أوصت جمعية وكالات السياحة والسفر والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية بأن تكون تبعية شركات ووكالات الحج والعمرة لوزارة السياحة كجهة رسمية، واعتماد تفويج الحج والعمرة من قبل القطاع الخاص فقط على أن تكون وزارة الأوقاف والإرشاد جهة إرشاد في الحج. وأوصت الندوة التي نظمتها جمعية وكالات السياحة والسفر بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وغرفة الأمانة بفتح باب المنافسة لشركات أنظمة البيانات والشركات السعودية وعدم الاحتكار على جهة واحدة، بالإضافة إلى البدء بنشاط العمرة في بداية فتح باب التسجيل في المملكة العربية السعودية. وأشار وزير السياحة نبيل الفقيه إلى أهمية الندوة في مناقشة سبل تجويد الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وتعزيز مستوى التنسيق بين الأطراف المعنية بتقديم تلك الخدمات. مستعرضاً الجهود التي بذلت في تحقيق ذلك، مشيراً إلى أنه تم التوقيع على اللائحة التنفيذية للجنة تنظيم العمرة منتصف مايو الماضي بين وزارتي الأوقاف والإرشاد والسياحة، والجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر. وذكر الفقيه أن سبب تعرض المعتمر والحاج اليمني لبعض الإشكاليات تتعلق بالإهمال والابتزاز وسوء الخدمات، وعزى ذلك إلى جشع بعض الوكالات، وسوء أداء اللجنة المشكلة لمتابعة ومراقبة أداء الوكالات، فضلاً عن تعاطف بعض الجهات ذات العلاقة معها. وأعرب وزير السياحة عن أمله بالخروج من الندوة بتوصيات عملية قابلة للتطبيق، مشيراً إلى ان الوزارة ستأخذ بالتوصيات التي ستخرج بها هذه الندوة. وعبر يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية وكالات السياحة والسفر عن أسفه لغياب ممثلي وزارة الاوقاف والارشاد عن الندوة وأكد أن الندوة تتسم بالشفافية المطلقة ويجب أن تطلع على السلبيات، للعمل على معالجتها والوصول إلى المستوى المنشود، مشيراً إلى ما ينص عليه برنامج فخامة الرئيس على عبدالله صالح بشأن محاكمة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وتعزيز مبدأ الشفافية في كافة مرافق العمل الحكومي. وقال بأن الجمعية تعمل على متابعة وتذليل الكثير من الصعوبات لكثير من القضايا التي تواجه الوكالات، والتي تنحصر معظمها داخل أروقة وزارة الأوقاف والإرشاد. وأضاف بأن وزارة الاوقاف التفت على قرار مجلس الوزراء بشأن تفويج الحجاج والمعتمرين وقامت بإدخال وكالات بعضها تتبع موظفين في الوزارة. وأوضح يحيى محمد عبدالله صالح أن وزارة الاوقاف قامت بتهميش اللجنة الاشرافية على العمرة المكونة من وزارة السياحة والجمعية ووزارة الاوقاف، وإتخذت قرارات وفرضتها على الوكالات. وأعلن استعداد الجمعية لإرسال 4 - 5 صحفيين للخروج برؤية واضحة لتقييم موسم الحج الحالي. كما أكد رئيس الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر أن الجمعية حاولت مراراً بأن يكون العمل بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة الرسمية والجمعية كممثل عن الوكالات (القطاع الخاص)، وذلك بإنشاء اللجان الخاصة بالحج اولاً ومن ثم بالعمرة.. مشيراً من جهة أخرى إلى عدم تجاوب الصحف الرسمية لمشاكل القطاع الخاص، باعتباره دائماً المتهم بنظرها. وطالب رئيس الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر بتحري الحقائق ومعاقبة المخالف سواء من الجهات الرسمية أو الوكالات قبل نعت الوكالات بالصفات التي لا تليق.. مبدياً رغبته في التنسيق بين الجمعية والإخوة في السفارة السعودية فيما يخص الأسماء التي تتكرر كل موسم وتذهب للعمالة وليس للعمرة الأمر الذي يؤدي إلى التخلف وتوقف الكثير من الوكالات والظهور بأسماء وكالات جديدة كل موسم. لافتاً إلى أن هذا التنسيق سيكون بين الجمعية والسفارة ووزارة الداخلية ممثلة بمصلحة الهجرة والجوازات. محفوظ شماخ رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة تناول الإشكاليات التي تعاني منها وكالات السياحة والسفر، مشيراً إلى أن هذه الإشكاليات ليست ناتجة عن رغبة في خلق المشاكل، بقدر ما هي نتيجة لعدم التنسيق بين الأطراف المعنية بتقديم خدمات الحج والعمرة.. وقال:" نأمل الخروج بآلية تضمن نجاح خدمات الحج والعمرة ". وقد استعرضت خلال الندوة خمس أوراق عمل الأولى حول تقديم خدمات العمرة الإشكاليات والحلول قدمها عبد الجبار سعيد عن وزارة السياحة، والثانية تميز الوكالات بخدمات الحج تناولها حسين الصباحي عن الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر قطاع الحج والعمرة.. فيما نوهت الثالثة بدور النقل السياحي في خدمات الحج والعمرة للأخ صفوان الناشري عن الجمعية اليمنية للسياحة والسفر قطاع النقل السياحي. ورقة العمل الرابعة لخصت خدمات العمرة بين الواقع والطموح للأخ محمد علي شماخ عن الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر قطاع الحج والعمرة، وقدمت الورقة الخامسة الأهداف والطموحات لتنظيم أعمال خدمات العمرة للأخ فايز العطاس مدير المركز اليمني السعودي لتنظيم أعمال العمرة. وكانت الندوة قد أثريت بالعديد من المداخلات التي طرحت بعض المشاكل التي تواجهها وكالات السياحة والسفر، بالإضافة إلى ما يواجهه المعتمرون والحجاج من مشاكل ناتجة عن عدم التنظيم بين الجهات المختلفة. سبانت