رغم حداثة الانترنت إلا أنه دخل كل مكان، وأصبح إحدى أهم وسائل التواصل. للنساء نصيب من هذا الاختراع الجديد، والذي أصبح هوسا لدى الكثيرين. مروة احمد "طالبة جامعية" تقول: الانترنت وسيلة رائعة للتواصل وللحصول على المعلومات. وعندما كان لدينا خط منزلي كنت أتصفح الانترنت من "4-6" ساعات يوميا. ولكني أتصفح الانترنت داخل الجامعة في احد المراكز المخصصة للطلاب ولذا لا أستطيع التأخر اكثر من ساعة بسبب المحاضرات اليومية. وبخصوص المواقع الإخبارية او الثقافية مثلا، قالت لمياء غالب "بكالوريوس تجارة - متزوجة- موظفة" ان الأخبار صارت موجودة في متناول يد الجميع بسبب اللاقطات (الساتلايت) ولذا فاني ادخل الانترنت من اجل المواقع المهتمة بالمرأة، التي تتحدث عن حقوقها ودورها في المجتمع اليمني، إضافة الى المواقع المهتمة بالجمال والأناقة وتربية الطفل.. العديد ممن تحدثن ل "سبأنت " أوضحن ان المشكلة لديهن تتمثل في عدم وجود مراكز ( مقاهي انترنت) مخصصة للنساء، سوى أقسام محدودة بمقاهي محصورة في اماكن معينة كالتي بجوار الجامعات. وأوضحت (ام مازن - موظفة) : "الانترنت رائع جدا ولكن كيف استطيع التصفح في مراكز الانترنت التي يتواجد فيها الرجال والنساء معا، اما في البيت فلا يوجد لدي جهاز ولا خط نت، ويبقى حلما ان نستطيع اختلاس دقائق اثناء فترة عملنا للدخول على موقع ما. وتؤيدها على نفس الرؤى نبيهة حمدي "ثالثة - شريعة وقانون" بقولها :" لا تزال الظروف الاجتماعية ممثلة بالتقاليد والأعراف تمقت وجود امرأة في مقهى انترنت، وتحول دون معرفتي بشكل اكبر بهذه الوسيلة "الانترنت". وتضيف " بل انني اشعر بالاحراج عندما اسمع زميلات لي وصديقات يتحدثن عن هذه الوسيلة الحديثة وإمكانياتهن في التعامل معها وما تزودهن به من خبرات ومعلومات، كما ان الظروف الاقتصادية كانت هي الأخرى سبب أخر في الحصول على جهاز كمبيوتر وخط انترنت منزليين . بعض النساء من متصفحات الانترنت قلن بانهن يهوين بشدة هذه الوسيلة العلمية الواسعة ويرغبن بالتعلم أكثر والإطلاع على اخر المستجدات في عالم المراة والعالم بصورة عامة ولكن يبقى هناك نوعا من التقيد بالعادات الاجتماعية التي تمنع تواجدهن مع الرجال في مراكز الانترنت . هناء السقاف "صحفية" تقول " اصبح الانترنت اليوم شئ أساسي عند بعض النساء خاصة من تعودت على وجود هذه التقنية العالية والتي اعتبرها مكتبه متكاملة تلبي احتياج المرأة من خلال المنتديات المتنوعة الخاصة بالمرأة او المواقع المتخصصة. وتؤكد هناء أنها تعرفت بالانترنت خلال دراستها بالجامعة سواء عبر المراكز المختلطة "رجال ونساء" او تلك المراكز البسيطة التي تخصص قسم خاص بالسيدات، وان الكمبيوتر أصبح متوفر في كثير من المنازل وبالتالي أصبح الاشتراك سهل والتصفح أسهل. وتبقى المشكلة في نظر الصحفية هناء في شريحة معينه بالمجتمع لم تستوعب هذه التقنية وما الذي يمكن ان تقدمه، وفهمهم لها بطريقة خاطئة واستهلاكها بشكل سلبي، وهنا تحدث عملية ظالمه ومشكوك فيها خاصة للمرأة التي تضطر للدخول في مراكز متاحة لها في الشارع. أسماء محمود اليمني "طالبة طب" تقول بأن الانترنت مهم جدا لدراستي ولكنني لا استطيع التصفح في المراكز الموجودة حيث انني لا اتمكن من اخذ وقتي دون مضايقات جانبية من هنا وهناك واضطررت من اجل ذلك الى الضغط على اهلي من اجل توفير خط انترنت منزلي رغم ارتفاع تكلفتهما. سمير الحسن " صاحب مقهى انترنت" قال يتردد على المركز ما بين 10-20 امراة يوميا والعدد في ازدياد، اضافة الى العديد من المشاركات في دورات الانترنت التي يقيمها المركز للنساء للحصول على ثقافة الانترنت . ويؤكد صاحب المقهى "الحقيقة ان هناك طالبات وموظفات يزرن المقهى ويتضح لي من خلال المواقع التي يتصفحنها، انهن يذهبن نحو ايجاد كل ما يطور المرأة اليمنية بشكل عام. ويفصح سمير بأن معظم زائرات المقهى يتصفحن مواقع الازياء والموضة وبالدرجة الثانية الدردشة والمواقع الدينية والمهتمة بحقوق المرأة ". احد العاملين في المركز قال بخصوص اكثر المواقع تصفحا من قبل النساء:" ان اهم المواقع كما نلاحظ هي مواقع الجمال والموضة وهناك اقبال على بعض المواقع الدينية والإخبارية وكذلك مواقع الموسيقى ولا ننسى الدردشة عن طريق الماسنجر وغرف الدردشة الأخرى. ويبقى الانترنت وسيلة التواصل للجميع تقريبا، لكن يبقى للنساء في اليمن همومهن المتعددة.