دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة الصومالية، وذلك في ظل تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد مؤخرا . وقال سفير الجامعة لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة إفريقيا الاقتصادية أحمد صلاح الدين نوح, في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم السبت أنه لا يمكن لأي جهة أن تعمل منفردة لحل المشكلة الصومالية المتعسرة والمستمرة لما يقارب ال 20 عاماً . واضاف السفير نوح انه " يجب على الجهات المعنية بالأزمة الصومالية أن تنسق فيما بينها وتعمل بشكل مشترك لحل الأزمة ", موضحا أن العلاقة العربية- الإفريقية الراهنة جيدة ومميزة. وتابع : أن تطورات الأحداث السياسية والأمنية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا دفع الجامعة ومنظمة الاتحاد الإفريقي للعمل المشترك وبذل المزيد من الجهود الرامية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه القارتين العربية والإفريقية. اردف قائلا ان " الجامعة العربية تعمل بكل جهد وبتنسيق كامل مع الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأممالمتحدة والمؤتمر الإسلامي ومنظمة السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف "الإيغاد" من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد وتجنيب الشعب الصومالي من ويلات الحرب". واستطرد بالقول "نحن نسعى لتقديم الدعم اللازم للصوماليين ليتمكنوا من التغلب على التحديات الكبيرة التي يواجهونها ،ونعلم جيداً أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال دون المصالحة الوطنية التي تشمل كافة الأطراف المتنازعة والمتناحرة في البلاد". واشار الى " ان الجهود المتواصلة بين الجامعة والاتحاد الإفريقي وتواجدهما في خندق واحد للمصالحة العربية الإفريقية هو الذي دفع المجتمع الدولي إلى تبني خياراتنا أو خيارات المنطقة لتخفيض التوتر وللمضي قدما في طريق السلام على أمل كبير أن تحل قريبا"ً. واعرب عن اعتقاد الجامعة العربية بأن الحكومة الصومالية الحالية بقيادة شريف شيخ أحمد التي تم تشكيلها بعد مصالحة مؤتمر جيبوتي تسير في الطريق الصحيح وأنها تعمل بكل جهد من أجل كسب ود كافة الأطراف الصومالية، مطالبا بضرورة تقديم الدعم الإقليمي والدولي اللازم للحكومة الانتقالية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.