استعرض وزير التعليم الفني والتدريب المهني إبراهيم عمر حُجري اليوم مع مدير عام خدمات هيئة التدريب بالمؤسسة العامة للتدريب المهني السعودي الدكتور إبراهيم محمد الشامي احتياجات اليمن لتطوير الجوانب المهنية والتقنية. وبحث الجانبان جملة من المواضيع المتعلقة بإمكانيات مساهمة الجانب السعودي في دعم وتأهيل وتجهيز بعض المؤسسات التدريبية وتأهيل المخرجات للنهوض بالعملية التعليمية المهنية واستيعابها في السوق الخليجية وخاصة في السوق السعودية على ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود باستيعاب نحو 50 ألف من العمالة اليمنية المؤهلة في السوق السعودية. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خاصة في مجال التعليم الفني، من خلال تبادل الخبرات والزيارات بين المؤسسات التدريبية وتطوير المناهج، وكذا إمكانية تقديم منح دراسية للطلاب اليمنيين في مجال التعليم الفني والمهني. وفي اللقاء استعرض وزير التعليم الفني منظومة التعليم التقني والمهني باليمن التي بلغت نحو 78 مؤسسة تدريبية، منها 6 كليات مجتمع تستوعب أكثر من 23 الف طالبا وطالبة في مختلف التخصصات. مشيراً إلى أن المؤسسات التدريبية المهنية والتقنية قيد التنفيذ تبلغ 76 مؤسسة، منها 18 معهداً مهنياً وتقنياً في مختلف المحافظات بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية ووصلت نسبة الإنجاز فيها مابين 80-95 في المائة. وثمن حجري مبادرة خادم الحرمين الشريفين لاستيعاب حوالي 50 الف من العمالة اليمنية المؤهلة في السوق السعودي. من جانبه أشار مدير عام خدمات هيئة التدريب بالمؤسسة العامة للتدريب المهني السعودي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن زيارة الوفد السعودي لليمن تأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين ، وكذا تفعيل الاتفاقية الموقعة بينهما بهذا الخصوص العام 2004م. ولفت إلى أنه سيتم خلال الزيارة دراسة احتياجات اليمن فيما يخص المناهج والتأهيل والتدريب في المجال التقني والمهني. وأعتبر تطوير مجالات التعليم الفني والمهني وتحديث مخرجاته ستساعد بشكل كبير على استيعاب العمالة اليمنية المؤهلة في السوق السعودية بشكل خاص والخليجية عموما. إلى ذلك قام الوفد السعودي بزيارة للمعهد التقني الصناعي بحدة، والمعهد التقني الصناعي بذهبان، والمعهد الفني العسكري الخاص بالقوات المسلحة. حيث اطلع على أنشطة المعاهد المختلفة ونوعية التخصصات فيها وكذا احتياجاتها.