وصل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بعد عصر اليوم الى المملكة العربية السعودية الشقيقة، في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, تتناول سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتينة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين وبما يلبي تطلعات الشعبين ويحقق مصالحهما المشتركة. كما سيبحث الزعيمان المستجدات العربية والإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين وفي مقدمتها سبل تعزيز التضامن العربي والدفع بجهود السلام في المنطقة. وقد جرى لفخامة الرئيس استقبال رسمي كبير، حيث كان في مقدمة مستقبليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز المخابرات السعودي، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. كما كان في استقبال فخامته لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز بالرياض عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء والقيادات العسكرية بالمملكة العربية السعودية، والسفير اليمني بالرياض محمد على محسن الأحول وقنصل اليمن بجدة محمد القطيش وأعضاء السفارة اليمنية.
هذا وقد أدلى فخامة الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام بمناسبة الزيارة أعرب فيه عن سعادته والوفد المرافق لزيارة المملكة . وقال :" نحن سعداء أن نقوم والوفد المرافق بهذه الزيارة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة والالتقاء بأخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز". وأضاف :" تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة مع المملكة والتي تربطنا بها علاقات تاريخية مرتكزة على وشائج القربى والمصالح المشتركة وحسن الجوار" . وأوضح فخامة الأخ الرئيس أن مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين ستتناول سبل تطوير وتعزيز العلاقات الأخوية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها والدفع بمجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين نحو آفاق أوسع بما يلبي التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين اليمني والسعودي. وتابع الأخ الرئيس قائلا :" كما سيتم خلال المباحثات تبادل وجهات النظر إزاء القضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والدولية الراهنة وفي مقدمة ذلك جهود البلدين الرامية إلى تفعيل وتعزيز التضامن العربي خاصة وأخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الراعي الأول للمصالحة العربية في دعوته التي أطلقها في قمة الكويت بالإضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة في اتجاه مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية". واستطرد الأخ الرئيس قائلا :" ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر لأخي خادم الحرمين الشريفين على مواقفه العربية الأصيلة وحرصه على تحقيق المصالحة العربية وتعزيز التضامن العربي بما يمكن الأمة من مواجهة كافة التحديات وكذا حرصه على دعم اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ودعمه الكبير لجهود التنمية في اليمن ،وموقفه الداعم لليمن في دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار أن قوة اليمن وآمنه واستقراره هي قوة للمملكة ولأشقائها في دول المجلس. وأضاف " وإنها لمناسبة ندعو فيها المستثمرين السعوديين للإستثمار في اليمن، وهناك نماذج ناجحة لهذه الاستثمارات التي تعزز من الشراكة وتبادل المنافع والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين ". وأختتم الرئيس تصريحه قائلا :" نحن على ثقة بان هذه الزيارة, وكما هو حال كافة الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين , ستعمل على تطوير علاقتنا الأخوية المتميز ة والدفع بها قدما وبما يحقق كافة الأهداف والغايات المنشودة ويترجم تطلعات شعبينا الشقيقين في الرخاء والرقي والتطور أن شاء الله تعالى".