قناة "الإيمان" جاءت في ظل تعدد القنوات الإعلامية بمبادرة كريمة من رئيس الجمهورية استشعر من خلالها حالة ماسة لقناة دينية تبصر الناس أمور دينهم دون زيف أو غلو فكانت القناة ثمرة رائعة للتعدد القنوات الفضائية في اليمن. مدير عام القناة الدكتور عبد الواحد الآنسي .. في حوار مع السياسية يكشف الجوانب المتعلقة بالقناة . فيما يلي نص الحوار : - * في البداية، لمن القناة موجهة؟
- القناة موجهة لكل مسلم، داخل اليمن وخارجه، والمسلمون هم الشريحة المستهدفة، أطفالا ورجالا ونساء وشيوخا. * يعني أنه لا توجد رسالة تعريفية بالإسلام لغير المسلمين؟ - نحن نبرز خصائص الدين الإسلامي الحنيف ووسطيته واعتداله، ولا شك أن هذه الخصائص كفيلة بأن تجعل حتى غير المسلمين ينظرون إلى الخصائص المثلى في الدين، وهي دعوة غير مباشرة إلى الدين الإسلامي من خلال سلوك أبنائه وخصائصه التي يتميز بها عن غيره من الأديان. * ماذا عن الهيكل التنظيمي للقناة؟ - القناة لها إدارات متنوعة تم تشكيلها، منها إدارة البرامج والتشغيل والصيانة والمكتبات والتنسيق والتنفيذ والشؤون المالية والإدارية والإنتاج والإخراج والمراجعة والتفتيش... * كيف يتم اختيار الكوادر العاملة في القناة؟ - يتم اختيار الكوادر وفقا لمعايير معينة، فالفنيون مثلا يتم اختبار قدرتهم على التعامل مع الأجهزة الفنية المتنوعة، ومن يفتقر إلى التدريب يمكن أن يُدرب. أما ما يتعلق بإعداد وتقديم البرامج فنحن حقيقة نسعى إلى إيجاد كادر متخصص بدرجة عالية من المنهجية، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات الذين لهم باع طويل في إعداد وتقديم البرامج، وكذلك بالاستعانة بالأكاديميين المتخصصين، فلدينا برامج يعدها أساتذة متخصصون. * ما هي الأسس والمعايير التي يتم من خلالها إقرار البرامج؟ - أولا يتم استقبال التصورات ثم يتم اجتماع اللجنة المختصة للنظر في هذه التصورات لدراستها، ويكون مع كل تصور حلقة نموذجية، وعلى إثر ذلك يتم انتقاء ما هو مناسب منها. أحيانا يوجد فكرة جميلة، لكن هناك قصور في الحلقة؛ نجلس مع المعد، نبرز له نقاط الضعف، ثم يتم بعد ذلك ترشيح عدد من البرامج لاجتماع اللجنة العليا للتخطيط البرامجي برئاسة رئيس مجلس الإدارة وهو وزير الإعلام، ويتم إقرارها وفقا للإمكانات المتاحة. * أين المرأة في قناة "الإيمان"؟ - المرأة موجودة. عندما نتناول برنامج مثل "زهور الإيمان" هو لا يخص الطفل فقط، ولكن والمرأة. ولكننا من خارطتنا القادمة رشحنا برامج تخص المرأة والبيت بشكل دقيق، أكان من ناحية التربية أم في مجال المرأة في البيت المسلم. * وماذا عن المرأة العاملة في القناة؟ - لدينا مذيعات، والمطلوب من المذيعة أن تكون ملتزمة ملمة باللغة العربية وبالمجال الذي تقدمه، فلا ينبغي أن تكون إناء فارغا، لا تفقه ما تتحدث أو تقرأ، لا بد أن تجمع بين التخصصات الإرشادية واللغة العربية أيضا. * لماذا لم تشترك القناة في القمر "نيل سات"، كون "عرب سات" أقل انتشارا، من خلال استطلاع الرأي؟ - هذا الموضوع مطروح، ولا يخصني هذا بالدرجة الرئيسية، غير أنني أنقل رغبة الجمهور إلى القيادات المختصة في الإعلام، ونأمل أن نكون في أكثر من قمر حتى نغطي أكبر مساحة من العالم، بالإضافة إلى الارتباط الأرضي، وهذه هي البغية المرجوة، وأنا متأكد أن وزير الإعلام لم يدخر جهدا في تحقيق هذه الغاية. * هناك شكوى من التقليدية التي تسيطر على برامج القناة، أين التجديد في هذا المجال؟ - أنا أريد ممن ينتقد أن يكون نقده بناء وأن يكون قد شاهد برامج القناة كاملة؛ ما هي التقليدية في البرامج التي أنتجتها القناة؟ * أكثر البرامج أرشيفية؟ - ليس أكثرها؛ معنا في هذه الدورة تسعة أو عشرة برامج من إنتاج القناة منها حوارات وميداني وتسجيلي، لو جئت ترى عدد البرامج التي تبث داخل الباقة اليمنية ستجد أن قناة "الإيمان" هي الأولى، أن يكون لها تسعة برامج في الدورة وسندخل بثلاثة عشر برنامجا في الدورة القادمة. معنا برنامج "الإيمان والحياة" يبث مساء الخميس وهو جماهيري مباشر، ولدينا برنامج "وقفات" ميداني ومن الاستوديو، ومعنا برنامج "أحسن الحديث" وهو خمسة برامج في آن واحد ويهدف إلى تشجيع النشء على حفظ القرآن الكريم ويتم في البرنامج دمج خمس فقرات ويعرض مرتين في الأسبوع وإعادة، ولو كان هناك بث أرضي كنا سنكون أكثر مشاهدة، لذلك نريد من ينتقدون أن يكون انتقادهم بناء. ونحن نركز على أسر المشاهد مباشرة ما إن يصل إلينا بالبرامج المنوعة والمسلسلات والترويجات والكاشات والأناشيد وهي مستمرة بين كل برنامج وآخر. * أين وصل الإنشاد في القناة؟ - تم تسجيل بعض الأناشيد وبثها أيضا، بالإضافة إلى أننا نحاول أن نجمع أكثر من لون لإبراز التراث اليمني ثم التراث العربي الإسلامي، فلدينا فنون متنوعة في الإنشاد ليتعرف المشاهد على كل ذلك. * ماذا عن الفتوى وضوابطها في القناة؟ - بالمناسبة، أعلن أن في الدورة القادمة معنا برنامج اسمه "فتاوى" تم إنتاجه بالنزول إلى الميدان وأخذ الأسئلة من الميدان من كل شرائح المجتمع ليجيب المشايخ على هذه الأسئلة ويأتي السؤال والجواب، ولزمنا الأمر في التحري في من يقوم بالإفتاء ونعاني في حقيقة الأمر من أن هيئة الإفتاء قليلة ويفترض أن تكون موجودة في كل محافظة. * من واجب القناة أن تتلافى هذا القصور...؟ - هي لا تقصر في أن تصل إليهم، لكن كم هي هيئة الإفتاء ومعظم الأسئلة هي أسئلة ثبتت فيها نصوص تحتاج إلى متخصص والأسئلة التي تحتاج إلى الاجتهاد قليلة جدا. * بالنسبة للبرامج الخاصة بالأطفال كيف يتم اختيار حلقاتها؟ - ما يرسخ قيم الإسلام والتعاون والمحبة والأخوة نعتمده ونأخذه، كقصص الأنبياء أو القصص الإسلامية التي ترسخ الفضيلة، ومن هذا القبيل. وإذا كان هناك شيء غير مرغوب نقوم بحذفه. أما أفلام الكارتون فهي مكلفة كما هو معروف. * ما هو موقع الموسيقى في القناة؟ - هناك الكاشات. أما الأغاني فلا توجد لدينا، لكن نسمح بالموشحات الدينية المصاحبة لها أدوات موسيقية وإيقاعية. وضوابطنا في هذا الموضوع: إذا كانت موسيقى تصويرية أو موسيقى مصاحبة لمواد دينية لا ضير في أن نستمع إلى ذلك، والغلو في هذه القضايا يفقد في العمل مصداقيته. السياسية
