دُشن اليوم بامانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية البرنامج التدريبي في مجال الاساليب التربوية البديلة للعقاب ضد الاطفال في المدارس، الذي تنظمه منظمتي رعاية الاطفال واليونسيف بالعاون مع قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم . ويهدف البرنامج الذي يستمر اربعة ايام 200 من اولياء الامور من امانة العاصمة وعدن وتعز ولحج لتعريفهم بالأساليب التربوية البديلة للعقاب ضد الاطفال في المدارس، ومفهوم الطفل واحتياجاته وحقوقه في الاسلام ومسؤولية الاسرة تجاه والوثائق الوطنية والدولية الخاصة بحقوق الطفل . كما يهدف البرنامج الى توعية اولياء الامور بآثار ممارسة العقاب النفسي والجسدي على الاطفال، وكيفية معالجة المشكلات التربوي التي يعاني منها الطفل، وتقويم سياسات ادارة سلوك الاطفال . وفي حفل التدشين اكد مدير عام التدريب بوزارة التربية والتعليم الدكتور محمد شجاع على اهمية دراسة الطفل ومعرفة احتياجاته التربوية .. لافتا الى ان ضرب الاطفال في البيت او المدارس يؤدي الى تدمير شخصيته وجعله عدواني وليس العكس كما يعتقد . موضحا ان العقاب النفسي من قبل اولياء الامور يؤدي الى انتحار بعض الاطفال والتي تكون الكلمات اشد قسوة من العقاب الجسدي على الاطفال. داعيا إياهم الى الاستفادة من مواضيع البرنامج في تعاملهم مع اطفالهم منوها في نفس الوقت انه تم تنفيذ البرنامج على مستوى مديروا المدارس والمعلمين . من جانبها اشارت مسؤولة برنامج الحماية في منظمة رعاية الاطفال باليمن عائشة سعيد ان البرنامج بالتعاون مع منظمة اليونسيف وقطاع التدريب والتاهيل بوزارة التربية يهدف الى توعية اولياء الامور بعملية التعامل مع الاطفال باساليب تربوية حديثة . لافتة الى ان منظمة رعاية الاطفال باليمن عملت منذ العام 2005م على تأهيل 600 كادر تربوي للتعامل مع الاطفال بطرق واساليب تربوية صحيحة .