ناقش لقاء موسع عقد اليوم لأصحاب الفضيلة العلماء وأئمة وخطباء المساجد والوعاظ والمرشدين في وادي حضرموت القضايا المتعلقة برفع قدرات الخطباء والمرشدين والوعاظ لمواكبة التجديد في فنون الخطابة وربطها بمجريات الحياة اليومية للناس. وتطرق اللقاء بحضور وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير إلى أهمية تفعيل دور الإدارات والأقسام المتخصصة بمكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بالوادي للإشراف والمتابعة لكل الأنشطة والفعاليات التي تقام في المساجد ومختلف المؤسسات الدينية. وأعلن أصحاب الفضيلة العلماء وخطباء وأئمة المساجد بالوادي رفضهم القاطع لكل الممارسات الخاطئة التي تستهدف شق الصف الواحد وتمزيق وحدة الوطن. مؤكدين وقوفهم الدائم إلى جانب الجهود الحكومية لتحقيق المزيد من تطلعات المواطنين في كافة المجالات المرتبطة بحياة الناس اليومية..معربين عن تطلعهم من الجهات الرسمية سرعة اتخاذ الإجراءات العملية لمحاربة الظواهر والأشكال السلبية التي تخل بسلوكيات وآداب المجتمع. ودعا أصحاب الفضيلة العلماء المواطنين في كافة مناطق الوادي والصحراء للمشاركة الفاعلة في دعم قافلة المساعدات التي سيسيرها أبناء المحافظة للنازحين من محافظة صعدة يوم الرابع والعشرين من رمضان الجاري.معبرين عن تأييدهم التام للخطوات العملية المباركة والبطولات القتالية التي تقوم بها القوات المسلحة لإنهاء التمرد والفتنة في بعض مناطق محافظة صعدة من قبل جماعة الإرهاب والتخريب. وأكد اللقاء على مساهمة أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين في إنجاح فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية العام القادم 2010م. لافتا إلى أهمية العمل على الإسراع في معالجة آثار كارثة السيول التي اجتاحت المحافظة في أكتوبر من العام الماضي بما يضمن تحقيق الاستقرار المعيشي للمتضررين. ودعوا إلى العمل بشكل جماعي للقضاء على مختلف أشكال الفتن، لافتين إلى أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال مزيد من التعاون لما فيه مصلحة العباد والبلاد. داعين إلى إيجاد آلية عملية لتفعيل نتائج هذه اللقاءات على صعيد الواقع العملي. وخلال اللقاء تطرق وكيل المحافظة عمير إلى أوجه التطور المضطرد الذي شهدته مناطق الوادي والصحراء خلال الفترة الأخيرة بالإضافة إلى المنغصات التي تبرز في نشاط وعمل بعض المرافق والمؤسسات داعيا في هذا السياق إلى تضافر جهود الجميع للتغلب عليها ومعالجتها. وقال "العلماء هم أساس المجتمع وبصلاحهم يصلح المجتمع". داعيا إياهم الدعوة إلى غرس حب الوطن وتعزيز الولاء الوطني ولم الشمل ونبذ الفرقة والشتات وأخذ الأمور برويَّة، لافتا إلى حرص السلطة المحلية على تعزيز العلاقة مع كافة القطاعات المجتمعية لما لذلك من دور فاعل ومؤثر في تنفيذ برامج التنمية وتحقيق تطلعات المواطنين في المجالات كافة.
