حذرت القوى الفلسطينية من خطورة تربع قوى اليمين الإسرائيلي المتطرف على سدة البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" في الانتخابات التي أعلنت نتائجها فجر اليوم ، بفوز اليمين ب(65) مقعداً من مقاعد الكنيست ال(120). واستبعدت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحقيق تقدم في المفاوضات مع الإسرائيليين، بينما رأت حركة حماس كل القيادات الإسرائيلية ذات وجهة واحدة لن تقدم شيئاً للفلسطينيين عن طريق المفاوضات. ويقول عضو المجلس الثوري لحركة فتح إبراهيم أبو النجا " لا نراهن كثيرا على التسوية في ظل العقلية الإسرائيلية التي أدت إلى نتائج الانتخابات الأخيرة والتي أظهرت تقدم اليمين الإسرائيلي وتراجع لليسار والوسط". ويضيف : دأب الجميع أن يراهنوا على الوجوه الجديدة على المتغيرات ، وأنا لست من هذا الفريق لأنه إذا كان يقال بان المعسكر اليميني له 64 صوتا فأي حكومة تأتي لأبد أن يكون اليمين بثقله موجودا فيها، ولئن كان الإسرائيليون جميعا على اختلاف ألوانهم لا يؤمنون بدولة مستقلة للفلسطينيين . وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم : "إن نتائج الانتخابات تؤكد أن المجتمع الصهيوني اتجه لاختيار الأكثر تطرفا والأكثر إثارة للإرهاب والحروب ضد الشعب الفلسطيني". وأضاف: "أصحبنا اليوم أمام ثلاثة رؤوس للإرهاب، (تسيبي) ليفني (وزيرة الخارجية الإسرائيلية) التي تريد استكمال الحرب على الشعب الفلسطيني و(بنيامين) نتانياهو الذي أعلن أنه لا يوجد شريك فلسطيني وأنه لن يلتزم بأي اتفاقيات مع الفلسطينيين وأيضا (أفيجدور) ليبرلمان الذين أراد أن يضرب السد العالي ويدمر مصر ويلقي الشعب الفلسطيني في البحر ويقتل الشعب الفلسطيني ويطردهم". وأشار عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام إلى أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أكدت على جنوح المجتمع الصهيوني نحو مزيد من التطرف والتشدد في مواجهة الفلسطينيين.