أوصى المشاركون في ورشة العمل حول آلية حماية الأطفال بإنشاء شبكة حماية ورعاية الأطفال من كل المنظمات والهيئات المشاركة تحت مسمى شبكة عدن لمنظمات وجمعيات حماية ورعاية الأطفال ولجنة تحضيرية مكونة من سبعة إلى تسعة أفراد تمثل كل المشاركين التي تضم 14 جمعية وهيئة تختص بالطفولة لإعداد النظام الداخلي والتحضير ليوم التدشين والتأسيس . المشاركون في الورشة التي نظمتها هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل طالبوا توصياتهم الصادرة عن ختام الورشة مساء أمس بحفظ وحماية الملاعب وحدائق الأطفال وعدم تحويل نشاطها الترفيهي إلى مواقع سكنية او تجارية للحد من ظاهرة أطفال الشوارع وإعداد الخطط والبرامج بين التربية والتعليم والإعلام والرياضة والثقافة بميزانيات تشغيلية ثابتة وبشكل دوري ودائم ودعم النشاطات اللاصيفية .. مؤكدين على ضرورة إعطاء مساحات اكبر لبرامج الأطفال في الإذاعة والتلفزيون والصحف من قبل وزارة الإعلام . كما أوصى المشاركون بتشكيل هيئة استشارية للدفاع عن الحق العام للطفل في محافظة عدن من المحاميين والشخصيات الاجتماعية بالإضافة الى الناشطين في مجال حقوق الإنسان والطفل والدفاع عنهم أمام الهيئات الرسمية والقضائية . وفي حفل الاختتام أكد وكيل محافظة عدن المساعد احمد احمد الضلاعي أن حماية الأطفال ورعايتهم من العنف والتمييز مسئولية كل فرد في المجتمع بدءا من الأسرة وحتى المدرسة .. مشيدا بالتوصيات التي خرجت بها الورشة والتي تأتي متزامنة مع العمل الديمقراطي الذي تشهده بلادنا . وقال : قيادة محافظة عدن ستقدم كل الدعم لشبكة حماية الأطفال وكذا لكافة الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الهيئات والمنظمات والجمعيات المعنية بحماية ورعاية الطفل .. مشيرا إلى أن هذه الورشة هي فرصة للإسهام في إبعاد العنف والتمييز عن هؤلاء الأطفال . وأوضح الضلاعي أن تعرض هؤلاء الأطفال لأي مظاهر عنف او تمييز من شانه أن يحوله إلى عنصر مخرب ومجرم تستقطبه كافة الهيئات والمنظمات والعناصر التخريبية .. منوها بان الدين الإسلامي حثنا على معاملة الأطفال معاملة حسنة وتربيتهم تربية جيدة بعيدة عن العنف والتمييز الذي يرفضه هذا الدين الحنيف . وأشاد الوكيل المساعد بتفاعل المشاركين مع ما تم مناقشته في الورشة .. مؤكدا أن محافظة عدن ستسعى جاهدة لتنفيذ كافة التوصيات والمقترحات التي خرجت الورشة . من جانبه رئيس هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل المنسق العام عبده صلاح الحرازي أشار إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار مشروع حماية الأطفال من التمييز والعنف والذي تم تدشينه مطلع العام الجاري ويستمر أربعة عشر شهرا . وأوضح ان الهيئة تهدف من عقد هذه الورشة إلى إكساب المشاركين مهارات في كيفية التعامل مع الأطفال وفقا للأطر المحددة في النهج المبني على أساس حقوق الطفل إضافة إلى تعريفهم بالاتفاقية الدولية لحقوق الأطفال وقانون حقوق الطفل اليمني . وقال : إن هذه الورشة التي بدأت مطلع شهر سبتمبر الجاري في محافظة تعز تستهدف 90 مشاركا يمثلون محاكم ونيابات الأحداث والعاملين في دور الرعاية الاجتماعية ودور الأيتام ممثلي منظمات المجتمع المدني والمعلمين والمعلمات في محافظات تعزوعدنالمكلا .. لافتا إلى أنها ستختتم أعمالها في العاشر من الشهر الجاري في مدينة المكلا . وأضاف ان مشروع حماية الأطفال من التمييز والعنف الذي يقام بالشراكة مع المدرسة الديمقراطية يتضمن أكثر من 12 محور في قسمين الأول يتضمن الحماية والثاني يتضمن التمييز .. معربا عن أمله في أن تكون مدينة عدن مثالا يحتذى به في خلوها من العنف ضد الأطفال . وكان المشاركون في الورشة التي أقيمت تحت شعار /لكل طفل حق أصيل في الحياة/ والبالغ عددهم 30 مشارك يمثلون الجهات المذكورة قد ناقشوا على مدى ثلاثة أيام أوراق عمل حول منهجية حقوق الطفل وعلامات العنف والإساءة على الأطفال وطرق ووسائل التعامل مع الأطفال بالإضافة إلى عرض حول مشروع حماية الأطفال من التمييز والعنف ووضح أحجار الأساس للحماية والنهج المبني على حقوق الأطفال وعرض فيلم العنف ضد الأطفال واستعراض عدد من قصص ومواقف العنف التي تمت من سابق . يشار إلى أن هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل تضم في طياتها أكثر من 45 جمعية ومنظمة وهيئة تعنى بحقوق الأطفال وحمايتهم ورعايتهم.