تبدأ في صنعاء يوم غد الاحد اعمال المؤتمر السنوي الثالث للتعليم العالي, الذي يعقد تحت شعار (تحديات جودة التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي في دول العالم الثالث) , بمشاركة اساتذة وباحثين من دول عربية واجنبية . ويعول على المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام الخروج برؤية استراتيجية لتعزيز جوانب ضمان الجودة والاعتماد الاكاديمي الجامعي بما من شأنه الارتقاء بالعملية التعليمية في الجامعات اليمنية وتلبية متطلبات سوق العمل محاليا وخارجيا من الكوادر المؤهلة والكفؤة . وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بحثت مع القائمين على المؤتمر والمعنيين اهمية المؤتمر وما يمكن ان يستفاد منه في تحسين مدخلات ومخرجات العملية التعليمية والاعتماد الاكاديمي في سياق الاستطلاع التالي :- في البدء اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة ان التعليم بشقيه العام والعالي اساس نهوض الدول ... مشددا على ضرورة الاهتمام بتجويد التعليم بما يتواكب ومتطلبات العصر للوصول الى مخرجات تدفع عجلة التنمية في اليمن . واوضح باصرة ان المؤتمر يهدف الى الخروج بحلول لتحديات ضمان الجودة عبر تبادل الرؤى والأفكار والاستفادة من تجارب الدول الاخرى وصولاً الى آليات ترتقي بمستويات مؤسسات التعليم العالي لتحقيق معايير الجودة والضمان الاكاديمي. من جانبه اكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم اهميةالمؤتمر كونه يركز على قضايا مرتبطة بالجودة والاعتماد الاكاديمي . وشدد طميم على ضرورة إنشاء مراكز التطوير وضمان الجودة والاعتماد الاكاديمي في الجامعات اليمنية لتحقيق التوجهات المطلوبة في هذا المجال... مطالبا في الوقت نفسه بضرورة الاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر للعمل على تحويل نظام الدراسة في الجامعات من الاسلوب التقليدي الى الاسلوب العلمي المتطور ومن اسلوب التلقين الى اسلوب التعلم . واشار طميم الى ان تزايد الجامعات الحكومية والاهلية على الصعيد المحلي يحتم البحث عن التميز من خلال تحسين نوعية التعليم ومدخلاته وايجاد جو من التنافس العلمي بين اعضاء هيئة التدريس و الطلاب . من جهته قال نائب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبداللطيف حيدر إن انعقاد المؤتمر يجسد حرص الحكومة واهتمامها بتطوير التعليم العالي للوصول الى خريجين قادرين على العمل بكفاءة وفاعلية محلياً وخارجياً كون "الجودة" اصبحت تمثل هماً مشتركاً للعاملين في التعليم العالي والعام ". واكد حيدر ان المؤتمر يشكل تظاهرة اكاديمية وفرصة ثمينة لصانعي القرار والاكاديميين عموماً لتدارس قضايا الجودة في التعليم العالي الخروج بحلول تمكن دول العالم الثالث من حل ما تعانيه من صعوبات وتحديات اقتصادية وثقافية واجتماعية. واضاف الدكتور حيدر " كلنا نأمل ان يخرج المشاركين في المؤتمر بحلول لتلك التحديات بما يتناسب وطبيعة مجتمعاتنا ودولنا ووضع استراتيجيات لتطوير التعليم في جامعاتهم خاصة وان المؤتمر يستضيف خبراء محليين واقليميين وعالميين في هذا المجال ". فيما عبر رئيس الجامعة الوطنية الدكتور شكيب الخامري عن تفائله بالخروج بقرارات تعمل على الدفع بعملية البحث العلمي في اليمن . واشار الى اهمية المؤتمر للتواصل مع الاخر والوقوف على الجديد في هذا الجانب بما يسهم في تطوير التعليم العالي التقليدي في دول العالم الثالث سعياً لمواكبة التطورات العلمية في هذا المجال وصولاً الى مواكبة برامج ثورة المعلومات التي يشهدها العالم. بدوره قال وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع شؤون التعليم الدكتور علي قاسم اسماعيل ان إنعقاد المؤتمر يعد نقلة نوعية , حيث يكتسب أهمية كبيرة بخروجه بخطة عمل تنفيذية وبرؤية دقيقة لتأسيس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة في الجامعات اليمنية، كون الجودة اصبحت متطلب اساسي لكل دول العالم وذلك لتحقيق مخرجات قادرة على مواكبة العصر وتلبية احتياجاته. ولفت الى ماحققته اليمن في هذا الجانب من خلال انشاء مجلس ضمان الجودة والاعتماد الاكاديمي الذي سيتولى تأسيس ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي وتدريب الخبراء المحليين لتطبيق المعايير الصحيحة . رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور افاد من جانبه أن المؤتمر يمثل اهمية في ما يخص بتقييم جودة التعليم العالي خلال الفترة الماضية والاستفادة من الدول المشاركة في هذا الجانب . واكد بن حبتور ان المؤتمر سيضع ضوابط عامة تخلو من الاجتهادات الفردية وتلتزم بإيقاع منهجي، مع ضرورة دراسة مجموعة تجارب الدول المشاركة للإستفادة منها . سبا