أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود عبدالحميد الهتار، استعداد اليمن لاستضافة مؤتمرا لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول العربية والإسلامية يهدف الى تشكيل موقف موحد يدعم القضية الفلسطينية . جاء ذلك خلال لقائه السفير الفلسطيني بصنعاء باسم عبدالله الأغا اليوم الاثنين، حيث استعرض معه الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر الذي يهدف الى الوقوف امام تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس من مؤامرات لتهويدها وطمس هويتها. كما استعرض الجانبان خلال اللقاء جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر، الى جانب بحث أوجه التعاون الثنائي بين اليمن وفلسطين في مجال الاوقاف والإرشاد وسبل تعزيزه وتطويره. وكان وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار قد دعا في 18 مارس المنصرم إلى عقد مؤتمر طارئ وعاجل لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم العربي والإسلامي لبحث سبل مواجهة الأخطار والتهديدات التي تواجه المسجد الأقصى والمخططات الصهيونية لتهويد مدينة القدسالمحتلة. الى ذلك التقى وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار اليوم وفد البرلماني الإتحادي الألماني الذي يزور اليمن حاليا برئاسة نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحاكم الدكتور روك . وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون في تنظيم ملتقى حواري فكري شامل يشارك فيه مفكرون من مختلف الأطياف الفكرية لاستجلاء حقائق المفاهيم المرتبطة بالتطرف والإرهاب ومعالجة الآثار العالقة بعلاقات العالم العربي والإسلامي والغرب، والإستفادة من تجربة اليمن في الحوار في ظل ماتتمتع به من مناخ ديمقراطي . فيما اطلع الوزير الهتار الوفد البرلماني الألماني على تجربة اليمن في الحوار مع المتطرفين والنتائج الهامة التي حققتها في هذا المجال. وتطرق الهتار إلى بعض الإشكاليات التي تواجهها اليمن كدولة ديمقراطية ناشئة تحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي خصوصا في دعم الإنتخابات والتوعية الإنتخابية والديمقراطية ودعم تطوير أجهزة القضاء وتأهيل الكوادر القضائية . من جانبه أكد وفد البرلمان الإتحادي الألماني إهتمام ألمانيا بتوثيق وتطوير علاقتها مع اليمن ومواصلة دعم اليمن الذي وصفه بأنه بلد مهم وجميل، ومواصلة دعم الديمقراطية، وقال إن العلاقات بين اليمن وألمانيا لايجب أن تظل جيدة فحسب، ولكن يجب تحسينها وتطويرها. وقال الوفد أنه سيقدم تقريرا للبرلمان الألماني عن كل مالمسه خلال زيارته لليمن من إمكانيات وخبرات تستحق الإهتمام. سبا