جسد الملتقى الوطني الكشفي الثاني والمخيم الصيفي الأول لشباب الكشافة اللذان اختتمت فعالياتهما مؤخرا بصنعاء مناخا واقعيا لوحدة الشباب وتلاحمهم ونواه أساسية للتعريف بدورهم في حماية الوطن ووحدته واستقراره. وعكس الملتقى والمخيم اللذان نظمتهما جمعية الكشافة والمرشدات تحت شعار " اليمن أولا " صورة وحدوية رسمها شباب اليمن من مختلف محافظات الجمهورية بما ينبغي القيام به نحو ترسيخ الوحدة الوطنية وجعل الوطن فوق كل اعتبار بعيدا عن النظرات الضيقة والمصالح الفردية. إدارة الأخبار الرياضية والشبابية بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استطلعت في ختام أنشطة الملتقى والمخيم آراء عدد من المعنيين والشباب المبرزين في مختلف الفعاليات وخرجت بالحصيلة التالية. حيث يقول وزير الشباب والرياضة حمود عباد:" إن الملتقى والمخيم الكشفيان ساهما في ابرز نشاطات شباب الحركة الكشفية وإكسابهم مهارات عالية في شتى المجالات ومنها مجمل النشاطات الثقافية والرياضية. لافتا إلى أن شباب الوطن لديهم القدرة لبناء حركة الحياة وإثرائها بمقومات ألقها وتقدمها واستشرافها لآفاق المستقبل من خلال حفاظهم على الوحدة الوطنية مبادئ الثورة والجمهورية الخالدتين. وأكد الوزير عباد أن الكشافة تمثل مصنع الرجال ومنتسبوها يمثلون الجيش الوطني الأصغر الذي يحمي وحدة الوطن ويدافع عن المنجزات الوطنية بكل تضحية وفداء. مشيداً برعاية ودعم قيادة الحرس الخاص لأنشطة الملتقى الكشفي وتشجيعه للشباب في تلقي العلوم النافعة ومهارات وأساليب اللياقة والتدريبات الكشفية والعسكرية. من جانبه وصف وزير الإعلام حسن اللوزي التجمعات الشبابية الكشفية المدنية بتجمعات نموذجية تعبر عن المستوى الحضاري الذي تعيشه اليمن. واعتبر الوزير اللوزي أن أفراد الكشافة والمرشدات يجسدان قيم الوطن من خلال التصرف والسلوك والتعامل والاستعداد للفداء حبا للوطن ومستقبله المنشود. وأكد إنه لا يمكن الوصول إلى مراحل الكشاف المتقدم إلا بتحلي الشباب بقيم الإخاء والسلوك السوي الذي يجعلهم مثلا يحتذى به في خدمة الوطن والمجتمع. مبينا أن تجمعات الحركة الكشفية تعتبر شواهد لتقدم حضارة الأمم باعتبارهم يشكلون صفوة الشباب في تعزيز اللحمة الوطنية وقيم الولاء والانتماء الوطني وحب الوحدة في نفوسهم. المفوض العام لجمعية الكشافة عبدالكريم الضحاك أشار بدوره إلى أن الملتقى والمخيم الكشفيان جسدا وحدة الوطن لدى الشباب وصقل مواهبهم واستثمار طاقاتهم الإبداعية خلال إجازة الصيف بما يمكنهم من الاستفادة المثلى في حياتهم العلمية والعملية. واكد حرص جمعية الكشافة والمرشدات لتحصين الشباب من الأفكار الضالة والمنحرفة وبناء جيل واع متسلح بالعلم والمعرفة وتجسيد وحدة الوطن في نفوسهم من خلال برامج وأنشطة الملتقى والمخيم التي تضمنت محاضرات توعوية وتعريف الشباب المعالم الأثرية والتاريخية و المنجزات الوطنية التي تحققت للوطن. من جهته بين قائد الملتقى الكشفي بالحرس الخاص علي الجرموزي أن الملتقى حقق أهدافه في تجسيد وحدة الوطن لدى الشباب المشاركين في الملتقى من عموم المحافظات. منوها بتفاعل الشباب في تنفيذ برنامج الملتقى وإكسابهم مهارات وخبرات مهنية وتنمية قدراتهم روحيا وبدنيا وفكريا واجتماعيا. فيما أشار رئيس المخيم الكشفي الصيفي الأول محمد الرداعي إلى العرس الوحدوي الديمقراطي الذي عاشه الشباب سواء بالمخيم الكشفي أو المراكز الصيفية. مؤكدا أن انخراط الشباب من كافة مديريات ومحافظات الجمهورية بالمراكز والمخيمات الشبابية يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية في أوساطهم. ويرى قائد مخيم 26 سبتمبر فؤاد الحداء أن المخيم الكشفي حقق أهدافه وغاياته المنشودة لدى النشء والشباب وإبراز إبداعاتهم في مجال العلوم والفنون وإن رافقته سلبيات مختلفة ومنها عدم الالتزام ببرنامج المخيم. وأكد الحداء أن المخيم رسم صورة وحدوية شبابية رغم أن معظم الشباب المشاركين فيه ليسوا كشفيين. لافتا إلى أن شباب محافظتي إب والمهرة مثلا أنشطة وفعاليات المخيم الذي استمر 15 يوما في أحسن صورة. من جانبه قال قائد مخيم 22 مايو أحمد الجرموزي إن التجمعات الشبابية الكشفية تمثل فرصة لاستغلال أوقات فراغ الشباب في شتى مجالات الإبداع. موضحا أن المخيم تميز بالتلاحم بين صفوف أبناء الحركة الكشفية المشاركين من خلال دمجهم في مجمل الأنشطة ما مكنهم من التقارب والانسجام فيما بينهم. وأكد الجرموزي أن فعاليات المخيم تكللت بنجاح مع تفاعل الشباب ورعاية واهتمام وزارة الشباب والرياضة. مستعرضا السلبيات المصاحبة لفعاليات المخيم ومنها عدم التقيد بأنشطة المخيم التي أعدتها لجانه ما مكن الشباب من التلاعب في بعض أوقاتهم وعدم استغلالها بما يفيدهم. كما عبر الشاب هشام احمد قشوة من محافظة حجة الفائز من مخيم 14 أكتوبر في حفظ القرآن الكريم فئة 30 جزء عن سعادته بتحقيق المركز الأول في حفظ كتابه الله فئة المصحف كاملا وتقدمه على زملاءه من خلال التنافس الشريف فيما بينهم. مبينا أن المنافسة كانت قوية ولكن إرادته كانت أقوى في التقدم وإحراز المركز الأول ونيل الجائزة. الطالب الحسن هادي الحمزي من محافظة عمران الفائز من مخيم 30 نوفمبر بالمركز الأول في مجال الشعر يقول من جهته إن فعاليات المخيم الكشفي تجلت فيه إبراز مواهب شتى في مجالات النحت والرسم والإنشاد والأنشطة الأخرى. مؤكدا أن هناك كوادر شبابية قادرة على الارتقاء بالمستوى الإبداعي بين أوساط المجتمع لكنها بحاجة إلى تشجيع وتحفيز للوصول إلى مراقي العز وأوج العلى على حد قوله.