تصاعدت ردود الفعل العربية والاسلامية المنددة بالهجمة الاستيطانية الاسرائيلية الشرسة التي تهدف الى تهويد مدينة الخليل فى الضفة الغربية وتهجير سكانها الفلسطينيين منها، بعدما أعلنت سلطات الاحتلال عزمها هدم التلة التاريخية في " باب المغاربة " أحد بوابات المسجد الأقصى الرئيسية وبناء جسر معلق مكانه فضلا عن هدم العديد من الآثار والعقارات الإسلامية التاريخية وبناء "كنيس" يهودي على أرض وقف إسلامية بالقرب من حمام العين الذي لا يبعد عن المسجد الأقصى سوى ثلاثين مترا بالإضافة إلى استمرار العمل بحفر الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وهو الامر الذى بدأته اسرائيل منذ احتلالها للمدينة عام 1967 بإقامة مستوطنات إسرائيلية في قلب البلدة القديمة والاستمرار فى توسيعها لتهويد المنطقة بالكامل. فقد دانت جامعة الدول العربية بقوة تصاعد هذه الهجمة الاستيطانية في مدينة الخليل وما تقوم به إسرائيل من انتهاكات في هذه المدينة للأرض والانسان. وقال السفير محمد صبيح الامين العام للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة فى تصريح له امس الاثنين، إن الجامعة العربية تحذر المجتمع الدولي من خطورة إمعان إسرائيل في إقامة وتوسيع الاستيطان.. وتهيب ببعثة المراقبين الدوليين في مدينة الخليل القيام بدورها والاضطلاع بمسئولياتها تجاه هذه الانتهاكات الصارخة. وأشار إلى أن إقامة حي يهودي في قلب المدينة القديمة ومنع الفلسطينيين من دخوله، حتى مشيا على الاقدام، وطرد عشرات العائلات الفلسطينية منه، وإغلاق ما يزيد عن 850 محلا تجاريا ومؤسسة اقتصادية بأوامر عسكرية إسرائيلية، واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية من الجيش والمستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم لاجبارهم على هجر البلدة القديمة إنما هو إمعان من إسرائيل بالضرب بعرض الحائط بجميع قرارات الشرعية الدولية واستمرار انتهاكها الصارخ للقانون الدولي الانساني. وطالب اللجنة الرباعية بالتدخل الفوري لدى الحكومة الاسرائيلية للضغط عليها لوقف استمرار بناء المستوطنات وتوسيعها، وذلك طبقا لما ورد في خطة خريطة الطريق من أجل تهيئة الاجواء المناسبة لاستمرار حالة التهدئة وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية، تمهيدا لدفع عملية السلام في المنطقة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس الامريكى جورج بوش ومبادرة السلام العربية. اردنياً أفاد بيان رسمي بأن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني استنكر ما وصفه بمحاولة إسرائيل تغيير الطبيعة الاسلامية للمسجد الاقصى ثالث قبلة للمسلمين. ونقل البيان الصادر عن البلاط الملكي الهاشمي الاردني تحذير الملك من أي محاولة للمساس بالمسجد الاقصى. وأضاف البيان أن هذه التحذيرات جاءت خلال اجتماع عقده الملك مع النواب العرب بالكنيست الاسرائيلي بالقصر الملكي. وأردف البيان أن الملك عبد الله يدين المحاولات الاسرائيلية الأخيرة لهدم طريق باب المغاربة القريب من الحائط الغربي للمسجد الاقصى ويعد أحد أهم المعالم الاسلامية. وكانت اللجنة الملكية الاردنية لشئون القدس أصدرت بيانا في وقت سابق من تطالب فيه حكومات ومنظمات العالم بالتدخل الفوري لوقف الممارسات الاسرائيلية الخطيرة ومن بينها عزم الحكومة الاسرائيلية إزالة تل قريب من باب المغاربة. على نفس الصعيد اوصى رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت امس الاثنين بتكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف اي تهديد للمسجد الاقصى بعد قيام اسرائيل بحفريات قرب المسجد. كما اكد البخيت على "القيمة التاريخية والتراثية والاسلامية لكافة الأراضي التي تقع في محيط المسجد الأقصى المبارك." وطلب رئيس الوزراء الى المختصين في الجهات الحكومية المعنية بمتابعة الموضوع و"تكثيف الجهود عبر كافة القنوات المتاحة وبشكل خاص الدبلوماسية لدرء أي تهديد أو مساس بسلامة أو هوية المسجد الأقصى المبارك." ونقلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) عن الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة قوله ان الحكومة الاردنية برئاسة البخيت عقدت اجتماعا اليوم لبحث التحذير الذي اطلقه العاهل الاردني الملك عبد الله امس الاول من المساس بالاقصى. من جهته حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل سرائيل برد عنيف في حال المساس بالمسجد الاقصى الشريف واحتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة. وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقده مساء امس ان إسرائيل تحاول استغلال الاقتتال الفلسطيني الداخلي لتمرير نشاطاتها حول المسجد الأقصى. وأضاف مشعل أن على رئيس الوزراء الاسرائيلي يهود اولمرت أن يتعظ من سلفة ارييل شارون الذي تجرأ على تدنيس السجد الاقصى المبارك. واكد مشعل ان الشعب الفلسطيني قادر على مفأجاة العدو بما لديه من مخزون وطني وتضحيات كبيرة من أجل الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين.. مشيرا الى ما يتعرض له المسجد الاقصى حاليا من مخططات صهيونية خطط لها العدو بارتكابه جريمة اليوم بهدم طريق المغاربة وهو طريق اسلامي تاريخي يؤدي الى المسجد المبارك اضافة الى هدم غرفتين ملاصقتين لحائط البراق. الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية دعت امس، الى التوحد في مواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة لتهويد اجزاء من الحرم القدسي واقامة "كنيس" يهودي على اجزاء من حي المغاربة في القدسالمحتلة. وتوعدت الوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، الاحتلال الاسرائيلي بان ردها لن يكون له حدود جغرافية. وقال الناطق الاعلامي باسم الوية الناصر صلاح الدين في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة ان أي مساس بالمسجد الاقصى هو مساس بكل مسلم وان الرد ليس له حدود جغرافية والاحتلال الاسرائيلي سيكون هدفا لبنادق المقاومة بكل الطرق والسبل. ودعا ابو مجاهد ، المنظمات الاسلامية والدولية و/اليونسكو/ الى التدخل الفوري لمنع تدمير التراث الحضاري الاسلامي في القدس.. مطالبا منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية للوقوف عند مسؤلياتهم لرفع الاضطهاد عن الانسان والمكان في القدسالمحتلة حركة الجهاد الاسلامي حذرت الاحتلال الاسرائيلي من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك أوأي جزء من بنايانه.. محملة إسرائيل كافة تبعات أي خطوة عدوانية تجاه المسجد الاقصى. ودعت حركة الجهاد في بيان لها امس، كافة الفصائل الفلسطينية الى التكاتف والتوحد امام هذه التهديدات الاسرائيلية وعدم الالتفات إلى الخلافات الداخلية وتوجيه أسلحتهم صوب إسرائيل للتصدي لمخططاتها التي ترمى لهدم المسجد الأقصى.. داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للمسجد للدفاع عنه. وكان مئات من الفلسطينيين قد تظاهروا بالقرب من المسجد الاقصى يوم امس الاول ، احتجاجا على هذا المخطط الذي يراه العالم العربي جزءا من المحاولات الاسرائيلية هدم المسجد الاقصى لاقامة معبد هيكل سليمان مكانه. على نفس السياق دعت شخصيات وهيئات ومؤسسات وجمعيات دينية ووطنية فلسطينية، المواطنين في كافة أماكن تواجدهم داخل القدس وممن يتمكن من الوصول إلى القدس بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للذود والدفاع عنه بعدما أعلنت سلطات الاحتلال عزمها هدم التلة التاريخية في / باب المغاربة / أحد بوابات المسجد الأقصى الرئيسية وبناء جسر معلق مكانه فضلا عن هدم العديد من الآثار والعقارات الإسلامية التاريخية وبناء /كنيس/ يهودي على أرض وقف إسلامية بالقرب من حمام العين الذي لا يبعد عن المسجد الأقصى سوى ثلاثين مترا بالإضافة إلى استمرار العمل بحفر الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك. يذكر أنه وفقا لمعاهدة السلام التي أبرمت بين الاردن وإسرائيل عام 1994 فإن الدولة اليهودية تعترف بسيادة الاردن على الاماكن المقدسة بالقدس سواء الاسلامي منها أوالمسيحي وكذلك حقها في العناية بهذه المقدسات. كما كانت القدس الشرقية جزء من المملكة الهاشمية عندما احتلت إسرائيل مدينة القدس عام 1967 واستتبع ذلك سلسلة قرارات من الاممالمتحدة تصف ضم إسرائيل للقدس الشرقية بأنه باطل ولاغ. وكالات الانباء