عقدت اليوم على هامش معرض صنعاء الدولي ال23 للكتاب ندوة حول السرد النسوي في اليمن حاضر فيها الدكتور صبري مسلم وأدارتها الدكتورة وجدان الصائغ. وتناولت الدكتورة وجدان الصائغ في تقديمها للندوة واقع السرد الأدبي في اليمن مشيرة إلى إمتلاك السرد الجديد تقنيات جديدة ظهرت مستوعبة في إطار المشهد الثقافي اليمني.. وعرجت على بعض الأعمال اليمنية السردية مثل روايات القاص محمد الشيباني . الدكتور صبري مسلم رصد في محاضرته القيمة مشهد السرد النسوي في اليمن بعرض عدد من التجارب الأدبية النسوية التي قال إنها عبرت بسجيتها عن طبيعة اسلوب المرأة اليمنية في معالجة قضاياها والتي يشترك معها الرجل. واستعرض تجارب الأديبات نادية الكوكباني، نبيلة الزبير، هدى العطاس أروى عبده عثمان وخصائص كل تجربة من تجارب المبدعات اليمنيات، اللاتي نجحن في طرح قضايا المجتمع من منظور قال إنه استطاع أن يؤكد وجود المرأة اليمنية في المشاركات الأدبية. ولفت الدكتور صبري إلى المشاركات الخارجية للقاصات اليمنيات وحصولهن على العديد من الجوائز التي أكدت وجود المرأة اليمنية على المشهد الثقافي العربي والدولي.. منوهاً بالمحتوى الثقافي اليمني والفلكلور الخصب الذي أنتج محتوى واسع للإبداع الذي صاغته يمانيات استحققن عن جدارة تراكمات الثقافة عبر أحد فنونها الأكثر دفئاً القص والرواية. وعرضت الروائية الشابة هند هيكل قراءة نقديه لرواية " حرب الخشب " التي قالت:" أنها رواية جادة تقود إلى مناخات غريبة مثلها مثل صراعات طواحين الهواء التي عبرت عنها الروائية في مواجهة آفة الثأر القبلي.. التي ناقشت محنة الطفولة والشباب والمجتمع الذي يتمخض عن وئد الطفولة والشباب تحت مسمى ثقافة الدم.. وتابعت "رواية "حرب الخشب" معادل ترميزي بين الكف رمز القتل أداة الثأر القبلي والكف أداة ورمز البناء".. ملخصةً الرواية في تراجيديا الثأر واحتراقها في هجينه الذي يعد أحد أخطر الأمراض الاجتماعية التي نرغب في التخلص منها. وفي المداخلات التي أعقبت الندوة تساءل الشاعر العربي أحمد عبد المعطي حجازي عن أمكانية الحديث عن موضوعات تهم المرأة وأخرى تهم الرجل وقال إن هناك لغة نسوية ولغة رجولية؟ أو تقنية نسوية وأخرى رجولية.. لافتاً إلى أن فن القصة مرتبط بطور من أطوار التقدم الاجتماعي والثقافي الذي يحتاج بحث كبير لتفنيد قراءاته. إلى ذلك تم اليوم الاحتفال بتوقيع وإشهار المجموعة القصصية " في مكان ما" للطفلة القاصة " سلمى عبدالغني " تحت إصدار مؤسسة إبحار. وقرأت المبدعة الصغيرة سلمى عبد الغني ( 11 عاماً) إحدى قصصها التي عبرت من خلالها عن سالي إحدى بطلات مجموعتها القصصية.. لتسجل في تلك اللحظة أول مجموعة قصصية في اليمن مبدعتها طفلة في سن الربيع. وكرمت الهيئة العامة للكتاب الشاعر العربي الكبير أحمد عبد المعطي حجازي كما كرمت المبدعة الصغيرة سلمى عبد الغني وسط تصفيق الحضور بمنحها شعار معرض صنعاء الدولي ال 23 للكتاب. سبانت