أكد أبناء محافظة المحويت رفضهم واستنكارهم الشديد لأية أعمال إرهابية وتخريبية أو أنشطة هدامة تنفذها عناصر خارجة عن الدستور والنظام والقانون في بعض المحافظات بقصد زعزعة الأمن والاستقرار، ومحاولة المساس بمنجزات الثورة والوحدة والديمقراطية. وشدد أبناء محافظة المحويت في البيان الختامي للقاء الجماهيري والخطابي الكبير الذي أقيم اليوم بمركز المحافظة بمشاركة قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والعلماء والمثقفين وممثلي قطاعات الشباب والمرأة من مختلف مديريات المحافظة.. شددوا أن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير شعبنا اليمني وعنوان عزته وكرامته وازدهاره ومستقبل أجياله فضلا عن كونها الهدف الاستراتيجي العظيم الذي قدم من أجله شعبنا اليمني الواحد التضحيات الغالية والجسيمة ..ولن يسمح لأي كان مطلقا أن ينال منها. وطالب أبناء المحويت كافة القوى الوطنية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء الشعب بالاصطفاف الوطني لمواجهة أية أعمال خارجة عن النظام والقانون ترتكبها عناصر حاقدة ومأجورة بقصد زعزعة أمن الوطن واستقراره وازدهاره، ومحاولة المساس بمكاسب ومنجزات الثورة والوحدة. مهيبين بالجميع تغليب المصلحة الوطنية على أية مصالح شخصية أو انتماءات ضيقة. ودعا أبناء المحافظة, الأجهزة المعنية في الدولة إلى التعامل الحازم والرادع مع أية عناصر تخريبية وتعقب المتورطين في الأعمال التخريبية والجرائم الإرهابية والأنشطة المعادية ضد الوطن والوحدة لضبطهم وإحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم وتطبيق حد لحرابه فيهم وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء. مشددين على ضرورة الالتزام بالثوابت الوطنية (الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية)، واعتبارها خطا أحمر لا يجوز تجاوزها أو الإساءة إليها, مهما كانت الذرائع والأسباب. وتعهد أبناء محافظة المحويت في ختام لقائهم الجماهيري والخطابي الكبير الذي أقيم بمناسبة يوم الديمقراطية بالاصطفاف مع جماهير شعبنا اليمني للتصدي لكل من يسعى للمساس بالثوابت الوطنية بأي شكل من الأشكال, وأن يكون حراسا أمناء، ويبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عنها. وكان أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة علي احمد ألزيكم ألقى كلمة أشاد فيها بمواقف القيادة السياسية وحكمتها في التعامل مع مختلف القضايا الوطنية والمصيرية. وقال:" إن من ينادون ويحلمون ويتوهمون بإمكانية العودة إلى عهود ما قبل الثورة اليمنية المباركة ال26من سبتمبر وال14من أكتوبر أو إلى ما قبل 22 مايو المجيد تجاوزوا كل الفواصل والثوابت الوطنية، وأصبحت نشاطاتهم الخطيرة وأعمالهم الإرهابية والتخريبية خطرا يمس أمن الوطن واستقراره ويضر بوحدة الوطن، وهوا الأمر الذي يستوجب على كل أبناء شعبنا العظيم إدراك أبعاد ومخاطر هذه الأعمال والنشاطات الخطيرة والتصدي الحازم لها ". وأكد إن جماهير شعبنا اليمني التي وقفت صفاً واحداً للدفاع عن الوحدة في عام 1994م هي ذاتها التي ستتصدى لتلك الدعوات المقيتة وهيا أيضا التي ستبذل الغالي والنفيس في سبيل صون الوحدة والدفاع عن الثوابت الوطنية وحمايتها من أية مؤامرات لأنها بذلك تنتصرً لكرامتها وعزتها. وقال: إن الذين يريدون العودة بالوطن إلى عهود الماضي البغيض لجعل الحكم في يد طائفة أو سلالة مغفلون ويحلمون بالمستحيل بل ويحاولون تجاهل أن أبناء هذا الوطن بكافة انتماءاتهم وفئاتهم لن يقبلوا بأي حال من الأحوال العودة إلى عهود التسلط والسلطنات والتشطير البغيض ولن يسمحوا لقلة قليلة من العملاء والمأجورين التي لا تمثل سواء نفسها من تحقيق شيء من تلك الإطماع والمقاصد الدنيئة ". واختتم الزيكم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل أبناء محافظة المحويت بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية، الذين توافدوا من كل المناطق للمشاركة في هذا المهرجان الكبير ليؤكدوا بذلك مدى تمسكهم بالثوابت الوطنية واستعداهم الدائم للذود عنها من شرور أعداء الوطن. كما ألقيت في اللقاء كلمات عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، وذلك من قبل حمود حزام شملان نائب رئيس المؤتمر، والدكتور / أحمد العجل، وإلهام يحيى النزيلي, دعت جميعها إلى الاصطفاف الكامل لمواجهة أية تحديات محدقة بالوطن والتصدي للعناصر الحاقدة والمأجورة التي تدفعها أيادي وقوى خارجية معادية للوطن والوحدة المباركة. وأشارت الكلمات إلى أن مناسبة ال27 من أبريل تجسد الإنجاز الرائع للديمقراطية التي اختارها شعبنا نهجاً وممارسة في إطار حكم الشعب نفسه بنفسه وان التمسك بالديمقراطية والحفاظ عليها هو تمسك بالثورة والنظام الجمهوري وبالوحدة التي بفضلها تحققت كل الإنجازات العظيمة التي تغطي مختلف أرجاء الوطن. وأوضحت الكلمات أن أبناء محافظة المحويت سيظلون وإلى الأبد كما عهدهم الوطن وعهدتهم القيادة السياسية جنودا أوفيا وحراسا أمناء في الدفاع عن الوطن ومقدراته ومكتسباته العظيمة وفي مقدمة الرافضين لثقافة الكراهية والحقد والبغضاء. فيما دعت كلمة العلماء والتي ألقاها فضيلة العلامة / عبد العزيز دعدع إلى نبذ الفرقة والشتات والحفاظ على لحمة آلامه وتماسكها ووحدة كلمتها امتثالا لقوله تعالى (ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) .. موضحا أن الدين الإسلامي يقوم في بنيانه على الوحدة والتسامح وتقوية أواصر المحبة والتآخي بين أبناء المجتمع وان نعمة الوحدة والأمن والاستقرار من النعم العظيمة والجزيلة التي يجب الحفاظ عليها وصونها وحمايتها. وتخلل اللقاء قصيدة شعرية للشاعر / شرف الوادعي نالت الاستحسان. وفي ختام اللقاء قام وكيل محافظة المحويت لقطاع التنمية الدكتور محمد سعيد المفلحي بقراءة البيان الختامي للقاء الصادر عن كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية والفعاليات الاجتماعية والثقافية والعلماء والمشائخ بمحافظة المحويت، معلناً أن أبناء المحويت سيكونون مع كافة جماهير الشعب اليمني الواحد حراسا أمناء على الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الوحدة المباركة ومستعدين للتضحية والفداء في سبيل الذود عنها بكل الوسائل والسبل, وكذا في التصدي لدعوات الفرقة والشتات وثقافة الكراهية والمناطقية والمذهبية، والوقوف ضد كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره.