قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، إن 96 شهيدا سقطوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 كان آخرهم الشهيد جمعة موسى من القدس الذي سقط شهيدا بسبب الإهمال الطبي. و بين قراقع أن العدد الأكبر منهم سقط خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز 300 جثة شهيد في مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية من سكان الضفة والقطاع إضافة إلى مئات المفقودين الذين ترفض إسرائيل تسليم رفاتهم الى ذويهم. جاءت أقوال قراقع خلال زيارته امس لمنزل عائلة الشهيد شادي درويش في الذكرى العشرين لاستشهاده، والذي كان أحد أبطال الحركة الأسيرة وقادتها، حيث تمكن في 1989 من الهرب من سجن الخليل المركزي، ما أحدث ضربة أمنية كبيرة لأجهزة الأمن داخل إدارة السجون الإسرائيلية، وعاش مطاردا في منطقة الخليل حتى استشهد عام 1989 في اشتباك مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية. وقامت حكومة إسرائيل باحتجاز جثته لمدة خمس سنوات حتى تم تسليم جثمانه عام 1994 بعد تدخل من قبل مؤسسات حقوق الإنسان. وكشف قراقع أن 47في المائة من الشهداء الأسرى سقطوا نتيجة التعذيب، والباقي سقط بسبب الإهمال الطبي والقتل العمد داخل السجون والمعسكرات. وأشار الى أن أكثر من 200 حالة إعدام ميداني نفذها الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة بحق المعتقلين بعد إلقاء القبض عليهم أو تركهم ينزفون بعد إصابتهم بجروح حتى الموت.