دعا المشاركون في "المؤتمر الدولي الثاني حول المرأة والعلوم والتنمية" إلى تطوير التشريعات والقوانين الخاصة بالمرأة بما يؤمن ضمان وتجسيد المشاركة الحقيقية لها في مجال التنمية. وأكد المشاركون في ختام المؤتمر الذي نظمته جامعة عدن للفترة من 12 14 ديسمبر الجاري، أهمية تعزيز دور اللجنة الوطنية للمرأة وإتحاد نساء اليمن ومشاركتها في عملية تطوير هذه التشريعات ذات العلاقة بالمرأة. كما طالبت توصيات المؤتمر بإجراء المزيد من الدراسات وتكثيف برامج التوعية والتثقيف بمخاطر الزواج المبكر والظواهر السلبية التي تعاني منها المرأة، ودعت الجهات المعنية لتثبيت سن الزواج عند ( 17 عاما ) وتشجيع الفتيات على مواصلة التعليم الجامعي. وحثت التوصيات بإعطاء الأولوية لتنمية المرأة واحتياجاتها في إطار الخطط العامة للدولة وبذل المزيد من الجهود لمحو الأمية في أوساط المجتمع خصوصا النساء. وأوصى المشاركون بتفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة وإدماج مفاهيم النوع الاجتماعي ضمن مناهج التعليم الأساسي والعالي، وتوفير الخدمات والرعاية الأساسية للأمومة والطفولة الآمنة. وشددوا على زيادة مشاركة النساء في إدارة المياه مساهمة في الحد من نضوب المياه وترشيد استخدامها، وكذا زيادة المشاريع التي تؤمن إنتاج المياه من أجل التنمية الاجتماعية. وتضمنت التوصيات المطالبة بإنشاء صندوق خاص للمرأة في مجال العلوم والتقنية، لتشجيع استمرارية مساهمة المرأة في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من الجمعيات العلمية النسوية في هذا المجال. مشددين على ضرورة إدماج تعليم العلوم الأساسية في المناهج مثل الرعاية الصحية الأولية، التغذية، النظافة الشخصية وتوليد وإدارة الدخل. كما أوصى المشاركون بالعمل والتنسيق مع شبكة المرأة العربية للبحث والتطوير في إطار المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، منظمة النساء للعلوم للعالم النامي، المجموعة العربية، منظمة اليونسكو، منظمة المرأة العربية ومركز المرأة العربية للبحوث والتدريب (كوثر) في تونس، وتعزيز تواجد المرأة العربية في المؤتمرات الدولية منها المؤتمر القادم صيف 2010 م الذي سيعقد في الصين. وفي حفل اختتام المؤتمر أكد رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أهمية ما طرح في المؤتمر من أبحاث ودراسات قيمة وأفكار ورؤى بمشاركة أساتذة وباحثين من بلدان عربية وأجنبية عديدة ومن الجامعات اليمنية. ولفت إلى أن المشاركة الواسعة في المؤتمر تجسد الاهتمام بالمرأة والتفاعل مع قضاياها المختلفة. مؤكدا أن قضية المرأة هي القضية المشتركة التي يلتقي عندها الجميع من أجل أن تحصل على فرصة حقيقية في المشاركة في العمل ومختلف مناحي الحياة. ثمن تنظيم مثل هذه المؤتمرات الدولية بما تمثله من فرص حقيقية لتبادل الآراء وتصحيح المفاهيم الخاصة بقضايا المرأة. مشيدا بمستوى تفاعل المشاركين في المؤتمر. وفي كلمة المشاركين أشاد الدكتور/محمد العجلوني بالجهود التي بذلت لإنجاح فعاليات المؤتمر من قبل جامعة عدن ومركز المرأة للبحوث والتدريب. وفي نهاية الاحتفال تم تكريم المشاركين في المؤتمر واللجان العاملة واللجان التحضيرية. كما جرى عرض فلم تسجيلي بعنوان (ويبقى الأمل) من إنتاج اللجنة الوطنية للمرأة والذي يعالج قضايا المرأة في المجتمع اليمني باستشراف المستقبل. وقد ناقش المؤتمر بمشاركة 300 باحثا وأكاديميا من اليمن و14 دولة عربية وأجنبية لمدة ثلاثة أيام 80 دراسة وبحثا علميا، تناولت واقع تمكين المرأة في حقول التعليم والصحة والموارد الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا في الدول النامية، وكذا حول العولمة وتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا. إلى ذلك أختتم معرض الكتب اليمنية والعالمية والمعرض التشكيلي لفنانات يمنيات واللذين أبرزا دور المرأة في المجتمع، من خلال الأعمال الفنية التشكيلية والإبداعية والمشغولات اليدوية للمرأة اليمنية.