بدأت اليوم بمحافظة تعز فعاليات المؤتمر العلمي الأول الذي تنظمه كلية الآداب بجامعة تعز بالتعاون مع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة تحت شعار " تعز عاصمة اليمن الثقافية .. على مر العصور " إخراج موسوعة المدن التاريخية . ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه على مدى 3 أيام كل من " اليمن وسوريا والأردن ومصر والسعودية وعمان وتونس وفرنسا " إلى تقديم مادة تاريخية تلبي حاجة القارئ والباحث وترشد السائح، والخروج برؤية شاملة لعمل موسوعة تاريخية ودائرة معارف عن المدن اليمنية. وفي حفل الافتتاح أشار محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي الى أن تنظيم هذا المؤتمر يعد خطوة هامة في اتجاه سبر أغوار الماضي واستكشاف مجاهل التاريخ والدويلات التي وفدت الى تعز فتلاشت واندثرت وبقيت تعز تختصر الزمان والمكان والبدايات والنهايات. ملفتاً إلى الاهمية التاريخية لتعز ودور الباحثين في كشف تاريخ المدينة واستشراف آفاق المستقبل لتتبوأ المدينة دورها الريادي بين حواضر المدن العربية وصولا الى تاريخها الحديث والمعاصر واضطلاعها بدورها النضالي كمعقل لحركات التحرر الوطني ورديفا لثورتي سبتمبر وأكتوبر حتى تحققت وحدة الأرض والإنسان وقيام الجمهورية اليمنية والتي كانت بمثابة رد الاعتبار التاريخي لليمن ولتعز على وجه الخصوص. وقال الصوفي :" إن جوهر الفعل الايجابي في مؤتمر تعز يبتدئ من كيفية الحفاظ على مكسب الوحدة اليمنية الراهن حفاظا سرمديا لايترك لنا من خيار غير الاصطفاف المعلن والانضواء تحت لواء الوحدة والديمقراطية، وخلف باني نهضة الوطن فخامة رئيس الجمهورية . كما ألقيت عدد من الكلمات، من رئيس جامعة تعز الدكتور محمد عبد الله الصوفي وكلمة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ألقاها شوقي احمد هايل وكلمة عن المشاركين ألقاها الدكتور محمد عيسى الحريري وعن اللجنة التحضيرية القاها لدكتور عبدالحليم سيف، أكدت في مجملها على ان انعقاد هذا المؤتمر يعد احد مظاهر التحام الجامعة بالمؤسسات الثقافية وتفعيل البحث العلمي .. مشيرة بأن المؤتمر يمثل قيمة علمية وثقافية وحضارية كبيرة . بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الاولى برئاسة وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي قاسم إسماعيل قدمت فيها ست أوراق عمل حول " المؤسسات التعليمية في تعز والاتجاهات الثقافية في عصر الدولة الرسولية ودور تعز في كسوة الكعبة المشرفة في العصر ألرسولي وتعز في عهد الإمام احمد يحي حميد الدين وتاريخ مدينة تعز في ابرز المدونات التاريخية وتعز نطاق جبلي للعبور والتواصل بين قارتين ". فيما تناولت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور محمد عيسى الحريري ثمان أوراق عمل تركزت حول " رعاية العلماء والمؤسسات التعليمية في تعز في عهد بني رسول وتعز عاصمة الدولة الرسولية والوقفية الغسانية ومسكوكات تعز في العصر الرسولي". في حين قدمت في الجلسة الثالثة برئاسة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري سبع أوراق عمل حول " المعافر في المصادر الكلاسيكيه وإشكالية الازدهار والتواصل الحضاري قي تاريخ تعز القديم ومنطقة تعز وامتدادها الاستراتيجي شرق إفريقيه ".