اعلن وزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض السقطري, عن اعتماد نحو 100 مليار ريال ضمن موازنة قطاع الكهرباء للعام المقبل, لتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة. واوضح الوزير السقطري خلال اجتماع عقده مع قيادة المؤسسة العامة للكهرباء ومدراء المناطق اليوم الاثنين في صنعاء أن الأعوام القادمة ستشهد تنفيذ عدد من المشاريع في مجال الكهرباء ستسهم في معالجة الإنطفاءات الكهربائية المتكررة بدرجة كبيرة. واشاروزير الكهرباء الى اهتمام الحكومة بقطاع الكهرباء وتجاوز المشاكل التي يعاني منها بغرض تحقيق الخدمة للمواطنين من خلال إضافة قدرات توليدية وإنشاء خطوط نقل وتصريف الطاقة. واكد الوزير السقطري أن مؤشرات التحصيل والمديونية والفاقد تحتاج إلى مراجعة ومعالجة دقيقة خصوصا في ظل وجود مديونية لأكثر من أربعة أشهر وتزايد الفاقد في التيار الكهربائي ... مشددا على ضرورة خروج الاجتماع بتوصيات ورؤى تسهم في إيجاد الحلول الملائمة لتراكم المديونيات وتدني مستوى التحصيل، ومراجعة آليات تحصيل المبيعات وتحديد أوجه القصور ووضع المعالجات التي تتطلبها المرحلة. ولفت السقطري الى ان وزارة الكهرباء تسعى جاهدة إلى تثبيت عدد من المتعاقدين الفنيين ضمن الإصلاحات التي تتخذها لتحسين الأداء, منوها في الوقت نفسه بانه تم خلال العام الماضي تثبيت 2900 متعاقدا. وحول محطة مأرب الغازية قال وزير الكهرباء " إن محطة مأرب الغازية كانت قد بدأت العمل لولا وجود بعض العوائق التي أجل تشغيلها لبعض الوقت أبرزها ظهور بعض الشوائب والسوائل المصاحبة للغاز الذي يتم تزويد المحطة به ". وأضاف السقطري " انه تم عقد إجتماعات مع الجهات المعنية بتزويد المحطة بالغاز تم الاتفاق على تنظيف الأنبوب الحالي وتصفية الشوائب منه، ومد أنبوب آخر للغاز". من جانبه قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبد المؤمن مطهر, أن المؤسسة ستعمل خلال الفترة القادمة على تحسين الاداء بالمؤسسة, مشيرا إلى وجود عدد من الإصلاحات لمعالجة الإختلالات في المديونية وفاقد التيار. واكد مطهر أهمية الإجتماع لمناقشة المواضيع المتعلقة بجوانب تقديم الخدمة وايصال التيار للمنشئات ووضع الحلول المناسبة لجميع الاشكاليات التي تواجه سير العمل وتحسين الاداء . بدوره قال نائب مدير عام المؤسسة لقطاع التوزيع المهندس حارث العمري أن مبيعات المؤسسة خلال الفترة الماضية من العام الجاري بلغت 56 مليارا و534 مليون ريال . واشار العمري الى ما تواجههة المؤسسة من مشاكل جراء التوصيلات العشوائية التي يقوم بها المواطنين واستهلاك التيار الكهربائي بطريقة غير شرعية . واكد أن قطاع التوزيع بالمؤسسة العامة للكهرباء يقوم حاليا بالإعداد والتحضير للإستفادة من الأنظمة التكنولوجية الحديثة والمتمثلة في نظام المعلومات الجغرافي (جي، بي، إس) للإستفادة في توثيق كافة مكونات الشبكات بمنظومة الكهرباء وصولا إلى إسقاط نقاط المشتركين ضمن خارطة رقمية موحدة للمؤسسة. ولفت إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة تدريب كادر تشغيلي بمختلف المناطق وتزويدهم بالخرائط والبرامج اللازمة للعمل على جمع وتوثيق كافة البيانات المطلوبة وبطرق علمية حديثة. من جهته أستعرض نائب مدير عام المؤسسة للشئون المالية والإدارية المهندس فواز العصامي المعوقات التي تواجه المؤسسة أبرزها الطلب المتزايد على الطاقة في ظل قدم المحطات وبالتالي اللجوء لشراء الطاقة وزيادة أعباء الصيانة وقطع الغيار. وأشار إلى دور مدراء المناطق في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل المؤسسة من خلال القيام بعدد من الإجراءات الهادفة إصلاح مكامن الخلل. كما استعرض مدير عام الشؤون التجارية بالمؤسسة المهندس عبدالله الإرياني مؤشرات الأداء التجاري للعام الماضي ، مشيرا الى أسباب تدني التحصيل وتزايد المديونيات وتقييم الأداء للفترة من يناير وحتى سبتمبر الماضي . وكان قد جرى خلال الاجتماع مناقشة نتائج تحصيل المبيعات ووضع الآليات الأكثر فعالية للحد من تزايد المديونيات والسيطرة على الفاقد وتحسين الأداء بالمؤسسة, ونتائج تقييم الأداء التجاري للعام الماضي, والتسعة الأشهر الماضية من العام الجاري, الى جانب الوقوف أمام الإيجابيات والسلبيات، وإقرار خطة عمل إجرائية للفترة من شهر أكتوبر الجاري وحتى ديسمبر المقبل .