اشتدت ضراوة القتال بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين خلال محاولة الدبابات التقدم في عمق الأحياء السكنية الفلسطينية وسط قصف صاروخي من الطيران ومدفعي من الدبابات مكثف للأحياء السكنية تصدى له المقاومون بشراسة أوقفت التقدم وأوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال. وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس تمكن مقاتليها من استدراج قوة من جيش الاحتلال شرق بلدة بيت لاهيا شمال القطاع إلى كمين مفخخ وتفجيره مع جنود القوة ، فقتلت القوة وأصيبت عن أخرها ، وهو ما اعترفت به مصادر إسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء ، ولم تؤكده قوات الاحتلال بعد. وصب الطيران الحربي والدبابات جام غضبه منذ ساعات الليل وحتى الفجر في المناطق الحدودية الشرقية لمدينة غزة ولشمالها في محاولة لتخفيف شدة القتال عن القوات البرية التي تواجه صعوبات في التقدم ، وطال القصف الصاروخي والمدفعي مدن خان يونس ورفح والمخيمات الوسطى. يأتي ذلك في وقت يقول جيش الاحتلال إنه بدأ المرحلة الثانية من الهجوم البري ، والمتمثلة بتوسيع رقعة العمليات والتقدم تجاه المناطق المأهولة بالسكان في مناطق شمال القطاع وشرق غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن الاشتباكات تدور في خمسة محاور، اثنان شمال القطاع ومثلهما في الشرق وواحد في مدينة رفح الجنوبية حيث يقصف الطيران الحربي الطريق بين رفح وخان يونس وتقدمت الدبابة إليه بعد ذلك. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات في اليوم الثالث من الهجوم البري على قطاع غزة تتركز في محيط بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، وفي محيط حي التفاح وشرق حي الزيتون شرق غزة. ودوت انفجارات الصواريخ وقذائف المدفعية بشكل مضاعف في معظم مناطق القطاع منذ ساعات الليل وحتى الفجر ، وهو ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات. واستشهد أربعة فلسطينيين ، وأصيب 16 آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي لمنطقة السوق في مخيم البريج وسط القطاع في وقت مبكر من فجر اليوم . وقصف الطيران الحربي (أف 16) مجمع المقرات الأمنية "السرايا" بعشرة صواريخ هزت مدينة غزة ، وألحقت أضرارا فادحة في عشرات المنازل السكنية المجاورة للسرايا التي قصف في أول أيام الحرب.