أكدت دراسة حديثة أن 4 ر 72 بالمائة من المرضى اليمنيين المصابين بالتهاب الكبد المزمن لا يحملون في دمائهم أي نوع من فيروسات الكبد المختلفة وأن 9 ر 42 بالمائة منهم يتناولون القات. وأوضحت الدراسة التي أجريت في محافظة تعز وشملت 87 مريضا بالتهاب الكبد المزمن، أن 6 ر 27 بالمائة فقط كانت فيروسات الكبد بي وسي السبب وراء إصابتهم بالمرض. وأشارت الدراسة التي قدمها استشاري أمراض الجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة تعز الدكتور عبد الغفور قاسم خلال المؤتمر اليمني الثالث لأمراض الجهاز الهضمي والكبد الذي عقد بصنعاء أواخر فبراير الماضي، أن أكثر الفئات العمرية إصابة بالتهاب الكبد المزمن غير الفيروسي هي ما بين 17 42 سنة. وبحسب الدراسة فإن 28 مريضا من بين المصابين بالتهاب الكبد المزمن غير الفيروسي يعانون من التهاب في مرحلة النشاط، في حين هناك 8 مرضى فقط يحملون مؤشرا مخبريا لإصابتهم بالتهاب الكبد المناعي. واستنتجت الدراسة أن معظم المصابين بالتهاب الكبد المزمن غير الفيروسي في مرحلته النشطة لا يحملون أية مؤشرات مخبرية لإصابتهم بالتهاب الكبد المناعي. وأوصت الدراسة بالضرورة القصوى لإجراء دراسات توضح الدور الذي يلعبه القات في أمراض الكبد والأمراض المختلفة في المجتمع اليمني. وكان أطباء اختصاصيون حذروا من أن تناول القات المضاف إليه السموم في اليمن يتسبب في تغيير الفئة العمرية الأكثر إصابة بإلتهابات الكبد المزمنة وتليف الكبد إلى فئة الشباب، في وقت لا يصيب في معظم دول العالم إلا المرضى في فئة الخمسينيات أو الستينيات من العمر. يشار إلى أن أمراض الكبد شائعة عالميا حيث يتوفى شخص واحد لكل 40 وفاة، كما أن إدمان الكحول يمثل عالميا السبب الأول لتليف الكبد بنسبة 70 في المائة، في حين تأتي إلتهابات الكبد الفيروسية (ب) و(ج) في المرتبة الثانية بنسبة 10 في المائة.