شن الطيران الحربي الإسرائيلي ثمان غارات جوية على منازل ومنشآت في غزة الليلة الماضية استهدفت احداها مجمع لعائلةً الحية مما ادى الى استشهاد ثمانية فلسطينيين وأصابة عشرة آخرين. وقصف طيران الاحتلال الحربي منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بثلاثة صواريخ يعود للناشط في سرايا القدس نعمان مهادي وأدى القصف إلى تدمير المنزل بصورة جزئية. وكانت غارة ثانية أسفرت عن استشهاد حمادة احمد الفيومي (20 عامًا) في قصف جوي استهدف معمل طوب شرق مدينة غزة حيث وصل إلى المستشفى جثة متفحمة وأصيب خمسة مواطنين بجراح متفاوتة. وفي وقت سابق تمكنت مجموعة من مقاتلي كتائب الشهيد أحمد أبو الريش التابعة لحركة فتح من الفرار من صواريخ طيران الاحتلال في منطقة السلاطين في بلدة بيت لاهيا في حي السلاطين ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وفي غارة أخرى قصف الطيران الحربي أرض خالية تعود ملكيتها لعائلة "أبو ستة" بالقرب من برج النوري في النصيرات في المحافظة الوسطى. كما قصفت الطائرات مخرطة للحدادة تعود ملكيتها لعائلة أبوجهل في مدينة غزة بالقرب من ميدان فلسطين وأحدث أضرارا مادية بالغة في المكان ولم تبلغ المصادر الطبية عن وجود إصابات. وفي شمال غزة قصفت الطائرات الحربية أرض مفتوحة بالقرب من مدرسة عباد الرحمن في حي الصفطاوي تعود ملكيتها لعائلة العرابيد بصاروخ واحد ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات. وفي غارة إسرائيلية آخري أصيب مقاوم فلسطيني بجراح وصفت بالمتوسطة، بعد قصفه وهو على دراجته الهوائية بالقرب من مفترق عسقوله بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. من جانبه أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيه خلال كلمة هاتفية مختصرة وجهها إلى الشعب الفلسطيني فجر اليوم الاثنين أن دماء أبناء الشعب الفلسطيني لن تذهب هدراً. وأضاف هنية أن " المجازر الإسرائيلية لن ترهب شعبنا أو تكسر إرادته، ولن نخضع للاملاءات أو نتخلى عن ثوابتنا وحقوقنا، وسنزيد ثباتاً وإصراراً على مواصلة الطريق، إيماناً منا بالنصر وبحقنا بالمقاومة والدفاع عن شعبنا وأمننا". وأكد التزام حكومته الشرعي والوطني بصون هذه الدماء من خلال التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عنها مهما بلغت التضحيات. وطالب اسماعيل هنيه الجامعة العربية وهيئة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي المتصاعد والوقوف أمام الغطرسة الإسرائيلية ودعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة. ودعا رئيس الحكومة الفلسطينية إلى مزيد من الوحدة والصمود والتماسك، وقال " نحن كشعب مجاهد يدافع عن كرامته وعن ميراث هذه الأمة، لذلك فإنني أؤكد على فتح وحماس بأن يقلعا وإلى الأبد عن المعارك الجانبية، وأن يثبتا الاتفاقات التي أبرمت، وأن يقفوا صفاً واحداًَ أمام العدوان الإسرائيلي". من جهتها حذرت حركة حماس الليلة الماضية من أن استهداف إسرائيل لمنازل المدنيين الفلسطينيين يفتح باب المواجهة على مصراعيه معهم. واتهمت الحركة في بيان لها إسرائيل " بارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العزل عندما استهدفت ديوان عائلة القيادي في حماس والنائب بالمجلس التشريعي الدكتور خليل الحية والذي أدى إلى استشهاد ثمانية من المواطنين العزل سبعة منهم هم أشقاء وأبناء أشقاء القائد الحية . واعتبرت " أن ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني إنما يدل على درجة الإفلاس التي وصلت إليها حكومة الاحتلال الصهيوني ". وطالبت الحركة جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام " بالرد على الجرائم الصهيونية بكل الوسائل وأشكال المقاومة الممكنة في الزمان والمكان المناسبين لان العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة.". سبانت