ناقش اللقاء الموسع الذي عقد اليوم في مدينة صعدة برئاسة محافظ المحافظة طه هاجر وضم مسؤولي المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي ووجهاء واعيان وعقال الحارات بمديرية صعدة, الأوضاع في المدينة وجهود إحلال السلام والأمن بالمحافظة. وتطرق النقاش إلى الجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع في المدينة, خاصة ما يتعلق بتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وهاتف وخدمات طبية ورعاية صحية وأعمال نظافة. كما ناقش المجتمعون, تصورات لأولويات معالجة الأضرار التي لحقت بمدينة صعدة القديمة جراء أعمال التخريب والتمرد. وقد أعرب المحافظ هاجر عن الارتياح لعودة الحياة تدريجيا إلى مدينة صعدة في ضوء الجهود المبذولة لإحلال السلام والأمن في المحافظة، مبينا أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حرص على إعلان قراره الحكيم بوقف العمليات العسكرية في ضوء التزام الحوثي بشروط الدولة المعلنة انطلاقا من حرصه على حقن الدماء وإتاحة الفرصة للجهود السلمية لإنهاء فتنة التمرد، مؤكدا تواصل الجهود لتنفيذ آليات الشروط الستة رغم بطء الحوثيين في تنفيذ ذلك. وقال محافظ صعدة: إن هذه الفتنة وما رافقها من أعمال تخريب طالت الكثير من البنية التحتية والخدمات خاصة المياه والكهرباء والطرق والاتصالات, كما ألحقت الضرر الكبير بالمواطنين وممتلكاتهم. وأضاف: لو تعاون الجميع في منع تسلل عناصر التخريب وتهريب الأسلحة إلى مدينة صعدة، وإبلاغ الأجهزة الأمنية في حينه لما حدث هذا الخراب والدمار للمدينة. وتابع قائلا: يكفي أن نعتبر من الماضي ونتجنب عدم تكرار الأخطاء، وأن نحرص على بدء صفحة جديدة متكلين على الله سبحانه وتعالى مراعاة لحياتنا ومستقبل أولادنا, من خلال تشمير السواعد نحو البناء والتنمية وتوفير أجواء الأمن والاستقرار المحفزة للتنمية والتحديث، مشددا على أهمية تكاتف كافة الجهود لإحلال السلام والأمن، وتوجيهها لصالح التنمية والازدهار بما يعود بالفائدة على الجميع. وأهاب هاجر بأبناء المدينة القديمة إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي متفجرات أو ألغام لا تزال في أي منزل أو منطقة أو حي من أحياء المدينة ليتم التخلص منها, وكذا الحرص دوما على التعاون مع الأجهزة المعنية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة لما فيه مصلحة المواطنين بدرجة رئيسة. وقال: الأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين, والمواطنين هم عين الدولة التي تريد الخير للجميع، مؤكدا بأنه كلما تعاون المواطن مع الدولة فان ذلك ينعكس إيجابا على تسريع وتائر التنمية والإنجاز وتوفير الأجواء المناسبة للتنمية المستدامة. كما أكد محافظ صعدة اهتمام القيادة السياسية والحكومة بإعادة بناء وإعمار المناطق المتضررة جراء أحداث الفتنة. وقال: إن المحافظة ستشهد باجتثاث هذه الفتنة المشؤومة مرحلة جديدة من السلام والبناء والتنمية وعودة كافة الخدمات إلى المدينة والمناطق المتضررة. ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنمية شاملة ومتسارعة هدفها وغايتها الاهتمام بالإنسان باعتباره أساس التنمية، مشيدا في هذا الصدد بتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحكومة بإنشاء جامعة صعدة والتي قوبلت بارتياح بالغ من قبل الجميع خاصة الشباب التواقين لإكمال ومواصلة تعليمهم الجامعي. كما أشاد هاجر بالمواقف الوطنية المشرفة لأبناء صعدة في مختلف مراحل النضال الوطني وفي مقدمة ذلك مواقفهم وأدوارهم في معارك الدفاع عن الثورة والوحدة ومواجهة أعمال التخريب والتمرد والإرهاب منذ إشعال هذه الفتنة التي اكتوى بنارها الجميع, وأدركوا أن لا هدف لمن قاموا بها سوى سفك الدماء والخراب وإعاقة التنمية وزعزعة الأمن والاستقرار. من جانبهم أكد أعضاء المجلس المحلي ووجهاء واعيان وعقال الحارات بمديرية صعدة وقوفهم مع القيادة السياسية والدولة في خطواتها وجهودها لإنهاء الفتنة وحقن الدماء وإحلال السلام، مثمنين جهود فخامة رئيس الجمهورية بهذا الشأن وكذا اهتمامه وحرصه على تنمية محافظة صعدة وإنشاء جامعة فيها. وأبدوا حرصهم على التعاون مع الأجهزة الأمنية لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومنع أي إخلال بأمن المدينة، مؤكدين على أهمية إعطاء أولوية لإعادة الخدمات للمناطق المتضررة وتقديم المساعدات للمتضررين.