أبدى عدد من الساسة العرب مخاوف من اندلاع حرب أهلية في لبنان إثر انتقال الأزمة بين الفصائل اللبنانية إلى مواجهات دامية بين مؤيدي الحكومة والمعارضة اللبنانية.. وقال عدد من المراقبين :إن الهدوء النسبي الذي عاشته بيروت أمس بعد حظر التجوال الذي فرض على مدينة بيروت وضواحيها لن يدوم كونه لايستند على قاعدة توافقية بين طرفي الصراع لإيجاد حل دائم مشيرين الى أن الهدوء الذي جاء بعد دعوات قادة العمل السياسي عناصرها ومؤيديها إلى وقف المواجهات لايضع حداً للاحتقان السياسي ..مؤكدين أن اللجوء إلى العنف لن يحقق ما يتطلبه المستقبل من تلاحم وطني لإعادة إعمار لبنان كون استخدام القوة سيقود لبنان إلى حرب أهلية وسيعزز بؤر التوتر والصراع في الشرق الأوسط داعين اللبنانيين الى الاحتكام للعقل والعودة إلى طاولة الحوار لتجنيب الشعب اللبناني ويلات الخراب والدمار.. هذا وقد شيع آلاف اللبنانيين جثامين الذين سقطوا في المواجهات الدامية التي وقعت أمس الأول في بيروت.وفي فلسطين تجددت الاشتباكات بين عناصر (فتح وحماس) ، حيث أدت المواجهات المسلحة بغزة إلى مقتل 12 فلسطينياً وجرح 30 آخرين من حماس وفتح.. وقالت حركة حماس :إن أحد مؤيديها قتل وجرح آخر أثناء إطلاق مسلحين من (فتح)النار على سيارة كانت تقل مؤيدين لها يدعون المواطنين للمشاركة في احتفال جماهيري تقيمه الحركة .. في هذه الأثناء قالت القوة التنفيذية التابعة ل(حماس) : إن أحد أعضائها قتل وجرح سبعة آخرون في عملية تفجيرلعربة تابعة للقوة التنفيذية نفذتها عناصر (فتح).إلى ذلك أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة ل(فتح) أن عناصرها اختطفوا أحد عشر من عناصر القوة التنفيذية في نابلس وهددت كتائب الأقصى بقتل المختطفين مالم تفك القوة التنفيذية حصارها عن منزل أحد نشطاء(فتح) في غزة..على الصعيد السياسي تبادلت (حماس وفتح) الاتهامات ، حيث قال اسماعيل هنية : إن (فتح) لاتريد المضي قدماً لتشكيل حكومة وحدة وطنية معلناً تعليق المفاوضات مع (فتح) بتشكيل الحكومة عقب إطلاق قذيفة (آر بي جي) على منزله مساء أمس.. من جانبه قال الرئيس/ محمود عباس : إن (حماس) تفتعل الجرائم وتقف وراء حالة التوتر والاضطراب والفوضى المنظمة مهدداً بالدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.إلى ذلك اعتبر عدد من المراقبين أن شبح حرب أهلية في لبنان وفلسطين بدأت تلوح في الأفق وستلقي بظلالها على المنطقة وستكون لها انعكاسات سلبية على دول الشرق الأوسط برمتها.