طالبت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي بتشكيل جبهة عالمية ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على التقيد بالاتفاقيات الدولية والإنسانية والإفراج عن جثامين المئات من الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين في مقابر الأرقام والكشف عن مصير العشرات من المفقودين. وقالت الدائرة في نداء وجهته لمناصري الشعب الفلسطيني، في مختلف أنحاء العالم، وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة عنه، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تحتجز نحو 300 جثة لمناضلين فلسطينيين وعرب في مقابر خاصة عرفت بمقابر الأرقام داخل حدود العام 1948. كما حكمت على عدد من الشهداء بعد موتهم أحكاما عالية، مانعة ذويهم من استلام جثامينهم لدفنها وفق الشريعة الدينية والتقاليد الوطنية. وأكدت الدائرة أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض عقوبات على الإنسان بعد موته بشكل رسمي، لتزيد من عذابات ذويه وتبقيهم في حسرة دائمة. ونوهت الدائرة إلى قيام الاحتلال بسرقة أعضاء الشهداء وبيعها بطريقة غير شرعية ومنافية للأخلاق الإنسانية، مطالبة بتحقيق دولي في ذلك. من جهته أكد العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي محمد بركة، أن احتجاز إسرائيل لمئات من جثث الشهداء الفلسطينيين يثبت حقيقة ما نشرته الصحيفة السويدية في قضية المتاجرة بالأعضاء البشرية. ونوه بركة إلى أن لديه قائمة تضم نحو 267 جثة فلسطيني, مؤكدا أن الأرقام الحقيقية اكبر بكثير يتراوح عدد الجثث ما بين 500 إلى 600 جثة. يشار إلى أنه توجد مقبرة أرقام بالقرب من جسر بنات يعقوب في شمال إسرائيل، ومقبرتين في غور الأردن وفي إحدى المقابر الموجودة في الغور دفنت الجثث على عمق ضئيل حيث كانت عرضة للجرف مع السيول وعرضة للحيوانات البرية الضارية.