كشفت مصادر مصرية مطلعة ان القاهرة رفضت اقتراحا إسرائيليا بنشر قوات دولية على حدودها مع غزة . ونفت المصادر في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الألمانية اليوم السبت صحة ما تردد عن طلب مصري لإجراء تعديل على اتفاقية كامب ديفيد للسماح بزيادة عدد قواتها المسلحة على الحدود مع القطاع . وأضافت المصادران مصر تريد تأمين حدودها مع غزة وأن الطريقة المقبولة التي يمكن أن يتحقق فيها ذلك هى تقديم مساعدات مالية وتقنية من المجتمع الدولي لمصر بحيث يمكنها تعزيز إمكاناتها لوقف تهريب السلاح ومنع حفر الأنفاق بين جانبي الحدود (بين مصر وغزة) ومن جهة اخرى يصل الى القاهرة اليوم وفد من المكتب السياسي لحركة حماس(من دمشق) في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها بالمسؤولين المصريين لاستكمال المباحثات حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. وتنص المبادرة المصرية على ثلاثة بنود رئيسية،الأول: قبول اسرائيل والفصائل الفلسطينية جميعها بوقف فوري لإطلاق النار لمدة محدودة لإتاحة الفرصة لإيصال مواد الإغاثة إلى سكان غزة من خلال ممرات محددة. وتضمن البند الثاني: ان تقوم مصر بدعوة اسرائيل والفلسطينيين، إضافة الى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي و"جهات اخرى" للاجتماع لمناقشة سبل ضمان عدم تكرار الوضع الراهن ومعالجة جذوره واكد هذا البند على "ضبط حدود" قطاع غزة، بحجة منع تهريب الأسلحة من مصر الى القطاع مقابل قيام إسرائيل ومصر بفتح المعابر البرية. ويتضمن البند الثالث وفقا لتصريحات سابقة للرئيس مبارك ان تقوك مصر باستضافة حوارا للمصالحة الفلسطينية بهدف أنهاء الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تكون مقبولة من جانب المجتمع الدولي. .