رفضت الحكومة الفلسطينية قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التعامل مع وزرائها غير ألاعضاء في حركة حماس خلال اجتماع وزراء الاتحاد في مدينة بريمن الألمانية أمس السبت. وقال وزير الإعلام الفلسطيني الدكتور مصطفى ألبرغوثي إن موقف الحكومة والرئيس محمود عباس رافض لكل محاولات التمييز والتفرقة بين وزراء حكومة الوحدة الوطنية. وشدد البرغوثي في بيان صحفي على أن جميع الوزراء متماثلون في الحقوق والواجبات وأنهم أعضاء في فريق واحد مشترك بغض النظر عن خلفياتهم السياسية وان برنامج الحكومة يمثل جميع الوزراء دون تمييز. واشار الى ان الحكومة تعتبر كل لقاء يتم مع أي وزير منها هو بمثابة لقاء مع كامل أعضائها وان كافة الوزراء يقدمون بصورة دورية تقارير عن كل اجتماعاتهم ولقاءاتهم للحكومة مجتمعة. ودعا الوزير الفلسطيني كافة الجهات إلى الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية والتعامل معها كفريق واحد منسجم والترفع عن محاولات التفريق بين أعضائها. من جهتها استنكرت حركة حماس قرار الوزراء الأوروبيين وحذرت من أن هذا التفريق بين معتدلين وغير معتدلين يهدف الى الخلاف على الساحة الفلسطينية والعربية لدفعها إلى مزيد من التوتر والخلافات. وحذر الناطق باسم حماس الدكتور اسماعيل رضوان من أن هذا القرار الأوروبي لن يساعد في تهدئة الأوضاع على الساحة الفلسطيني والمنطقة وإنما سيسهم بمزيد من التدهور والتصعيد خاصة مع استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني وحكومته الوطنية. وطالب رضوان الدول الأوروبية بالتعامل مع خيار الشعب الفلسطيني والبوابة الحقيقية للشعب الفلسطيني التي تتمثل بحكومة الوحدة الوطنية ، كما طالبها بعدم الكيل بمكيالين مع قضايا المنطقة وحثها الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من الضغط على الضحية. وفي سياق متصل سيصل وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور زياد ابوعمرو إلى العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأحد للقاء نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي والرئيس الفرنسي جاك شيراك وذلك تلبية لدعوة من وزيرالخارجية الفرنسي. وسيبحث عمرو سبل رفع الحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين وفك العزلة عن الحكومة الفلسطينية حسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفلسطينية طاهر النونو . سبأنت