احتفل مركز ميل الذهب للحفاظ على التراث الشفهي الخاص بالمرأة والطفل بصنعاء بباكورة مخرجات المرحلة الأولى لمشروع الحفاظ على التراث الشفهي، واختتام الورشة التدريبية للتعريف بأهمية التراث الشفهي. وشملت مخرجات المرحلة الأولى من المشروع جملة من الأعمال الفنية الغنائية من التراث الشفهي الخاص بالمرأة والطفل، من حكايات وألعاب شعبية وأغاني فلكلورية من التراث الشعبي. وتضمن المهرجان الاحتفائي الذي أقيم بالمناسبة باقات متنوعة من الأغاني والعروض الفنية والحكايات الشعبية المستوحاة من التراث الفلكلوري اليمني الأصيل بتنوع ألوانه المتعددة بتعدد محافظات الجمهورية كترحيب الأطفال بقدوم رمضان واستقبال الأعياد والاحتفاء بالمولود الجديد، وغيرها من الألعاب والحكايات والعروض الشعبية التي قدمها الأطفال في لوحات فنية غاية في الجمال والروعة. وفي الحفل الذي أقيم بالمركز الثقافي بصنعاء أكد وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام علي بن علي أهمية الحفاظ على التراث الشفهي بمختلف ألوانه وأشكاله الإبداعية من أهازيج وأغاني وحكايات شعبية ومواويل وغيرها من الألوان التي تزخر به العديد من محافظات الجمهورية. ولفت وكيل الوزارة إلى غزارة التراث الشفهي في اليمن ومنها الحكايات الشعبية التي أثرت الحياة الثقافية والاجتماعية اليمنية، سيما حكايات الأجداد والجدات قبل ظهور التلفزيون والإذاعة عبر مجالس السمر. وأشاد وكيل الوزارة بالمشروع الذي نظمه المركز بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارة الثقافة، واعتبره بادرة جميله في سبيل الحفاظ على مكنوز التراث الشفهي في اليمن وإنقاذه من الضياع والاندثار نصاً ولحناً، مثمناً دور المركز وحرصه في الحفاظ على هذا التراث الوطني الهام. من جهتها استعرضت المسؤولة الثقافية لمركز ميل الذهب هدى الغطاس مخرجات المرحلة الأولى للمشروع الذي هدف إلى مسح التراث الشفهي الخاص بالمرأة والطفل في عموم محافظات الجمهورية من أهازيج وحكايات وأغاني ومواويل والغاز وغيرها من التراث الشفهي، وتوثيقه توثيقاً علميا عبر قاعدة بيانات إلكترونية وتنويت ألحانه بالنوته الموسيقية بما يمكن من حفظه من الضياع والاندثار لحنا ونصاً، ويسهل للباحثين والدارسين الرجوع والاستفادة من هذا المكنوز الضخم في اليمن، علاوة عن ترجمتها وإخراجها في إصدارات وأعمال فنية. وأشارت العطاس إلى ما تهدف إليه الورشة التي اختتمت بها المرحلة الأولى للمشروع في تعريف بالموروث الشعبي الشفهي الخاص بالأم والطفل، وقيمته الثقافية والوطنية الذي يحتويه التراث الشفهي المتنوع من قيمة ثقافية وحكم تربوية وتعليمية. وبيّنت أن 15 مربية و30 طفلا وطفلة من 6 مدارس أساسية بأمانة العاصمة تلقوا خلال الورشة برامج مكثفة حول الموروث الشفوي وأدب الأم والطفل، وبرامج أخرى تطبيقية في ترجمة نصوص الموروث الشعبي إلى أعمال غنائية ومسرحية هادفة، وذلك تمهيداً لإدخاله ضمن المنهج الدراسي للطفل. علاوة عن معرض تشكيلي ضم 10 لوحات فنية للأطفال المشاركين الذين جسدوا خلال رسوماتهم ما تحكيه القصص والحكايات التراثية من قضايا وسلوكيات تربوية كذم البخل والخداع والكذب وعاقبة الطمع والمكر ومحمدة الإيثار والشكر وغيرها، إلى جانب معرض ضم مجمل مخرجات المرحلة الأولى للمشروع من إصدارات للكتب والأغاني المقولبة عبر أسطوانات السيدي.