ارتفعت أعداد قتلى الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين عناصر من حركتي فتح وحماس منذ فجر يوم أمس الجمعة إلى ستة عشر قتيلاً بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين فجر اليوم السبت رغم الاتفاق الذي توصلت إليه الحركتان في وقت متأخر من الليل لوقف الاتفاق وسحب المسلحين من الشوارع وإطلاق كل حركة المختطفين لديها . وقتل في ساعات الفجر الأولى من اليوم المقدم جمال خليل(42) عاماً، الضابط في جهاز الأمن الخاص في اشتباكات وقعت في شارع عمر المختار بمدينة غزة. فيما أدت اشتباكات عنيفة وقعت فجر السبت في منطقة تل الهوى غرب غزة ،وجباليا شمال غزة إلى مقتل مواطنين آخرين لم تعرف هويتهم بعد. وأصيب في الاشتباكات المتواصلة بتقطع اكثر من مئة فلسطيني حسب مصدر طبي في وزارة الصحة الفلسطينية أفاد بوقوع اصابات بالغة في صفوف الجرحى . وكان ثلاثة عشر فلسطينياً لقوا مصرعهم في الاشتباكات المسلحة العنيفة التي وقعت في بلدة جباليا وانتهت بفك الحصار عن منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى منصور شلايل بعد تدخل قوات كبيرة من الأمن الوطني ما أدى إلى عودة الهدوء إلى البلدة ، فيما انتقل التوتر إلى منطقة تل الهوى غرب المدينة بعد مقتل عدد من كوادر حركة حماس داخل مسجد الهداية في المنطقة. وتقول مصادر فلسطينية إن اشتباكات مسلحة متفرقة شهدتها عدة مناطق من مدينة غزوة وشمالها طوال ساعات الليل ، فيما تواصل القصف المتقطع على مقر جهاز الأمن الوقائي المركزي في غزة بقذائف الهاون من قبل عناصر حركة حماس التي تعرضت منازل عدد من قادتها إلى إطلاق نار وقصف من عناصر فتح . وأطلقت كتائب الأقصى سراح تسعة نشطاء من حركة حماس اختطفتهم في مدينة نابلس عصر أمس الجمعة بعد أن قالت الأقصى إن عناصر حماس كانوا يتدربون لتشكيل نواة للقوة التنفيذية في المدينة ، وهددت بقتلهم في حال تم المساس بشلايل ، ومع فك الحصار عن شلايل أطلقت الأقصى سراح مختطفي نابلس، فيما لا زال مختطفو غزة على حالهم دون إطلاق سراحهم جميعاً . الأحداث الدموية التي وقعت في غزة منذ ساعات طويلة وتواصلت طوال يوم الجمعة شمال غزة ألقت بظلال قاتمة حول إمكانية نجاح الحوار الوطني الفلسطيني بين القوى الفلسطينية خصوصا بين حركتي فتح وحماس اللتين أعلنتا تعليق مشاركتهما في الحوار بسبب الأحداث التي تبادلت الحركتين المسؤولية عن إطلاق شراراتها. سبا نت