استكملت المؤسسة الإقتصادية اليمنية دراسة جدوى لثلاثة مشروعات إستثمارية في كل من عدنوالمخا بتكلفة مبدئية تقدر بنحو (42) مليون دولار, تمهيدا لعرضها على المشاركين في مؤتمر إستكشاف فرص الإستثمارفي الجمهورية اليمنية المقرر إنعقاده بصنعاء يومي (22-23) إبريل الجاري . وأوضح مدير عام المؤسسة الإقتصادية اليمنية على محمد الكحلاني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المشروع الأول يتمثل بإنشاء مركز إقليمي لتنظيم تجارة المواشي بميناء المخا بتكلفة تقدر ب (20) مليون دولار.. منوها الى أن المؤسسة تمتلك عدد من الحظائر الجاهزة بمدينة المخا على بعد (2) كيلومتر عن الميناء على مساحة (42) الف مترا مربعا بالإضافة الى حظيرة بمنطقة جبل النار على مساحة (12) الف مترا مربعا تبلغ طاقتهما الإستيعابية أكثر من عشرة آلاف رأس أبقار و(60) ألف رأس أغنام .. كما تمتلك أرض ستخصص للمشروع تبلغ مساحتها خمسة كيلومترات مربع وتقع على بعد (19) كيلو مترعن الميناء . وبحسب دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع ، فإن اليمن ودول الخليج العربي تعد من أكثر الدول المستهلكة للحوم الحية التي تعد دول القرن الإفريقي اكبر المصدرين لها وخاصة في مواسم الأعياد الدينية, حيث يرتفع مستوى الإستيراد للمواشي بشكل كبير كما ترتفع أسعارها الأمر الذي يجعل من إقامة هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية كبيرة .. فضلا عن توفر البنى التحتية والأيدي العاملة الماهرة والرخيصة ووجود إعفاءات ضريبية وجمركية للمشروع حسب التسهيلات التي يقدمها قانون الإستثمار اليمني . وكشف الكحلاني ان هذا المشروع سيتكون من حظائر إستقبال وفحص المواشي ، وحظائر الحجر وحظائر تجميع المواشي للتصدير ، بالاضافة الى هناجر الأعلاف والمعدات ووسائل النقل اللازمة ومباني للإدارة.. مبيناً أن المؤسسة تهدف الى المساهمة في التسويق الزراعي والحيواني وكذا مشاركة رأس المال الوطني والأجنبي في أي إستثمارات وفق التوجه الإقتصادي للدولة. وقال :" المشروع الثاني يتمثل بإقامة مشروع إنتاج وتكرير وتصنيع الملح على مساحة (9) كيلومترات مربع بمنطقة المملاح وسط مدينة عدن بتكلفة (10) ملايين دولار ". واضاف :" يهدف هذا المشروع الى الإستفادة من المورد الطبيعي المتمثل ب(الملاحات الطبيعية) للملح المتوفر في المنطقة المستهدفة وإستغلالها إقتصاديا من خلال إنتاج ملح الطعام النقي ومشتقات الملح الأخرى الداخلة في الصناعات الدوائية والكيميائية . ووفقا للدراسة الخاصة بالمشروع فإن المورد الطبيعي (الملح) في المنطقة المستهدفة يتميزبالجودة العالية, وسيسهم إستغلال مكوناته في رفد العديد من الصناعات وتلبية إحتياجاتها من مخرجات المشروع كما سيواكب تزايد الطلب محليا وإقليميا على الملح ومشتقاته ..مبينة أن إنخفاض تكلفة الإنتاج وإرتفاع أسعار مخرجات التصنيع وتوفر الأيدي العاملة المؤهلة والإعفاءات الضريبية والجمركية من أبرز العوامل التي تضمن نجاح المشروع . كما اوضح مدير عام المؤسسة الإقتصادية اليمنية أن المشروع الثالث الذي ستقدمه المؤسسة للمؤتمر يتمثل بإقامة مصنع لإعادة تكرير الزيوت التالفة وخدمات إستقبال السفن بمدينة عدن على مساحة تقدر بنحو (20) ألف مترمربع وقال :" يهدف المشروع الى تحويل الزيوت التالفة الى زيوت ذات قيمة عالية عن طريق إستخدام تكنولوجا حديثة وإقتصادية لمعالجة الزيوت".. مؤكدا أن الزيوت التالفة تتوفر بكميات كبيرة في اليمن سواء في الموانئ اليمنية من مخلفات السفن, أو في السوق المحلية من مخلفات السيارات والمركبات والمعدات المنتشره في جميع محافظات الجمهورية مايجعل عوامل نجاح المشروع كبيرة جدا خصوصاً وانه لاتوجد مشاريع أمشاريع منافس" . . مبينا أن المشروع سيتكون من خط لتكرير الزيوت وخزانات تجميعها ووسائل نقلها بالإضافة الى عدد من المرافق الاخرى . وكشف الكحلاني أن المؤسسة بصدد غستكمال دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروعين آخرين من المقرر عرضهما أيضا خلال المؤتمر الأول يتمثل في إنشاء مزارع لتربية الدواجن في كل من مدينة تعز وذمار بهدف تغطية السوق المحلي بلحوم الدواجن الحية والمجمدة وبيض المائدة والتصدير الى دول الجوار, والآخر مشروع إقامة مصنع لإنتاج الزيوت الطبيعية في منطقة المكيمنية بمحافظة الحديدة . وأعتبر أن إنشاء مزارع لتربية الدواجن في كل من مدينة تعز وذمار ذو جدوى اقتصادية كبيرة خصوصاً وان مواقع المشروع يتوسط بقية محافظات الجمهورية ومناخها يناسب تربية الدواجن، مشيرا إلى أن المواقع المقترحة للمشروع تقع بالقرب من الاسواق والطرق الرئيسية مما سيسهل سرعة تسويق إنتاج المزارع التي ستقوم بها فروع المؤسسة في المحافظات وبمايسهم في سد فجوة الطلب المتزايد على لحوم الدواجن. وبحسب احصاءات المؤسسة فقد وصلت كمية استهلاك الدواجن في اليمن الى /126/ ألف طن من الدواجن الحية و/128/ ألف طن من الدواجن المجمدة المستوردة بالإضافة الى مليار بيضة في عام 2005م . وأوضح الكحلاني أن المشروع الثاني المتمثل بإقامة مصنع لإنتاج الزيوت الطبيعية في منطقة المكيمنية بمحافظة الحديدة يهدف الى توفير مدخلات صناعة وتكرير زيوت عباد الشمس وتعبئتها لتلبية احتياج السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية, وسيقام على مساحة تقدر بنحو (597) ألف متر مربع في منطقة تتميز بقربها من مناطق زراعية كبيرة ستسهم في مد المشروع بالمواد الخام الأولية فضلا عن توفر أراضي زراعية رافدة للمشروع في سهول تهامة ومنها منطقة (الكدن).. إلى جانب قربها من شبكة الطرق الرئيسية وغيرها من العوامل العديدة التي ستضمن نجاح المشروع وفي مقدمة ذلك الطلب المتزايد على الزيوت النباتية في السوق المحلية وتفضيل استخدام زيت عباد الشمس لمنافسته للزيوت الأخرى وتوفر غالبية مدخلات الإنتاج المحلي بالإضافة الى تواجد المشروع بالقرب من المناطق الصناعية والتجارية المؤهلة والقريبة من مرافئ الحديدةوالمخا. سبا نت