بدأت في منتجع شرم الشيخ المصرية صباح اليوم الاثنين اجتماعات وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز, بهدف التحضير لاجتماعات القمة الخامسة عشرة لزعماء دول الحركة التي تعقد يومي الأربعاء والخميس القادمين بمشاركة اليمن. وفي الجلسة الافتتاحية أكد وزير الخارجية الكوبي برونو ادواردو باريللا الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الرابعة عشرة لقمة دول عدم الانحياز, أهمية مواصلة الجهود الدولية لمنع النزاعات استنادا إلى ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي... لافتا إلى الخطوات التي قامت بها كوبا والحركة خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار وزير الخارجية الكوبي إلى أهمية تضافر جهود الدول أعضاء في حركة عدم الانحياز من أجل تعزيز موقفها التفاوضى... مؤكدا أن الحركة لا تزال لها أهميتها الكبيرة على الساحة الدولية حتى بعد انتهاء الحرب الباردة. من جانبه أشار وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في كلمة مماثلة إلى أهمية انعقاد قمة حركة الانحياز في الوقت الراهن تحت عنوان ( التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية). وقال ابو الغيط انه في غياب التضامن والمشاركة في الأعباء لن يكون بالإمكان الحفاظ على حق وفرصة الأجيال القادمة في مستقبل أفضل تعيش فيه في سلام وأمان. وأضاف أبو الغيط "يتعين علينا أن ننظر للمستقبل متطلعين لغد أفضل لشعوبنا ، مدركين للصعاب والتحديات المتزايدة التي يعيشها عالمنا المعاصر في ظل بلوغ عدد سكان الدول النامية إلى نحو خمسه مليارات نسمه". وأكد أبو الغيط انه برغم الزيادة السكانية الكبيرة على مستوى العالم فأن التعاون الدولي التنموي لم يتطور بالقدر اللازم للاستجابة للاحتياجات المتزايدة المصاحبة لها. وتابع بقوله "أن النظام الدولي لم يتطور بمؤسساته وهياكلة لم يتطور بالشكل الكافي الذي ننشده منذ نشأته بعد الحرب العالمية الثانية ، وعليه أصبح لزاما علينا العمل لإعادة صياغة نظام دولي جديد في آلياته ، نظام يقوم على التعددية وديمقراطية العلاقات الدولية.. نظام يتم فيه اتخاذ القرار بالتوافق وليس بالاحتكار .. نظام تحترم فيه وتتساوى كافة الحقوق والواجبات ". وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة تعزيز آلية التنسيق المشترك بين الحركة ومجموعة ال 77 والصين من أجل صياغة مقترحات عملية لإعادة قضية التنمية مرة أخرى على رأس أولويات عمل الأممالمتحدة. وأشار إلى أن مصر ترى في هذا الخصوص نه من غير المقبول أن تظل القارة الإفريقية بعيدة عن تحقيق أهداف الألفية الإنمائية رغم عدم افتقار المجتمع الدولي للموارد البشرية والطبيعية المطلوبة لتحقيق ذلك الهدف. وخلص إلى القول أن نجاح الحركة في الدفاع عن مصالحها لن يتأتى إلا بمزيد من الجهد والعمل الدبلوماسي الشاق والمزيد من التلاحم والعمل المشترك بين أعضاء الحركة. ومن المقرر ان تستمر اجتماعات وزراء خارجية دول عدم الانحياز التي تشارك فيها اليمن بوفد يرأسه سفيره في مصر الدكتور عبد الولي الشميري وعضوية الوزير المفوض زيد الوريث وعبد الله العامري والمستشار حاتم محمد حاتم, يومين اثنين .