عقدت في صنعاء اليوم الاحد ورشة عمل حول التغيرات المناخية والتنوع الحيوي, جرى خلالها مناقشة النتائج الأولية للدراسة التي أعدها خبراء من البنك الدولي في هذا المجال, بهدف تطوير التنمية الزراعية في اليمن . وأشار وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي في بداية الورشة التى نظمها مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية الى أهمية الدراسة في تنمية القطاع الزراعي ومساعدته في مواجهة التغيرات المناخية المتمثلة في الرياح والجفاف والفيضانات والأعاصير وغيرها . وأكد الوزير الحوشبي ان الزراعة في اليمن تأثرت بسبب التغيرات المناخية التى شهدتها السنوات الأخيرة الماضية نتيجة الاحتباس الحراري وانعكاس كميات كبيرة من الغازات وغاز ثاني أكسيد الكربون مما أثر على طبقة الأوزون وبالتالي على الأمطار وكمية سقوط الأمطار وغزارتها من منطقة الى أخرى . ولفت الى ان إعداد مثل هذه الدراسات يسهم في تنمية القطاع الزراعي وتعزيز دوره في تحقيق الأمن الغذائي... معتبرا الدراسة مرجعية هامة وأساسية للوزارة والجهات المعنية كونها تركز على موضوع التغيرات المناخية . وشدد على ضرورة إثراء الورشة بالمقترحات والخروج بتوصيات واقعية وأن تحول الى برامج عمل أو مصفوفة تنفيذية تخدم القطاع الزراعي في اليمن . من جانبه أشار مسؤول قطاع المياه والبيئة والتنمية الريفية في البنك الدولي ناجي أبو حاتم الى أهمية الورشة في مناقشة النتائج الأولية للدراسة المتعلقة بالتغيرات المناخية والتنوع الحيوي والتي نفذها فريق من خبراء البنك الدولي في اطار مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية . واكد ابوحاتم ان الورشة تركز على الخروج بإستراتيجية محددة في ضوء تلك النتائج لتكون أساساً لمشروع زراعي كبير في المستقبل يخدم توجهات التنمية الزراعية في اليمن . يشار الى ان الهدف من الورشة التي شارك فيها 30 مشاركاً يمثلون مدراء المشاريع الزراعية وعدد من الجهات ذات العلاقة، هو الخروج برؤى واضحة وآلية تساعد في اعداد مشروع جديد يتعامل مع التغيرات المناخية التى تواجه الزراعة في اليمن وكذا التعامل مع البيئة الزراعية بشكل عام . سبا