بدأت اليوم بمدينة حرض محافظة حجة دورة تدريبية خاصة بمدربي الفرق العاملة في مجال الإغاثة للنازحين في مديريات "حرض وبكيل المير ومستبأ" والتي ينظمها مركز الخدمات المجتمعية للنازحين التابع لجمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على مدى يومين. تهدف الدورة إلى تعريف عشرين مشاركا على المهارات اللازمة لمن يعملون في مجالات الإغاثة الإنسانية وكيفية حماية النازحين من خلال المجتمع المحيط بهم ، ورفع قدراتهم بما يمكنهم من تقديم المساعدات الإنسانية بصورة نوعية وجيدة ، إلى جانب تعريف المشاركين بالقوانين والأنظمة الدولية المتعلقة بحماية النازحين وكذا التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة والطفل على وجه الخصوص ومناقشة حقوق الإنسان وفقا لما جاء في المواثيق الدولية . كما سيتم تدريبهم على كيفية التعامل مع النازحين وآلية العمل في مختلف جوانب المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تقدم للنازحين. وفي الدورة أكد وكيل المحافظة أحمد الشامي على أهمية الدورة في سبيل تعزيز قدرات المشاركين بما يمكنهم من العمل في أوساط النازحين وفقا لرؤية علمية منهجية من شأنها تحسين أدائهم الإنساني ، مشيدا بالدور الذي تقوم جمعية الإصلاح ومفوضية اللاجئين ومعهما كافة الجهات والمنظمات المانحة المختلفة في تقديم المساعدات النوعية للنازحين ، منوها إلى ضرورة أن نعي مسؤليتنا الدينية والوطنية الملقاة على عاتقنا ، داعيا المشاركين إلى الاستفادة من مفردات الدورة وأن تنعكس على أدائهم العملي في الميدان وتوسيع قاعدة المستفيدين منها وصولا إلى مستويات متقدمة في تقديم المساعدات الانسانية والإغاثية ،مؤكدا بأن أمن واستقرار اليمن مسؤولية الجميع . من جهته أوضح مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بحرض السيد فيليب سَكر، بأن مسؤلية المفوضية وشركائها تعتمد على تعريف أصحاب المشكلة بطريقة حل المشكلات وأن يكونوا مشاركين في صنع القرار على قاعدة "علمني كيف أصطاد " ،كما ان على العاملين في المجالات الانسانية التعامل مع النازحين على أساس أنهم أصحاب حق لا كمستفيدين فقط ،مضيفا بأن مسؤلية مساعدة النازحين ليست مقصورة على الحكومة وعلى منظمات المجتمع المدني أن تقوم بواجبها في هذا الاطار ، منوها بأهمية بناء الثقة بين الفرق العاملة والنازحين للوصول إلى نتائج جيدة. إلى ذلك استعرض أمين عام فرع الجمعية خالد محمد حميد أهداف الدورة وبرامجها المختلفة ، مشيرا إلى أن الدورة تأتي ضمن رؤية استراتيجية علمية وضعتها الجمعية في سبيل تحسين مستوى أداء العملين في أعمال الإغاثة مؤكدا بأن ما تقدمه جمعية الإصلاح من مساعدات لإخواننا النازحين واجب ديني ووطني يتطلب أن تتكاتف الجهود في سبيل التخفيف من معاناة المتضررين من أبناء محافظة صعدة.