كلف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. وفيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه التعامل مع هذه الحكومة إذا لم تلتزم بالسلام ، اعتبرت حركة حماس هذا التكليف بأنه لا يبشر بمرحلة من الأمن في المنطقة. ففي هذا السياق، كلف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الجمعة زعيم اليمين بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 فبراير. وبحسب الأنباء الواردة من الأراضي المحتلة ، فقد اتخذ بيريز هذا القرار بعد ان فشل في مبادرة أخيرة في إقناع زعيم الليكود وزعيمة حزب كاديما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بتشكيل حكومة وحدة يرأسها نتانياهو. وأمام نتانياهو مهلة 28 يوما اعتبارا من اليوم للحصول على موافقة الكنيست على تشكيلته الحكومية المقبلة، ويمكن تجديد هذه المهلة مرة واحدة لمدة أربعة عشر يوما إضافيا. في هذه الأثناء ، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه التعامل مع الحكومة الإسرائيلية القادمة إذا لم تلتزم بالاتفاقيات السابقة الموقعة وبالموافقة على الدولتين ووقف الاستيطان والشرعية الدولية". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه بعد تكليف الزعيم اليميني بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن الرئيس عباس "لن يتعامل مع اي حكومة إسرائيلية قادمة إلا إذا التزمت بالاتفاقيات السابقة. وأضاف "لن نتعامل مع اي حكومة إسرائيلية قادمة الا اذا التزمت بالاتفاقيات السابقة وبالموافقة على الدولتين ووقف الاستيطان والشرعية الدولية". من جانبها ، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة تكليف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز زعيم اليمين بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة لا يبشر بمرحلة من الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم ان هذا القرار "عبارة عن اختيار من السيئ إلى الأسوأ ومن المتطرف إلى الأكثر خطورة وتطرفا". واعتبر برهوم ان ذلك "لا يبشر بمرحلة من الأمن والاستقرار في المنطقة ويجب ان يكون مدعاة للانتباه للأطراف الواهمة بعملية السلام مع الاحتلال الصهيوني، مطالبا الدول العربية بان تبدأ مرحلة جديدة من التمحور العربي لدعم حق الشعب الفلسطيني. وكالات