افاد تقرير رسمي اليوم الخميس ان 775 مزارعاً في محافظة صنعاء استفادوا من برنامج المكافحة المتكاملة لآفات القات الذي نفذ من يونيو وحتى اغسطس الماضيين في مديريات بني حشيش، وهمدان، وخولان، وسنحان وبني مطر بالمحافظة . وأوضح التقرير الصادر عن الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة والري والذي حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه اليوم أن البرنامج التوعوي هدف الى توعية المزارعين في هذه المديريات بأهمية تطبيق عمليات المكافحة المتكاملة لآفات القات وبما يسهم في ترشيد استخدام المبيدات والتقليل من مخاطر الإستخدام المفرط والعشوائي للمبيدات في زراعة القات. وأشار التقرير الى أن البرنامج الذي تم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين الإدارة العامة لوقاية النباتات ومشروع إدارة مياه حوض صنعاء، ركز على مساعدة المزارعين في تبني مجموعة من الإجراءات المتكاملة مثل المكافحة بالتتريب للأشجار واتباع الأساليب الحديثة في الري والمعاملات الزراعية الأخرى وبمايسهم في التقليل من الإستخدام المفرط والعشوائي للمبيدات والكيماويات والحد من أخطارها الصحية سواء على المزارع وأسرته أو المستهلك . وتضمن البرنامج تنفيذ حقول ارشادية وتوعوية للمزارعين حول طرق المكافحة المتكاملة والمتمثلة في تنفيذ عدد من العمليات الزراعية الصحيحة والهادف الى إيجاد بيئة مناسبة لنمو النبات بصورة جيدة وبيئة غير مناسبة لنمو وتكاثر الآفات منها حراثة وتقليب التربة والتعشيب، والتخلص من بقايا المحصول الناتج عن القطف، وإزالة الأفرع المصابة والجافة، الإلتزام بالمسافات المناسبة بين النباتات . كما تم التركيز على توعية المزارعين بأهمية إتباع التوقيت المناسب في الري وكميات الري والإبتعاد عن الري بالغمر الذي يعد أحد مسببات تكاثر الآفاتونمو الحشائش، الى جانب التوعية بإستخدام التراب (التتريب) في مكافحة الآفات كأحد البدائل الآمنة للمبيدات حيث يعتر التراب أحد وسائل المكافحة الطبيعية للحماية من مرض البياض الدقيقي وكذلك حشرات المن والجاسيد، بالإضافة الى التوعية بضرورة بإتباع برنامج تسميد متوازن . من جانبه اكد مدير عام وقاية النباتات بالوزارة المهندس عبدالله السياني أهمية برنامج المكافحة المتكاملة للآفات ودوره في تقليل نسبة المبيدات المستخدمة في عملية المكافحة والحد من أضرارها الصحية والبيئية . وقال السياني " نحن في البرنامج لا نستبعد المبيدات نهائياً ولكن نلجأ إليها في الأخير بعد أن تكون كافة طرق المكافحة قد عجزت عن السيطرة على الآفات بسببظروف بيئية غير مناسبة، وفي هذه الحالة نوصي بإستخدام المبيد المتخصص وقليل السمية واستخدام الجرعة الموصى بها مع ضرورة الإلتزام بفترة الأمن المحددة بالعبوة للحد من مشكلة متبقيات المبيدات بهدف حماية المزارع والمستهلك ". واضاف السياني :إن بعض نتائج الفحوصات المخبرية بإستخدام أجهزة التحليل المحمولة والخاصة بتقدير نسبة الأثر المتبقي للمبيد على الأشجار والتى تم تنفيذها لعينات من أشجار القات في بعض مناطق القات في صنعاء، أظهرت بأن مستوى متبقيات المبيدات على القات متفاوتة من منطقة الى أخرى. واشار الى أن بعض النتائج اظهرت بان مستوى متبقيات المبيدات على القات كان عالي وأكثرمن 30 % , ما يعني أن المزارع لم يمض على رشه للمبيد سوى فترة بسيطة ولم تنتهي فترة الأمان الخاصة بالمبيد . يشار الى أن وزارة الزراعة والري تواصل حالياً تنفيذ حملة قياس الأثر المتبقي من المبيدات على أشجار القات في عدد من مناطق زراعة القات بصنعاء، وتستهدف قياس نسبة المبيدات في القات وتوعية المزارعين بضرورة إتباع طرق المكافحة السليمة وكذا إتباع فرة أمان مناسبة في حال استخدام مبيدات .