اتهم باسم نعيم - وزير الصحة الفلسطيني، من أسماهم بالتيار الانقلابي في فتح بتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطيني، وقال في اتصال هاتفي ل«أخبار اليوم» هناك مجموعة في فتح تسعى لتوتير الساحة الفلسطينية وترفض الحوار الوطني ،ورغم الجهود التي نبذلها في حماس لضبط النفس- رغم أن الشهداء والجرحى والمخطوفين من حماس- قررنا الجلوس للحوار معهم ، إلا أن هناك مجموعة في فتح توتر الأوضاع. وأضاف: رغم وجود إجماع وطني فلسطيني فإن أي توتر بين فتح وحماس أو أي فصائل أخرى لا يخدم إلا الكيان الصهيوني ولايضر إلا الفلسطينيين،إلا أن هناك مجموعة في فتح تخدم الكيان الصهيوني بهذه الأحداث. وأوضح نعيم أن بداية الأحداث بدأت عند قيام عناصر من كتائب شهداء الأقصى بوضع عبوة ناسفة استهدفت دورية للقوة التنفيذية التابعة للداخلية الفلسطينيية أدى إلى مقتل وجرح أفراد منها ،وكذلك إطلاق الرصاص على سيارة تابعة لحماس من أحد البيوت التابعة لفتح أدى لقتل عضو في حماس،وكذلك قيام مجموعة من الأمن الوقائي التابع للرئيس ابو مازن بإطلاق الرصاص على مصليون في غزة أدى لمقتل وجرح العشرات ،وأيضا إطلاق الرصاص بشكل مكثف على مسيرة لحماس بمناسبة ذكرى فوزها في الانتخابات أدى لجرح الكثيرين،وأخيرا قصف منزل وزير الخارجية محمود الزهار بقذيفة «آربي جي» أدت لنسف الطابق الثالث للمنزل تماما دون إصابات. وكانت الأراضي الفلسطينية شهدت تدهورا خطيرا وتصعيدا في المواجهات بين حركتي المقاومة الإسلامية «حماس» والتحرير الوطني الفلسطيني «فتح» أمس أسفرت عن سقوط «12» قتيلا و«30» جريحا في قطاع غزة، معظمهم من حماس، فيما تصاعدت عمليات الخطف بين الجانبين وانتقل التوتر ليشمل الضفة الغربية. وكانت الأحداث بدأت قبل أمس الخميس بتفجير عربة تابعة للقوة التنفيذية في جباليا أسفر عن مقتل أحد أعضائها، إضافة إلى جرح «7» آخرين منها «4» من المارة. وعقب هذا الحادث طوقت القوة التنفيذية في جباليا منزل عضو بكتائب شهداء الأقصى قالت إنه متورط في الانفجار واشتبكت معه بعد أن رفض الاستسلام مما أدى لمقتله. واعترفت القوة بمقتل نبيل الجرجير أثناء الاشتباك، وقالت إنها اعتقلت أيضا خمسة من أعضاء فتح متهمين بالتورط في الحادث، ولكن فتح اتهمتها بإعدامه». وفي أحدث المواجهات اندلعت اشتباكات بين عناصر من الأمن الوقائي والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في محيط مقر الأمن الوقائي بمنطقة تل الهوى بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل «3» من عناصر القوة التنفيذية وإصابة «9» آخرين من الجانبين، وقد تبادل الطرفان الاتهامات بالبدء في إطلاق النار. وفي الضفة الغربية أعلنت كتائب شهداء الأقصى اختطاف «11» ممن قالت إنهم من عناصر القوة التنفيذية في نابلس. وعرض مسلحون في مخيم بلاطة مجموعة من الصبية والشبان الصغار قالوا إنهم أعضاء من حركة حماس مجندون في القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية. وهددت كتائب الأقصى بقتل النشطاء المختطفين ما لم تفك القوة التنفيذية حصارها على منزل منصور شلايلة أحد قياديي كتائب الأقصى في غزة،الذي تتهمه حماس بإطلاق النار من منزله على سيارةلها أدى لمقتل أحد أعضائها،وأفادت آخر الأنباءأن القوة التنفيذيةأنهت حصارها لمنزل الشلايلة. كما أعلنت مجموعة من كتائب الأقصى أنها خطفت «9» من القوة التنفيذية وكتائب القسام الذراع العسكري لحماس في بلدة بيت لاهيا. ويهدد التصعيد الأخير بنسف جهود استئناف جلسات الحوار لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي كان من المتوقع أن تبدأ أمس لكن لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والإسلامية أعلنت تأجيلها إلى يوم الأحد القادم بسبب الأحداث الأخيرة، وطالبت في بيان لها بوقف فوري للاشتباكات وإطلاق النار والعودة إلى لغة الحوار. وأعلن إسماعيل رضوان، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مساء أمس الجمعة أن الحركة قررت تعليق مشاركتها في جلسات الحوار الوطني حول تشكيل حكومة الوحدة، حتى إشعار آخر. وعلل المتحدث موقف «حماس» ب «جرائم القتل» التي مارسها التيار الانقلابي في حركة فتح، وعربدته في قطاع غزة، وخاصة ارتكابه مجزرة مسجد الهداية بمنطقة تل الهوى، التي قتل فيها الانقلابيون، بدم بارد، رجل الدعوة الشيخ زهير المنسي في محرابه مع «3» من إخوانه، أثناء وجودهم في حلقة للقرآن، واستعدادهم لأداء صلاة العشاء، وإصابة «7» آخرين ومواصلتهم حصار المسجد وقصفه بقذائف الهاون والآر بي جي. وأكدت حركة فتح أنها لن تشارك في أي من جلسات الحوار الوطني تحت وقع الاشتباكات، وهدد الناطق باسم الحركة ماهر مقداد بالانسحاب نهائيا من الحوار في حال استمرار الأوضاع على هذا النحو. وكان وفدان من حركتي حماس وفتح اجتمعوا في منزل وزير الداخلية سعيد صيام مساء أمس لاحتواء التوتر ومنع تفاقمه؛إلا أنهما فشلا في التوصل لاتفاق- حسب تصريح وزير الصحة باسم نعيم لأخبار اليوم-. وفي هذا السياق أدان رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية تجدد الاشتباكات بين عناصر فتح وحماس، ووصف التفجير الذي استهدف القوة التنفيذية وتسبب في اندلاع الأحداث، بأنه جريمة تعمل الحكومة على كشف خيوطه،ا وأكد تصميم حكومته على الحوار لقطع الطريق على مثل هذه «الجرائم».