء اليمن ، وأن يقام فيها نظام تجاري يسمح فيها للرأس مال الوطني والأجنبي أن يمارس دوره في التنمية وازدهار البلاد وتقديم الخدمات بأنواعها المختلفة حتى تزهو اليمن وتتحلى بحلية جميلة تضاهي بها الكثير من البلدان". واختتم كلمته بالقول :" ليس من العسير إخراج اليمن من ماهي فيه ..إن إخراج اليمن من ماهي فيه من فساد تتطلب إرادتكم وتتطلب عزائمكم وتتطلب يا أهل الحديدة مواقفكم الواضحة والمعلنة تجاه الحرب الواضحة والصارخة تجاه هذا الفساد وان تقفوا ويقف اليمنيون جميعا أمام هذا الفساد وان يمشي الشعب بقدميه على جثة الفساد بإذن الله سبحانه وتعالي .. واذكرو قول الله سبحانه وتعالي (( أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم))صدق الله العظيم .. أن اردتم المستقبل الجميل فعليكم بالصوت الأمين. وكان الأخ /غالب محمد مريع / منسق الحملة الانتخابية للمرشح في المحافظة قد القى كلمة رحب فيها بالمرشح العزب في محافظة الحديدة . وتخلل فعاليات المهرجان الانتخابي عدد من الأناشيد والاسكتشات . سبانت