استشهد سبعة مواطنيين فلسطينيين على الأقل وخطف ما يزيد 20 عنصرا من الحركتين خلال الاشتباكات الدائرة بين حركتى فتح وحماس في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. وأوضحت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن الاشتباكات لا زالت مستمرة وتدور بعنف في مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل ستة من الطرفين، وتبادل عمليات الخطف بين الطرفين. وبينت المصادر أن حالة من التوتر الشديد تسود شمال القطاع رغم كثافة الوساطات التي تجريها الفصائل الفلسطينية بين الحركتين لوقف الاشتباكات واطلاق سراح المختطفين لدي الجانبين. في تلك الأثناء هددت حركة فتح انها ستقوم بقتل كافة المختطفين لديها من حركة حماس، في حال تعرضت القوة التنفيذية إلى القيادي في كتائب الأقصى منصور شلايل. وتجددت الاشتباكات على خلفية مقتل أحد عناصر القوة التنفيذية التابعة للداخلية الفلسطينية واصابة ثمانية آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت على جانبي الطريق في بلدة جباليا، حيث حملت القوة التنفيذية حركة فنح بالوقوف وراء عملية التفجير. وكانت قد اشتدت حدة التوتر الجمعة بين حركتي فتح وحماس بعد تجدد عمليات خطف متبادلة بين الطرفين. وكان مجهولون اطلقوا في وقت سابق النار على سيارة اذاعة " الدعوة " التابعة لحركة حماس ما ادى الى مقتل احد ركابها ويدعى "رائد صبح 22 عاما " واصابة آخر . واتهمت حركة حماس عناصر من حركة فتح بالوقوف وراء حادثة اطلاق النار على سيارة الاذاعة . بدورها اتهمت حركة فتح، حركة حماس والقوة التنفيذية التابعة للداخلية بمحاصرة منزل نبيل الجرير احد عناصر كتائب الاقصى في جباليا، واطلاق النار عليه ما ادى الى مقتله، واختطاف مساعده . من جهتها حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حركتي فتح وحماس مسؤولية استمرار توتير الأوضاع هناك. وأكدت الجبهة ان الحركتين وفرتا الأجواء لبعض الجهات التي تُعنى باستمرار التوتر وتفجير الساحة الفلسطينية ، خاصة وأن هناك العديد من المؤشرات التي تبشر بإيجابية ونجاح الحوار الوطني حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال مصدر في الجبهة في تصريح وزع على وسائل الاعلام إن هناك جهوداً تبذل لتطويق الأزمة، حيث يعقد اجتماع الآن بحضور ممثل الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي وفتح لتدارس الموضوع ووضع حد للأحداث والإفراج عن المختطفين من الجانبين. كتائب الأقصى تحتجز 9 فلسطينيين من عناصر حماس في منطقة نابلس في الضفة الغربية احتجزت قوة من كتائب الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، بعد ظهر اليوم الجمعة، 9 عناصر من حركة حماس قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وبحسب كتائب الأقصى فقد تم احتجاز عناصر حركة حماس بعد أن ضبطوا يتدربون على السلاح قرب قرية كفر قليل. وادعت كتائب الأقصى أنه ينتمون إلى القوة التنفيذية. ومن جهتها نفت حركة حماس صحة الأنباء، وقالت إن العناصر المحتجزين كانوا في زيارة لأصدقاء لهم، ولم يتدربوا على السلاح. ولا يزال عناصر حركة حماس التسعة قيد الإحتجاز حتى اللحظة.