أعلنت اللجنة العليا لحوادث الطيران أن فريقا من الغواصين من القوات الخاصة اليمنية سيتوجهون مساء اليوم إلى " موروني " مع معداتهم للمشاركة في عملية البحث والإنقاذ لركاب الطائرة اليمنية المنكوبة التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر فجر أمس . وقال المتحدث باسم اللجنة - وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الكابتن محمد عبد الرحمن عبدالقادر في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم :" إن فريق فني يمني إضافي سيتوجه مع فريق الغواصين للمشاركة في التحقيقات حول ملابسات حادثة تحطم الطائرة " . كما أعلن الكابتن عبدالقادر عن جنسيات ركاب الطائرة المنكوبة والبالغ عددهم 153 تتوزع بواقع 75 من جزر القمر و65 فرنسيا وكندي وفلسطيني إضافة الى طاقم الطائرة ال 11 وهم 6 يمنيين ومغربيتين وأندونسية وأثيوبية وفلبينية . وأشار عبدالقادر الى أن طائرات فرنسية وأمريكية تشارك حاليا في عمليات البحث والإنقاذ . ولفت الى أن الفريق اليمني المتواجد حاليا " موروني " قام اليوم بزيارة لمجمع الإخلاء الطبي الذي استحدثته الفرق الميدانية للإنقاذ على الشاطئ . وأكد المتحدث باسم اللجنة العليا لحوادث الطيران انه من خلال متابعة اللجنة لعدة جهات رسمية فأن لم يتم التأكيد بوجود أي ناجين جدد حسب ما تناقلته وسائل الأعلام وان الناجي الوحيد حتى الان هي الفتاة الفرنسية البالغة من العمر 14 عاماً . من جانبه أكد مدير الصيانة بشركة الخطوط الجوية اليمنية حسن الحوثي أن كابتن الطائرة ووفقا لتأكيدات برج مطار موروني لم يصدر منه أي نداء استغاثة تفيد بوجود أي عطل فني في الطائرة ، وانه تلقى تعليمات من برج المطار لتغيير اتجاه الطائرة نتيجة الرياح الشديدة التي واجهة الطائرة إثناء الهبوط. وقال " لو كان هناك عطل فني مهما كانت بساطته أو حريق فأن كابتن الطائرة سيستغيث ، لكن الذي حدث ان برج المطار وجه الكابتن بتغيير اتجاه الطائرة نتيجة الرياح التي واجهته اثناء الهبوط " . وأضاف الحوثي :" ان أكثر الاحتمالات هو سوء الطقس كما أكد ذلك وزير النقل الفرنسي .. مشيراً إلى ان تاريخ الخطوط الجوية اليمنية نظيف وتقوم بالعمل حسب متطلبات السلامة الدولية تحت اشراف دولي ومشاركة المصنع . ولفت إلى أن الظروف التي واجهتها الطائرة أثناء الهبوط كانت غير مناسبة .. وقال " الطائرة هبطت في ليلة ظلماء في جو عاصف جدا كان ارتفاع أمواج البحر فيه يزيد عن 20 متراً " . وذكر بأن الطائرة الإيرباص 310 المنكوبة كانت تحت الصيانة المكثفة منذ بداية العام الجاري 2009 حتى وقت خروجها للخدمة في مايو الماضي ، وأنها خضعت لصيانة مكثفة تحت إشراف الشركة المصنعة. وشدد مدير الصيانة بشركة الخطوط الجوية اليمنية حسن الحوثي أن الطائرة تخضع لرقابة دولية ومن الهيئة العامة للطيران المدني ، كما تخضع لرقابة فنيه كل ستة أشهر من الهيئة العامة للطيران المدني الفرنسي والأوروبي وهي ارفع هيئة في العالم للرقابة .. مشيراً إلى إن الخطوط الجوية اليمنية تقوم بالصيانة وفقا للمقاييس والمعايير الدولية.