عقد اليوم بمحافظة أبين لقاء تشاوري للعاملين في الأوقاف والإرشاد بمختلف مديريات المحافظة، وبمشاركة نخبة من العلماء وأئمة المساجد والدعاة. وفي افتتاح اللقاء أشار وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار، إلى ان هذا اللقاء يأتي في اطار خطط وبرامج الوزارة للوقوف على الأساليب الصحيحة والسليمة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وفي اطار السياسة العامة للإرشاد والمتضمنة ترسيخ الثوابت الوطنية وتجسيد الولاء للوطن. وأكد الوزير الهتار أن الوعظ والإرشاد من أهم وسائل الاتصال الجماهيري وأقدر تأثيرا على توجهات الرأي العام وإيجاد ثقافة مشتركة بين أفراد المجتمع. ونوه الهتار إلى الدور المشرف لعلماء وأبناء محافظة أبين بشكل عام في في ترسيخ الوحدة الوطنية، مؤكدان أن محافظة أبين مثلت صمام أمان للوحدة اليمنية. وحث خطباء المساجد على الاهتمام بعكس قضايا وهموم المجتمع بأسلوب واع ومسؤول، إلى جانب دورهم الإرشادي والتنويري تجاه مختلف القضايا. وقال وزير الأوقاف والإرشاد" تقع على عالم الدين والخطيب مسوؤلية عظيمة باعتبار المسجد هو الموجه الأول في حياتنا برغم تعدد وسائل الإعلام وتعدد الأحزاب، وان دور العلماء اكبر من دور الأحزاب لأن العلماء ورثة الأنبياء وهم حملة رسالة سامية شاملة للوطن والأمة، كما أن دور الخطيب بمثابة دور المصلح الاجتماعي وينبغي الإدراك ان الخطيب لكل الناس وليس لحزب أو فئة أو جماعة. وذكر بواجب العلماء والخطباء في التعريف بالإسلام والحفاظ على الوحدة الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار. من جانبه أكد محافظ أبين المهندس أحمد بن أحمد الميسري أهمية الخطاب الديني باعتبار المسجد يمثل أحد أهم ميادين التوعية بقربه من قلوب الناس. وأشار بهذا الخصوص إلى أن الخطاب ينبغي أن يلامس هموم الناس، والتعبير عن الأولويات بشفافية ورؤى واضحة المعالم بعيد عن التحريض باعتبار الدين الإسلامي دين محبة وتسامح وإخاء. وأكد الميسري أن قيادة المحافظة وسلطتها المحلية وجميع أبنائها يعملون ضمن فريق واحد لمواصلة الدور التنموي الشامل وتحقيق التطور المنشود في جميع مجالات الحياة. وكان مدير عام الأوقاف والإرشاد بالمحافظة كمال باهرمز، قد استعرض جملة من المواضيع المتعلقة بالارتقاء بالنشاط الدعوي والإرشادي في المحافظة من خلال العمل على ترسيخ مبادئ التربية الربانية القائمة على الالتزام بالكتاب والسنة وشمولية الإسلام لكل جوانب الحياة، وكذا تعميق الثوابت الوطنية في الخطاب الديني وتجسيد الولاء الوطني باعتباره فريضة دينية.