بدأت اليوم بمديرية حرض محافظة حجة فعاليات الدورة التدريبية الثانية لرفع الوعي الحقوقي والقانوني لدى العاملين من الشرطة وحرس الحدود في مجال مكافحة تهريب الأطفال. وتهدف الدورة التي تنظمها مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية بالتنسيق مع مكتب الشئون الاجتماعية والعمل وبدعم منظمة اليونيسيف - إلى إطلاع 30 مشاركا بالحقوق المقررة للطفل في البقاء والرعاية والحماية. وكذا تعريفهم بالحقوق الخاصة بالتعليم والتفكير والحرية، بالإضافة إلى الحماية الإجرائية عندما يكون الحدث معرضا للانحراف أو متهما أو في مرحلة المحاكمة. كما يتعرف المشاركون خلال ثلاثة أيام على أحكام القانون بشأن نقل الأطفال عبر الحدود الوطنية، الذي يشمل النقل المباح وفق الإجراءات المحددة قانونا، والنقل غير المشروع ويقع بالمخالفة لأحكام القانون. وتعريفهم بماهية التكييف القانوني لجرائم نقل الأطفال عبر الحدود الوطنية، وحقيقة التهريب، وحالات اعتبار نقل الأطفال عبر الحدود تهريبا، وحالات الخطف والتعدي والتحريض، والأحكام القانونية بخصوص هذه الجرائم، وإمكانية تطويرها. وفي بداية الدورة دعا وكيل المحافظة لشئون تهامة أحمد يحي الشامي إلى زيادة الجهود للقضاء على ظاهرة تهريب الأطفال التي ظهرت مؤخرا في المنافذ الحدودية، وضرورة تقوية جوانب التنسيق بين الجهات المشاركة. وأشار إلى الأسباب المباشرة وراء انتشار هذه الظاهرة في مناطق الحدود، والتي من أهمها تساهل الأسر الفقيرة تجاه تسرب أطفالهم الذي يقابله ضعف الوعي بمخاطر التهريب، وآثاره النفسية والصحية. فيما تناولت كلمتا مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل هيثم الجبري ومديرة المتابعة والتقييم بمؤسسة الصالح أمة الصبور الرضي برامج وأهداف الدورة، والجهود التوعوية والتأهيلية لمركزي الاستقبال والحماية الاجتماعية بحرضوحجة. وطالبا بضرورة تعزيز جوانب الشراكة بين الجهات المعنية للحد من ظاهرة التهريب ومكافحتها خاصة في المناطق الحدودية.